سيظل الجنوب دائمآ وبشكل مستمر في عنق الزجاجة وفي خضم الاحداث المتوالية يومآ بعد يوم كي يصير المشهد الجنوبي في أعين التحالف العربي ضبابي تشوبه الشوائب عير قادرآ على النهوض والولوج لافاقآ مشرقة ومحصورآ بين ادراج الفوضى العارمة التي لامناص منها خاصةً والمشهد اليمني يتارجح يمينآ وشمالآ بين خطى المصير المجهول الذي غير موازين القوى على الساحة وبات على طرف يلعب لعبة البيضة والحجر بعيدآ عن مأستأول اليه الايام القادمة وماستحمل في طياتها من قوانين عبثيةً تسطر بشكل متسارع للواقع المنهك بداء الاقوال التائهة التي اكتسى وتزين بها الباكون على وطن صار بين ليلة وضحاها في غيبوبةً وموتآ سريريآ لايمكن لاي قوةً فك شفراتها المتلاطمة الا بوجود الفاتحون الجدد الذين باتوا غاب فوسين وادنى من هذا المسلك والتوجس اللامحدود ،والذي بات وشيكآ لايحتاج الى ادلةً أو براهين ، فالمعطيات على الأرض والاحداث اليومية هي من تفرض علينا الاستشعار بهذا الهاجس الذي لايساوره أي شك مهما غلب علينا الطباع والتطبع بهويتنا الجنوبية المستباحة والمهدورة من قبل شي أسمه مجهول، اليوم ومن خلال الاحداث التي يمر بها الجنوب يتضح في الافق بان الجنوب سوف يكون في مدآ وجزر واحداثآ داميةً مع أطلالة كل صباحآ جميل وذلك لاجل افراقة من مظمونه ومساره الثوري والصاق التهم له بانه منبع الأرهاب والتطرف ، لتترك هذه العوامل العرضية والممنهجة الشكوك والظنون تجاه الجنوب لاجل حصره في زاويةً ضيقةً وتسويقه للعالم والاشقاء بانه غولآ وخطرآ كبيرآ ياكل الاخضر واليابس لايمكن كبحه الا بعودة الفاتحون الجدد الذين صاروا يعدون العدة لهذا الامر المكبوت بين حناياهم والذي هو من صنعهم وإبتكارهم حتى يحدثوا ثغرةً قاتلةً تشرعن لهم الدخول الى الجنوب وبغطاء عربي ودولي بعيدآ عن حلم الجنوبيين بدولةً صارت تتبدد وبشكل تدريجي دون الاتعاظ من هذه الافرازات القاتلة التي يلعبها انصار الشيطان (الاخوان المسلمون) الذين يسوقون الارهاب للجنوب وهو بري منه كبراءة الذئب من دم أبن يعقوب ،لتفرز هذه العوامل الذاتية والبينية بان الجنوب سيظل على صفيح ساخن تفجيرات وقتل وتنكيل سيد الموقف فيها مهما حاول الجنوبيين الثبات والتلاحم والتعاضد تجاه هذه الاحداث الطوفانية التي تزج اليه بصورة منتهية الدقة اركانها السطوة الفولاذية والعودة الى مربع الصفر الذي تتكا عليه هذه القوى المتخذة الشرعية الوطنية تاجآ فوق رأسها وانه لها الحق في ارساء نظام الشرعية الوطنية التي اندثرت من الجنوبيين في أعينهم المعتمة بداء النرجسية والذي بات امرآ ملحآ في تصورهؤلاء في ان يذعن الجنوبيين للشرعية الوطنية التي يحملها الفاتحون الجدد للجنوب من كل هذه الافات والنتؤاءت القذرة التي لاخلاص منها الا بوجود هؤلاء الفاتحون في حاضر الجنوب المعاصر..