تتسارع الاحداث من حولنا. ونشاهد معالم الحياة المدنية تنهار امام اعيننا ولانحرك ساكناً،وكأن الامر لايعنينا. وأصبح شعار المواطن في هذا البلد الجريح والمثخن بالمصائب والفجائع والأهوال (نفسي..نفسي) إلا من رحم الله. كما اصبح دم المسلم مباح ،ويراق في وضح النهار ،دون ذنب ارتكبه. وكل المعاني والقيم الانسانية والآدمية تتملص وتتفلت من ضمائرنا ..وتحول معظمنا الى وحوش كاسرة. وتبلدت مشاعرنا وأحاسيسنا حتى صرنا لانحس ولانشعر بما يجري حولنا. فأين نحن من قول كلمة الحق؟ اين نحن مما يحدث امامنا؟ لماذا لانصدح بالحق ،ونقف في وجه الظالم ولو بالكلمة والنصح،وان لانخشى في الحق لومه لائم فما هذا الرعب والخوف الذي تملكنا؟ وأين نحن من نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف؟ ألم يأمرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام بان ننصر الظالم والمظلوم،لقوله: انصر اخاك ظالماً او مظلوماً فقال رجل يارسول الله انصره اذاكان مظلوماً ..أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره قال تحجزه او تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره...(رواه البخاري) فهل استطعنا حجز اومنع الظالم من الظلم والاعتداء على المسلمين وممتلكاتهم وحرماتهم.