ما يقارب الشهر من نهائي عام 2015م؛وجميع البلدان والدول تعد العده وتصنع الالعاب الناريه وترسم وتصمم اجود واحدث التصاميم البهلوانيه وحيث كل دوله وهي تزين مناطق مختلفه لاستقبال عاما جديد علئ جميع العالم الكوني البشري، 2015م الذي كان مليئ الاحداث السياسية والعسكرية في بعض البلدان وخصوصا الدول العربية التي انتكست بعضها واصبحت في جحيم الحروب والمؤامرات. 2015م كابوس وجحيم في نظر الامه العربية الذي مر بجميع اشهره الاثنعشر تحت طراريح الدم والدمار والتشريد والدموع الحمراء في عيون شعوبها، ذلك العام قد شرف بدخوله قبل سنه في مناطق الجنوب اليمني وكان مليئ بلاحداث التي قد تضمنت في مجلدات التاريخ ورواد البحوث والدراسات العليا بنماذج السياسة وخصوصا الجانب العسكري.
هنا اليوم وقبل يومين من خروج ذلك العام بعد استكمال فترته الزمنيه، اتجه العالم الغربي والاجنبي وبعض الدول العربيه لتحضير كل الالعاب والطقوس والعادات والتقاليد وما حضرته الدوله بذاتها للاحتفال براس السنه وهو العام الجديد 2016م، فقد كانت الدول تتنافس ببعضها وذلك الابراز من سيكون الافضل في اظهار الالعاب والبهلوانيات بكل اشكالها وتصاميمها،
ففجئتا وبخسارة فادحه تلقينا في 29/12/2015م نباء استشهاد القائد الميداني في المقاومة الجنوبية القائد البطل/احمد الادريسي اليافعي،ومرافقيه والاعلامي /محمد عباس الشعيبي، التي اغتالتهم ايادي القدر والخيانه والعناصر الجبناء في م/المنصوره ليلا ، خبر صدم الساحه والشارع الجنوبي باكمله باغتيال ذلك الهامه البارزه والشخصية البطله التي كانت تنعم بها العاصمة عدن والجنوب اكمله ،الشهيد احمد الادريسي المعروف في الساحة العدنية والجنوبية عن بطولاته وسيرته الذاتيه بحبه للجنوب منذ انطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي 2007م وكان من ابرز نشطاء الحراك حين كان في الخارج ولحظة تواجده بداخل الوطن،
عدن والتي كانت تنتظر لحظة استقبال العام الجديد وذلك لتفرجتهم علئ شاشات التلفزيون ليتفرجون ما سيظهره العالم من تحف والعاب واحتفالات ،فقط وهذا اكثر شيء يمتلكه العدنيوون لعدم وجود دوله في بلدهم وعدم وجود الامن والاستقرار ليحتفلون ويفرحون،. ولكن قضي الأمر واقتلب الشوق والفرح وانتهت تلك التطلعات في ليلتا غبراء سوداء لا نجوم في سمائها ولا قمر يضوي، بالخبر المفاجئ الذي نص علئ اغتيال القائد/احمد الادريسي.
تأمل الشعب والمواطن ان يكون ختامها مسك في ارض عدن والجنوب وذلك لوداع العام المليئ بالاغتيالات والخطف والتدمير، لكنها فاجعه هزت المدينة وكافة القيادة المحلية من محافظه الئ قادة المقاومه، لكن من الطرف المتهم ومن هو وراء تلك العملية القادره والجبانه. فذهب الادريسي ومرافقيه الابطال الذين هم الضحيه الاخرين بتلك العمليه، رحمة الله تغشاكم ونسأله ان يتغمدكم برحمته ويسكنكم فسيح جناته، فليس الاولئ تلك العملية ولكن فقد سبقت قبلها عمليات اغتيال كثيره وليس نهاية بعدها فقد كان في حوزة الاستهداف قائد من العيار الثقيل وهو قائد المنطقة العسكرية الرابعة القائد اللواء/احمد سيف اليافعي،الذي نجي من عملية اغتيال بعبوه ناسفه حينها، ولكن الحدث حدث المجهول فهو الاخر فقد قيل المستهدف مجهول ولا علم من وراء العمليه الاستهدافية الفاشله التي كانت تزيح الستار وترتديه الكفن هو الاخر -اللواء اليافعي،
عفاش وهل له مداء صلاحية العمليات الاستهدافية في الجنوب وخصوصا عدن العاصمة ،ومن هم عناصر القاعدة واين تواجدهم البشري في المدينة وهل دول التحالف ليس قادره على امساك زمام الامور الامنية في عدن ، رحل عام 2015م وكان ختامه دم ودمع باغتيال/ الادريسي ورفاقه ومحاولة اغتيال اللواء/اليافعي.
كريسمس فرحه عالمية لها طقوسها عمت البلدان الاجنبية وبعض البلدان العربية وخصوصا دولة الامارات العربيه المتحده التي هي حاضنة الاستقبال ورسم الفرح والابتسامه في قلوب وعيون شعبها المدني المتطلع الئ الامام قدما قدما، هي الهند"الاخرئ حاضنة الاحتفال وغيرها من الدول والبلدان التي عمتها الفرحه وجرد العام الماضي وماذا كان فيه وماذا منجزاته، وداع العام 2015م بتلك الدول هو ما هي منجزاته بالنسبه لهم واحتفالية الاستقبال براس السنه وهو عام2016م ماذا سيتحفون بلدانهم من تطور وتنميه وبناء وذلك ليرتقي هذا العام عما سبق من عام، وعدن اليوم الاسود ،فقد خلصنا وقلنا وداعا 2015م باستشهاد الابطال،ولكن فقد شرف 2016م وكانت افتتاحيته باستشهاد شخص فجرا. ماذا بعد وما هي اسرار وخفايا 2016م ومتئ سيحل الامن والامان والاستقرار بمدينة المدنيين العاصمه عدن ومتئ سيقف مجراء الدم ومن هو راعي الأمن الذي سيكون رائد عدن والجنوب ومتى سيحل كريسمس الفرحه والابتسامه والاحتفال مع الشعوب في ارضا احرمت من الفرح والاحتفالات لاعوام طويله عانقتها الدموع الحمراء وارتدت اسود الالباس.