جرحى تعز في مدينة عدن يتنفسون الموت ،قصص المعاناة المستمرة مع جرحى تعز المحالين إلى عدن تعددت بحثا عن أمل يضع حدا للألم الذي لم يفارق أجسادهم في ظل ظروف إ إنسانية مؤلمة، إهمال قسري من الرئاسة والحكومة ،وقيادة المقاومة في تعز ، فعدد الجرحى الوافدين إلى عدن الذين تعدون التسعين من جبهات القتال في تعز، مستشفيات ترفض استقبالهم وتقديم الرعاية الاسعافية والطبية اللازمة.. عجزت المستشفيات الحكومية استقبالهم لنقص الكادر الطبي المتخصص والمعدات الطبية وعدم تأهيل البعض أما المستشفيات الخاصة، فيمنع دخولهم إلا بفتح حساب نقدي وضمانات.. إلا من رحم الله ، وليست أخرها اليوم؛ ماحدث للجريح خالد سفيان الذي تعرض لطلق ناري في الوجه والفكين جبهة المسراخ وما ان وصل لعدن طفنا به عدة مستشفيات.. رفضت استقباله وكان أخرها مستشفى البريهي التي استقبلته بصعوبة بعد توسلات وتقديم ضمانات لفتح حساب اجل له . قصص معاناة الجرحى بحثا عن حياة وبلسم دواء تعددت ، وتفاقمت أوضاعهم النفسية والصحية والمالية.. مايجعلهم عرضة للخطر الشديد، بسبب إغلاق المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات أمامهم وتأخر إخلائهم للعلاج بالخارج .. فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماسبب الصمت المريب والمخزي تجاه مايجري لهولاء الجرحى الذين قدموا أجزاء غالية من أجسادهم دفاعا عن الدين والوطن في مواجهة المليشيات الانقلابية وعصابة المخلوع الإجرامية، في الوقت الذي كان فيه صناع القرار قد حزموا أمتعتهم وغادروا الوطن، أما بحثا عن أمان أو أفق بينما جرحى المتمردين الانقلابين يتم علاجهم في صنعاء وخارج الوطن. وبالتالي فان مايحدث لجرحى الشرعية من ظلم أمام سمع وبصر الجميع يعد خيانة لدمائهم وأشلائهم الغالية ونضع كل تلك المعاناة أمام الرئاسة والحكومة وقيادات المقاومة ليتحملوا مسؤوليتهم أمام الله والوطن والشعب والتاريخ و عن مايجري للجرحى في مواجهة معاناة الموت المحتم وحرمانهم من الحصول على وسائل علاجهم داخل الوطن وخارجه لإنقاذ حياتهم خصوصا وان هناك حالات حرجه إصابتهم خطره لاتحتمل التأخير كما لاننسى في هذا المقام ان نتوجه ببالغ الشكر والتقدير لمعالي الأخ محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ووكيل محافظة عدن لشئون الشهداء المهندس علوي النوبة والدكتور الخضر لصور والسلطة المحلية على جهودهم المبذولة وكل المستشفيات التي فتحت أبوابها لعلاج الجرحى واخص بالذكر على سبيل الحصر مستشفى صابر وطاقمها النبيل والإنساني التي فتحت أبوابها لعلاج وإسعاف مايقارب ستون جريح ولا يزالون في الوقت الذي اعتذر الكثير عن استقبالهم . رئيس لجنه جرحى تعز