كشفت صحيفة سعودية عن تفاصيل مخطط أمني سري وخطير للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتصفية قيادات المقاومة الجنوبية،وقالت أن اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد جاء في اطار مخطط رباعي مشترك لمن وصفته بحراك يائس". وأكدت صحيفة سبق الالكترونية أن الاغتيال يفضح المخطط الرباعي ل"داعش والقاعدة والحوثي والمخلوع"،مستشهدة بتبنى تنظيم داعش عملية اغتيال المحافظ وتوعده بتنفيذ مزيد من العمليات، بعد إقدامهم على حادثة اغتيال محافظ عدن وثمانية من مرافقيه في تفجير سيارة ملغمة استهدفت موكبهم، وقال بيان للتنظيم إن التفجير تم بسيارة مفخخة مركونة استهدفت الموكب في وقت سابق من صباح أمس الأحد. وقالت أن مصدر في الرئاسة اليمنية أعلن عقب الحادث أن "الرئيس هادي شكل لجنة تحقيق في الحادث الذي أودى بحياة محافظ عدن أمس الأول، والكشف عن ملابساته". ووفقاً لمصادر صحفية فإن الانفجار استهدف موكب المحافظ أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات بمنطقة جولدمور بحي التواهي في مدينة عدن، بينما كان في طريقه إلى مقر عمله بمدينة المعلا، وأدى إلى مقتله على الفور، واحتراقه داخل سيارته. ونقلت صحيفة سبق الالكترونية السعودية عن المصادر أفادتها بأن عملية اغتيال محافظ عدن ومرافقيه من قبل تنظيم "داعش" يعود إلى مخطط المخلوع صالح ومليشيا الحوثي، والذي تبناه بعلاقات مع تلك التنظيمات. وأشارت المصادر إلى قيام المخلوع بتشكيل خلية من أعوانه المقربين منه؛ لإدارة مخطط كبير لنشر الفوضى في المناطق المحررة من مليشيات الحوثي، ووحدات جيشه المدحور. وقالت الصحيفة الالكترونية السعودية انها سبق وأن انفردت بنشر تقرير مفصل عن علاقة المخلوع والمليشيا بمخطط الفوضى الذي تنفذه القاعدة وداعش باتفاق مع المخلوع وزعماء مليشيا الحوثي، وتدار العمليات من صنعاءوبيروت من قبل ثلاثة من أعوان "صالح" أحدهم نجل شقيقه، وهو يحيى محمد عبدالله صالح الذي يقيم في بيروت. وحسب المعلومات، فإن مدير أكاديمية الشرطة حالياً ومدير أمن محافظتي عدن وبعدها تعز سابقاً العميد عبدالله قيران، ومرافق "صالح" الخاص، والعقيد عصام دويد، ويحيى صالح، هم أعضاء الخلية، ويعمل كل واحد منهم في مهام محددة. وحسب المعلومات التي تضمنها التقرير فقد عمل الجهاز الأمني للمخلوع "صالح" على تفريخ تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ومنح السلطات الأمريكية معلومات عن قيادات "القاعدة" التي سبق له العمل معها، وتم تصفية هذه القيادات، ومنها ناصر الوحيشي زعيم التنظيم، وشوقي البعداني أحد أبرز قيادات التنظيم في اليمن، إضافة إلى قيادات أخرى من الصف الثاني. ويهدف المخلوع وفق تعبير الصحيفة من ذلك إلى استغلال تنظيم "داعش" كورقة جديدة؛ لتنفيذ مهام لصالحه، بعد أن ظل يستخدم القاعدة كورقة ابتزاز للخارج وترهيب للداخل. وحسب الصحيفة فقد جاءت مهام العميد قيران لتوظيف "داعش" ككيان مخترَق من قبل المخلوع "صالح" وجهازه الأمني في تنفيذ عمليات إرهابية، بتسهيلات من خلايا المخلوع الأمنية الموجودة في كل المحافظات، وكانت ضمن الجهاز الأمني والاستخباراتي التابع للمخلوع وحزبه المؤتمر الشعبي العام. وأشارت الصحيفة الى أن مهام "قيران" تشمل محافظة تعز التي بدأت فيها عناصر متطرفة التحرك كفرع لتنظيم "داعش"، وسبق لها تنفيذ عمليات إحراق وصلب وسحل عناصر من الجيش؛ من أجل تشويه صورة المقاومة الشعبية التي تقاتل جيش المخلوع ومليشيات الحوثي. وأكدت أن مخطط المخلوع يستهدف عبر "داعش" تصفية قيادات المقاومة في الجنوب وضباط الجيش والمخابرات الذين وقفوا ضد انقلاب المخلوع ومليشيات الحوثي، سواء كانوا من متقاعدي الجيش الجنوبي أو من العاملين حالياً في صف قوات الشرعية. وقالت :"تتلخص مهمة العقيد عصام دويد، في التواصل مع الشيوخ والشخصيات الاجتماعية في الجنوب، وتوظيف نفوذهم لصالح ذات المخطط، ومنعهم من المشاركة في تطبيع الأوضاع؛ حتى تستمر عملية الفوضى حتى في مناطق الريف خارج إطار المدن، ويدعم "دويد" أيضاً هذه الواجهات دعماً مالياً بسيولة مالية من صنعاء أو عبر تخصيص الدعم من جهات تجارية في الجنوب موالية للمخلوع، أو تحصل على تسهيلات لأعمالها في العاصمة صنعاء؛ ذلك لربط الجهات العاملة مع المخلوع في الجنوب ببعضها عبر التمويل والتنفيذ". وأكدت أن مخطط المخلوع تضمن إحداث شرخ بين فصائل المقاومة التي شاركت في تحرير عدن سيتم حسب المخطط استهداف قيادات حزب الإصلاح في الجنوب كجزء مهم من عملية تقرير المصير للجنوبيين؛ لكون وجود حزب في الجنوب مع خيار الوحدة يشكل خطراً على مشروع استعادة الدولة الجنوبية. في ذات الاتجاه يسعى مخطط "المخلوع" إلى إثارة النعرات المناطقية، وتحديداً بين أبناء محافظتي الضالع، ولحج من جهة، ومحافطة أبين التي ينتمي لها الرئيس "هادي" من جهة أخرى، ذلك عبر خطاب مناطقي مُعادٍ للجان الشعبية التابعة للرئيس "هادي"، وتنحدر من محافظة أبين، والمطالبة بخروج هذه المليشيات من عدن؛ لكون ارتباطها بالرئيس "هادي" يجعلها في دائرة خصوم مشروع استعادة دولة الجنوب، وأيضاً تنمية الخلافات المناطقية القديمة التي سادت الجهتين قبل الوحدة؛ بسبب صراعات أقطاب المشروع الاشتراكي السوفيتي والصيني حينذاك. ووفق الصحيفة فانع تم تحديد تحديد قائمة من القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية،لتنفيذ هذه المخخطط ودعمها على أساس أن النشاط يصبّ في مصلحة استعادة دولة الجنوب، وهو مطلب لعدد من فصائل الحراك الجنوبي الرافضة لأية إصلاحات في النظام السياسي اليمني. وقالت الصحيفة السعودية أن من تصفه بالمخلوع "صالح" يسعى من هذا المخطط إلى تحويل محافظة عدن إلى ساحة لصراع متعدد الأطراف؛ لكون عدن كانت هي قلب الجنوب وتأثيرها على بقية محافظات الجنوب كفيل بزراعة الفوضى في كل مدينة جنوبية.
لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا