كتب / سالم لعور وأخيرآ تحقق لابناء مدينة لودر ومرتاديها مبتغاهم في الحلم بالأمن والأمان والاستقرار وتحديدآ منذ حوالي اسبوعين تقريبآ بعد ان تبنوا تبنوا تشكيل كيان خاص بهم أسموه " ملتقى شباب لودر " الذي يضم في عضويته كوكبة لامعة ومستنيرة من شباب مدينة لودر ومن ابناء المناطق المجاورة " استطاعوا تنظيم أنفسهم وبتعاون الاهالي وانبثق عن هذا الملتقى تشكيل لجان شبابية شعبية ثابتة ومتحركة تقوم بالحراسة الليلية للمنشئات والممتلكات العامة والخاصة بما فيها المرافق الحيوية الهامة المرتبطة بحياة الناس كالكهرباء والمياة وغيرها من الخدمات الأخرى . وخلال اقل من ثلاثة اسابيع أثبت هؤلاء الشباب انهم وبتعاون كل الخيرين من المشائخ والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والتربوية والاكاديمية والمواطنين من توفير قدر كاف من الاستقرار والسكينة العامة للناس والسلم الاجتماعي يعيد الثقة للمواطنين بقدرة هؤلاء الجنود المجهولين من شباب مدينة لودر على رفع وطأة المعاناة التي عانوا منها لأشهر عديدة والتي حولت حياة الناس عامة الى جحيم في الفترات الماضية . واستطاع شباب لودر ومناصريهم من المواطنين الذي تلاشت بينهم الانتماءات السياسية والحزبية الضيقة وتجردوا منها للعمل في كيان واحد خال من الوان الطيف المختلفة ان يستعيدون جزءآ من بعض المعدات والمواد التي نهبت الشهر الماضي من محطة تاجير الآليات الزراعية والمعهد المهني واستطاع هؤلاء الشباب ان يحققوا نجاحات اخرى تتعلق بالجانب المعيشي والخدمي للمواطنين حيث أسهمت جهودهم المثابرة من خلال لقاءاتهم المستمرة مع مدير محطة تعبئة الغاز الى قناعة اصحاب مراكز بيع اسطوانات الغاز المنزلي بسعر مناسب نوعآ ما ويقدر 1500 ريال للاسطوانة الواحدة في وقت كانت تباع فيه اسطوانة الغاز ب 3000 - 4000 ريال يمني في مناطق كثيرة من محافظات الجمهورية بعد ان استغل بائعو مراكز تعبئة الغاز والسوق السوداء تردي الاوضاع والاختلالات الامنية في البلاد في الآونة الاخيرة لاحتكار مادة الغاز المنزلي ورفع اسعاره اضعافآ مضاعفة دون حسيب أو رقيب وهذا السبق يحسب لشباب لودر الأوفياء لاهلهم وذويهم بمختلف قرى ومناطق مديرية لودر المترامية الاطراف الذي تغلبوا على ازمة الغاز التي لا تزال تعاني من تبعاتها مناطق كثيرة في الجمهورية .
بداية الغيث قطرة .. وملتقى شباب لودر تجربة رائدة اثبتت نجاحها المتميز على مستوى مدينة لودر والمناطق المجاورة لها .. وهذه التجربة الوليدة الناجحة بحاجة الى مزيد من الجهد والمساندة من قبل الجميع لاستمرارها وتعميمها في جميع قرى ومناطق مديرية لودر والمديريات المجاورة لها لاسيما في ظل هذه الاوضاع الاستثنائية المعقدة التي تعصف بالبلاد والعباد في عموم محافظات الجمهورية وما يصاحبها من حالات الانفلات الامني والاختلالات في مختلف الجوانب الاخرى وما ينتج عنها من تعطيل لمصالح واعمال المواطنين وتهديد لامنهم واستقرارهم والسكينة العامة لهم وغيرها من الاعمال والمخاطر التي تلحق الاذى بهم كانتشار الجريمة واعمال العنف والسطو والفساد المستشري في كافة نواحي الحياة .
ونامل من كافة المواطنين التعاون مع شباب الملتقى لانجاح مهامهم الانسانية والوطنية في حفظ الامن والاستقرار وممتلكات الناس العامة والخاصة والابلاغ عن اية اعمال سطو او تخريب لهذه الممتلكات التي تعتبر ملكآ للجميع وقبلة نطبعها على جبين هؤلاء الشباب وكل من يساندهم في انجاح هذا العمل الجبار الذي يلامس حياة الناس ونبارك نجاح خطاهم نحو بناء مداميك هذا الانجاز غير المسبوق والذي نامل استمراره وتعميمه ليس في مديريات المنطقة الوسطى محافظة ابين بل في عموم محافظات الجمهورية والله الموفق .
