أطاحت قيادات في مايمسى بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي فجر اليوم الأربعاء باثنان من ابرز قياداته في خطوة وصفت بأنها الأبرز منذ تأسيس المجلس في العام الماضي . وجأت عملية الإطاحة عبر بيان تحصل "عدن الغد" على نسخة منه صادرفجر اليوم عن قيادات في المجلس دشنت اجتماعات سياسية لها منذ أكثر من أسبوع بيافع" استهلتها بالإعلان عن تدشين وثائق مجلس الحراك السياسية وأنهتها بالإطاحة بكلا من صلاح الشنفرة وعبده المعطري من على رئاسة المجلس . وقال البيان الصادر عن هذه القيادات أنها اتخذت قرارا يقضي بتوسعة توسعة قيادة المجلس ويتحمل رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم المسؤولية الكاملة في إدارة العمل السياسي والتنظيمي للحراك الجنوبي معتبرة هذه القيادة بأنها الفعلية التي تمثل الحراك في الداخل ورسم سياساته في كافة المجالات حتى المؤتمر الوطني العام حد قول البيان.
وأشار البيان إلى انه تم تكليف القيادي عيدروس أحمد حقيس للقيام بأعمال رئيس المجلس دون الإشارة فيما إذا كان هذا التكليف مؤقت أم لا. وجدد البيان التأكيد على تمسك هذه القيادات بنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض كممثل شرعي للحراك في الخارج مبدية الرفض التام لأي حلول وسطية للقضية الجنوبية. وخلفا للناطق السابق "للحراك" عبد المعطري قال البيان بأنه تم تعيين القيادي "يحي غالب الشعيبي " كناطق بدلا عن المعطري. واتهم البيان القياديان في الحراك "صلاح الشنفرة" وعبده المعطري بإصدار بيانات كاذبة والادعاء بحضور قيادات في الحراك لإجتماعات وصفها بالوهمية .
وخاضت قيادات الحراك خلال الأسبوعين الماضيين صراعات شديدة فيما بينها حيث تتهم القيادات التي أصدرت بيان يافع الشنفرة والمعطري بمحاولة تعطيل إصدار الحراك لوثائقه السياسية فيما يرد الأخيران بتمسكهم بما يصفانه العمل المؤسسي المنظم .
وبحسب محللين فان البيان الصادر فجر اليوم الأربعاء يشكل ضربة قاصمة للجهود التي يبذلها المعارض الجنوبي حيدر ابوبكر العطاس حيث ان الاتفاق على برنامج الحراك ووثائقه السياسية التي تم تدشينها يقطع الطريق أمام مشروع العطاس والذي يوصف بحسب كثيرين بأنه مشروع الهدف منه إقامة نظام فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه.
وبإصدار البيان الأخير يتلقى تيار الحمائم في الحراك الجنوبي ضربة موجعة وترجح الكفة لصالح التيار المتشدد وهو تيار الصقور المدعوم من قبل نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.