أنتهيت لتوي ، من مشاهدة مقابلة تلفزيونية -مُعادة- في قناة روسيا اليوم ، كانت مع اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي ؛ والناطق الرسمي لدول التحالف العربي و #عاصفة_الحزم ، وأثناء الحديث خلال الحوار عن الإضطرابات الأمنية في العاصمة الجنوبية عدن ، لم ينف عسيري وجود التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة أو داعش في عدن أو الجنوب ، بل أكد أن وجود التنظيمات الإرهابية كان نتيجة للفراغ الأمني خلال حكم المخلوع صالح ، وأكد أن مليشيا المخلوع ومليشيا الحوثي والقاعدة وداعش هم وجه لعملة واحدة ، يجمعهم الإجرام حد وصفه . تأففت ؛ لماذا لم يؤكد ويقول عسيري أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وغيرها في عدن والجنوب ، تابعة للمخلوع صالح وهو يستخدمها كيفما -ووقتما- يريد ، فبعد تحرير عدن يرى المتابع للأحداث أن ما تسمى التنظيمات الإرهابية تعمل في المناطق المحررة لصالح المخلوع والإنقلابيين الحوثيين ..
وبعد هنيهة من الوقت ، أدركت أن مثل هذا لا يغفل عنه متحدث بارع مثل العسيري ، بل أنه وإعلام دول التحالف أبرع منا جميعاً ، فهو لم ينكر وجود تنظيمات إرهابية في الجنوب ، بل أكد تواجدها بسبب الفراغ الأمني الذي أوجده حكم المخلوع صالح ، وهو يدرك تمام الإدراك أن دعم التحالف للمقاومة الجنوبية سوف يقضي على التنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة للمخلوع صالح ؛ مثلما طردت وطهرت المقاومة الجنوبية بدعم التحالف عدنوالمحافظات الجنوبية من مليشيا الحوثي والمخلوع ، وعند ذلك سيكون القضاء على التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش التي توقع كثيرون من المحللين ظهورها وتواجدها في عدن خاصة والجنوب عامة ، بعد تحرير تلك المناطق من مليشيات الإنقلابيين ، لجملة من الأسباب لعل أبرزها عدم إحكام سيطرة الشرعية على المناطق المحررة ، ولعلاقة تلك التنظيمات بالمخلوع صالح، وكذلك بدعم المخابرات الإيرانية -ومخابرات بعض الدول التي لها مصالح في ذلك- لإيجاد حجج للتواجد الإيراني في المنطقة واليمن خاصة ، مثلما أوجدت واستخدمت داعش سابقاً حجج لتواجدها في بلدان عربية أخرى . وسيكون القضاء عليها إنتصار لدول التحالف -وللجنوب كذلك- أمام المجتمع الدولي ، في حربها ضد الإرهاب ، وسيسجل ذلك الإنتصار لدول التحالف الإسلامي المعلن عنه في الرياض قبل فترة ، وسيكون كذلك نجاح تدعم به دول التحالف موقفها وتدخلها وحربها في اليمن .
الجنوبيون والمقاومة الجنوبية في تحدٍ صعب ، نكون أو لا نكون ، في تثبيت الأمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية المحررة والقضاء عليها ، وحتماً وبكل تأكيد سننجح في ذلك ، ومثلما كان إنتصار المقاومة الجنوبية على مليشيا المخلوع صالح والحوثي الإرهابية وتطهير الجنوب منها ؛ سبباً في ظهور وبروز ثقل إقليمي للجنوبيين خليجياً وعربياً ؛ ك حليف وشريك يُعتمد عليه في الدفاع عن الأمن القومي العربي ، والذي تجلى ذلك في دعم المقاومة الجنوبية وإوكال أمن عدن والجنوب إليها -بتعيينات قيادات من المقاومة والحراك في السلطة- #سيكون_كذلك إنتصار المقاومة الجنوبية -والجنوبيون كآفة- على التنظيمات الإرهابية وداعش خاصة -بالإلتفاف حول سلطة الدولة متمثلة في سلطةعدن ولحج- الباب لظهور وبروز الجنوب والجنوبيون حليف وشريك على المستوى والمجتمع الدولي ، في معركة العالم ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وداعش خاصة "وللتوضيح أكثر حيال هذه النقطة ، فبعد هجمات باريس الإرهابية الأخيرة ، وبعد تنامي وصعود خطر تنظيم الدولة "داعش" أكثر ، وتخوفات -الدول الكبرى- بظهوره في عدن والجنوب لطول مدة الحرب والصراع في اليمن ، مورست ضغوط على دول التحالف بهدف إنها الحرب- ولهذا كان سبباً لمؤتمر جنيف2 الفاشل- وتأمين المحافظات الجنوبية المحررة من خطر ظهور أو تواجد داعش ، وهو الأمر الذي دفع بدول التحالف لإوكال أمر أمن عدن والمناطق المحررة للمقاومة الجنوبية بعد التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الشهيد محافظ عدن جعفر محمد سعد ومرافقيه ، فالمطلوب منا جميعا التعاون مع سلطة الدولة في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب ".
-وعودة لما قبل التوضيح- ولهذا فمن البراعة الإعلامية والسياسية -كما يتحدث إعلام دول التحالف- عدم إنكار وجود التنظيمات الإرهابية -في المحافظات الجنوبية- التي يحاول البعض -من إعلاميينا- جاهدين إنكار تواجدها ؛ مع ثقتنا في مقدرتنا جنوبياً ؛ وبدعم دول التحالف في تأمين الجنوب والقضاء عليها ، وسوف يحسب القضاء عليها لصالح الجنوب ولصالح المقاومة الجنوبية كما أسلفنا سابقاً .