بعد حرب صيف 1994م عانت عدن والمحافظات الجنوبية تدنياً في تقديم الخدمات الأساسية. وصل الأمر بأن تكون عدن قرية تطفح في شوارعها الرئيسية المجاري وأنقطاعات في الكهرباء والمياه وتدني الخدمة الصحية والتعليمية وغيرها. هكذا عاقب المنتصرون في هذه الحرب الظالمة سكان الجنوب مع نهب الثروة وطمس الهوية. أما بعد الغزو الحوثي الصالحي فقد دمرت الحرب ما تبقى من البنية الأساسية. شهور قليلة من المقاومة أنتصر فيها شعب عدن بعون الله ومساندة قوى التحالف العربي . بدأت قوى التحالف العربي أعادة الأمل لعدن والمحافظات المجاورة لها. أعادة البناء كانت صعبه ومعقدة وطويلة المدى. أهتم الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وتم ترميم كل مدارس عدن بصوره عاجله. ساهمت السعودية والكويت وقطر في تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية وفق ما يحتاجه السكان وفي فترات زمنيه مختلفة .
أما خدمات الكهرباء والمياه وترميم المساكن الشخصية والعامة المتضررة من الحرب لم تلاقي الاهتمام الكافي. أما خدمات الهاتف والأنترنت ظلت ضعيفة وإصلاح العطال فيها يسير ببطء زد على ذلك الرقابة الحوثية الصالحية والتنصت على المكالمات. وكالات الأستيراد والتصدير في صنعاء مما أدى إلى قلة المواد الغذائية والدوائية وأختفاء بعضها كلياً من الأسواق وتحولت موانئ حضرموت والمهرة في خدمة هؤلاء دون رقيب أو حسيب من الدولة الشرعية أو التحالف. هل هذه السياسة التي بها يكون أعادة البناء للمحافظات المحررة. مشاهرات الموظفون والمتقاعدون تأتي من صنعاء بالقطّارة. مطار صنعاء يعمل بانتظام ومطارات عدن والمكلا وسيئون مغلقة تناقضات لابد لها من حل إلاّ ستقود إلى وضع مأساوي .