تواصلا لبرنامجه التوعوي من مخاطر الألغام والمتفجرات في مديرية لودر ومناطقها, وضمن عمله المتواصل في المديرية والذي يستمر أربعون يوماً.. قام فريق التوعيه من مخاطر الألغام والمتفجرات التابع للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وبمشاركة ناشطين من منظمات المجتمع المدني وبدعم من منظمة اليونسيف أعماله التوعويه في عدد من مناطق وقرى مديرية لودر المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة في الفترة الماضية, والذي يستهدف مايقارب 18 الف فرد في المناطق والمدارس والتجمعات السكانية التي شهدت معارك وحروب ونزاعات مسلحة, وخلفت تركة ثقيلة من المخاطر والموت الحقيقي الذي يترصد المواطنين كالألغام والقذائف وبعض الأجسام القاتلة التي كثيراً ما تودي بحياة الأبرياء وبالذات الأطفال منهم..
يأتي هذا النزول والميداني لفريق التوعيه من مخاطر الألغام والذي يترأسه الأستاذ/ محمد حسين المنصوري, وكلا من الناشرين الأستاذ/ الخضر الجنيدي , وعلوي الكوني , وخالد صالح وبعض العناصر النسائية, يأتي هذا بعد أن شهدت مديرية لودر ومناطقها أصابة ومقتل عدد من المواطنين جراء هذه الألغام ومخلفات الحرب التي تركتها الحروب..
حيث يقوم الفريق الميداني التوعوي من مخاطر الألغام والمتفجرات بإلقاء محاضرات وتوجيه نصائح وإرشادات في المدارس والتجمعات السكانيه تهدف إلى توعية الناس من مخاطر هذه المخلفات وأضرارها على حياة الفرد والمجتمع في حال تم العبث بها أو التعامل معها بأي شكل من الأشكال, كما يقوم الفريق بعمل عدد من المسرحيات والمشاهد الهادفة التي ينفذها الطلاب والتي تحمل في مضمونها كيفية التعامل مع الألغام والمتفجرات والأمكان التي تتواجد فيها..
وبهذا الصدد قال الأستاذ/ محمد حسين المنصوري مدرب ومشرف الفريق أن هذا النزول الميداني لفريق التوعيه من مخاطر الألغام والمتفجرات ياتي ضمن خطة عمل زمنية ستستمر لمدة 40 يوما وتستهدف المناطق والأماكن التي شهدت صراعات ونزاعات مسلحة وعمليات قصف مستمر في مديرية لودر , وذلك من أجل توعية المواطنين من خطر هذه الألغام والمخلفات التي تتركها عادة الصراعات والحروب.. وأضاف : سنحاول من خلال نزولنا الميداني هذا وبرامجنا التوعوية والتثقيفية ان نستهدف المدارس والتجمعات السكانية ومناطق الصراع التي يتواجد بها مايزيد عن 18 الف فرد من مختلف الفئات العمرية والتي تعتبر عرضة لمخاطر هذه الألغام ومخلفات الحروب.. مؤكدا أن العمل يسير بوتيرة عالية من خلال تعاون المجتمع ومدراء المدارس الذين رحبوا بهذا العمل الإنساني والجبار الذي يهدف لتجنيب المواطنين خطر هذه المخلفات القاتلة.. شاكرا في سياق حديثه كلا من الأستاذ/ محمد ناشر مدير مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل بمحافظة أبين والأستاذ/ ناصر عوض موسى مدير عام تربية لودر على تعاونهم وتذليلهم للكثير من الصعوبات والمعوقات التي واجهت الفريق وتهيئتهم للمناخات المناسبة للعمل..
من جهته أكد عضو أتصال الفريق الأستاذ/ الخضر الجنيدي وممثل منظمات المجتمع المدني أن الفريق قد وجد ترحيب كبير من الآهالي في المناطق المستهدفة بمديرية لودر , وتعاون منقطع النظير, مشيداً بالجهود المبذولة التي قام بها المنسق العام الدكتور/ علي صالح الشاعري في تسهيل عمل فرق التوعية في محافظاتعدنوأبين ولحج..
أما الأستاذ/ ناصر عوض موسى مدير عام تربية لودر فقد أشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها فريق التوعية من مخاطر الألغام والمتفجرات في مديرية لودر وذلك من خلال نزولهم للمدارس وإلقاء المحاضرات التوعوية وإقامة بعض المسرحيات الهادفة التي تحمل في مضمونها التوعية من مخاطر الألغام والمتفجرات.. وقال موسى : أن المديرية بحاجة لمثل هذه البرامج التوعوية والمحاضرات الهادفة خصوصا أن لودر ومناطقها قد عاشت أحداث مأسوية وإحتراب وأقتتال على مدى سنوات خلت وخلال السنة الماضية, ومن شان هذه البرامج التوعوية أن تجنب المواطنين الكثير من المخاطر..
تجدر الإشارة إلى أن لودر ومناطقها قد كانت مناطق صراع في الفترات الماضية والحالية وقد خلفت هذه الصراعات العديد من الألغام والمتفجرات التي أودت بحياة الكثير من المواطنين بين قتيل وجريح ومعاق, ومثل هذه البرامج التوعوية ربما تساعد إلى حد كبير المواطنين على أجتناب الوقوع ضحايا لهذه المخلفات القاتلة..