لطالما حذرنا وكتبنا كثير انه من الضروري ان تكون لأي ثورة تحررية ... ثورة مضادة لها وتكمن تلك الحقيقة بعرقلة تقدم ثورتنا السلمية الجنوبية منذ 2007م حتى اواخر 2014م. بسبب اختراقها من قبل بعض الاحزاب والتي عملت من نفسها ثورة مضادة للثورة الجنوبية ومارست من خلال ذلك تصرفات وخروقات كبيرة عملت على تقزيم ثورة الجنوب من خلال اظهار نفسها الثورة الحقيقية والممثلة لمطالب وتطلعات شعب الجنوب.!! كذلك هو الحال اليوم بالنسبة للمقاومة الجنوبية ونجدد القول بان هناك مقاومة مضادة لاسيما في العاصمة عدن اوجدتها الصدف والظروف الراهنة في الجنوب نتيجة انعدام العمل المخابراتي المطلوب للمقاومة الجنوبية الحقيقية التي اثبته وجودها على الارض وحققت انتصارات جسام في التصدي والمواجهة مع جحافل جيش الاحتلال اليمني ومليشياته الرافضية..
المقاومة المضادة اوجدت لنفسها مكان في عدن نتيجة لتأخر سيطرة المقاومة الجنوبية على عدن ونقصد بالسيطرة هنا عدم فتح معسكرات تدريب وتأهيل لشباب عدن واستيعابهم في صفوف المقاومة الجنوبية كما حصل ويحصل الان في الضالع وردفان وبعض مناطق الجنوب الاخرى، كذلك ومن اسباب ظهور مقاومة مضادة والتي تعمل الان على عرقلة سير عمل المقاومة الجنوبية الحقيقية في العاصمة عدن ممثلة بقادتها عيدروس الزبيدي وشلال شائع تأتي نتيجة عدم ظهور النوايا الواضحة للتحالف العربي او بمعنى اخر تأخرهم في تسليم العاصمة عدن للمقاومة الجنوبية بشكل رسمي ومنحهم اعتماد عسكري ومالي كفيل بإعطاء حرية العمل الامني والعسكري كخطوة اولية من قبل قادة المقاومة الجنوبية لفرض الامن واستبابه في عدن وباقي المناطق الجنوبية المحررة من جيش الاحتلال اليمني ومليشياته الرافضية..
واضافة الى ما سبق شرحه يجب علينا ان لا نغتر بالانتصارات الاخيرة للمقاومة الجنوبية ونجعل منها معركة الفصل الأخير مع جحافل ومليشيات صنعاء بالعكس ماتزال امامنا تحديات كبيرة ومخاطر اكبر وتكمن تلك المخاطر والتحديات بالوجود الفعلي للخلايا النائمة لحزبي المؤتمر والاصلاح بقيادة المخلوع صالح وعلي محسن الأحمر والتي تظهر اليوم في حضرموت وابين وشبوه تحت مسمى تنظيم القاعدة وانصار الشريعة بحيث ان عناصر ومرتزقة تلك الفصائل تمارس اعمال القتل والبلطجة وبحماية مباشرة من قبل جيش الحليلي والمقدشي وألويتهم والتي ماتزال حتى اليوم جاثمة على اغلب تلك المناطق تحت زريعة مساندتهم لشرعية هادي .
لذلك يجد الجنوبيين انفسهم اليوم لاسيما المقاومة الجنوبية ورجالها الابطال امام معركة اخرى لا تقل اهمية عن معركتهم السابقة مع مليشيا الحوثي والمخلوع في الضالع ولحج وابين وعدن وأغلب مناطق شبوة، بحيث انه وبعد استباب الامن في عدن والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاخلال بأمن عدن او العبث والهيمنة على مرافقها الحكومية السيادية بحجة انهم مقاومة وهم من المقاومة الجنوبية بعيدين كل البعد، فسقوط البطل احمد الادريسي شهيدا كشف كل الاوراق وعراء تلك الايادي الجبانة التي مارست وتمارس العبث بالعاصمة عدن وعندما وقف الشهيد الادريسي في وجه تلك الخلايا النائمة لم يجدوا وسيلة للانتقام منه سواء قتله هو ورفاقه بعملية جبانه لا تجيدها ولا تنفذها سواء ايادي ملطخة بدماء سابقة داب على سفكها الامن القومي التابع لعاصمة الاحتلال صنعاء..
فالحذر الحذر والثبات الثبات والتماسك التماسك يا عشاق الحرية ودينامو الاستقلال في جنوبنا الحبيب، فالقادم ينذر بالأسواء ويلزم منا رص الصفوف وشحذ الهمم وشحن البنادق وحفر الخنادق.