اسمع جعجعة ولا أرى طحنا مثل جاهلي يضرب لكثير الصخب بلا فائدة يضرب للشخص الذي قوتة كلها في لسانة اي انه يتحدث من دون ان ينجز اي شي تضرب عند كثرة الخطب والمظاهرات والكلام دون أفعال حقيقية ودون مواقف .. فحينها يقول أسمع جعجعة من كثرة ما سمع من الكلام الفارغ من مضمون حقيقى فلا يرى طحناً أى فعلاً .. وهو ايضاً اسم واحدة من مسرحيات شكسبير المهمة Much Ado About Nothing حيث يترجمها البعض - ضجة بلا فائدة - او - ضجة فارغة- للآسف هذا هو حال حلف قبائل حضرموت التي كان الرهان عليها عند الكثير من ابناء حضرموت خاصة والجنوب عامة ولكن للآسف كان رهان خاسر بكل ماتحمله الكلمة من معنى فعندما عاث الحوثة و عفاش فساداً في عدن كانت عدن في امس الحاجة لسند و دعم و تنسيق استراتيجي من اخوتهم في حضرموت وخصوصاً حلف قبائل حضرموت والحموم او اضعف الايمان فتح جبهات في حضرموت منها لتطهير حضرموت ومنها لإِرباك قوات صالح والحوثي على غرار ماقدمه اخواننا في الضالع وردفان ويافع من دعم لاخوانهم من شباب عدن الابطال وسلفييها الصناديد كان دعم وصمود اسطوري في جبهات الشريط الحدودي وقدموا قوافل من الشهداء هم من اسس للنصر قبل ان يقلب التحالف العربي والاهتمام الاماراتي بجبهة عدن والجنوب الطاولة على عفاش وازلام ايران الحوثة لتحسم الحرب لمصلحة عدن واهلها وشبابها الذين صمدوا صمود سيخلده التاريخ رغم قلة الخبرة العسكرية وضعف الامكانيات .. ولكن للآسف لم نسمع لقبائل حضرموت صوت اثناء ماكانت عدن تدبح من الوريد الى الوريد الا من بعض شباب حضرموت الذين شاركو وفزعو لاهلهم في عدن بشكل شخصي و رغم قلتهم لكنهم قاتلو وسقط منهم شهداء في ساحة العز والكرامة ... وظلت قبائل حضرموت والحموم على موقفها الخانع المتفرج حتى عندما حرك عفاش قاعدته بالتنسيق مع قيادة المنطقة هناك وتم تسليم القاعدة معسكرات بكامل عتادها للتنتشر على الارض في ضرف ساعات معدودة لم نسمع لكل تلك الضجة والهبات التي ياما ازعجتنا بها تلك القبائل لم نسمع لهم صوت ولم يحركوا ساكنا وسمحوا للقاعدة ان تعيث فساداً في بلادهم ،، فلم يختلف موقفهم وخنوعهم هذا لم يختلف عن موقف قبائل حاشد وبكيل و و و ... في الشمال فلم يحركوا هم ايضا ساكنا وخنعوا لانصار الله الحوثة كما خنع وفر لجان الدنبوع الشعبية التي كانت تستعرض وتتبختر بعضلاتها وشاصاتها في شوارع و مديريات عدن وبمجرد مافر الدنبوع و اقترب الحوثة من اسوار عدن و حن الحنين لم نراهم وانسحبوا بحجة حماية اهلهم وقراهم رغم ان الحوثي اجتاج اجزاء كبيرة من ابين ومن بعده القاعدة !!! وانطبق ايضاً عليهم المثل الجاهلي الذي يضرب لكثير الصخب بلا فائدة ((اسمع جعجعة ولا أرى طحنا)) اخشى ان تنال حضرموت نصيبها من الدمار والحرب وهذا ما اراه في الافق واتمنى ان يكون توقعي خاطئ ،، على قبائل حضرموت ان تعلم ان التاريخ لا ينسئ ولا يرحم فيشهد الله اني كنت اكثر المتفائلين والمستبشرين بحلف قبائل حضرموت والحموم ،، فأتمنا ان تصحح قبائل حضرموت والحموم مسارها وتصحا من غيبوبتها وتنتفض من جديد قبل فوات الاوان وتقف بجوار محافظ حضرموت الجديد اللواء الركن احمد سعيد بن بريك وتطهر ارضها ولا تقف موقف المتفرج فحان الوقت لنسمع طحنا .. ورحمة الله على المقدم سعد بن حبريش وطيب الله ثراه ....