هل مكتوب على الشعب في جنوباليمن وعلى مر الأزمنة ان يقدم التضحيات تلو التضحيات من ارواح وثروات وخيرات فقط من دون ان يحقق الهدف الذي قدم من اجله كل هذه التضحيات الجسام. صحيح انه قدم هذه التضحيات حبا في الوطن كشعب وارض وثروات وحدود والاهم هو من اجل ان يكون هذا الوطن حرا وينعم بآمن واستقرار وان يكون هذا الوطن متطور سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وطن غير متسول من الاخرين وغني وعزيز وطن خالي من المناطقية والاحتكار السياسي للسلطة وبعيدا عن الصراعات السياسية التي تودي الى الحروب والفتن ولكن كل هذه التضحيات لم تحقق له الطموح والاحلام والهدف والفائدة المرجوة بل دائما ما تذهب هذه التضحيات هبا منثورا.
وصحيح احيانا يكون هناك استقرار امني واقتصادي واجتماعي ولكن نسبي وليس بشكل مستمر ولفترات طويله حتى يمكن ان نبني عليه للمستقبل مزيد من التطور العلمي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية عدا فترة الخمسينيات وما شهدته عدن من ازدهار في جميع مناحي الحياة هذا في السابق والاجيال التي مضت ولكن ماذا عن اللحظة الحالية نقصد فترة هذه الحرب وما بعدها.
هل يكرر التاريخ نفسه وندخل في صراعات ونضيع الثمن اذا السؤال الابرز هو هل سيضيع الجنوبيون ثمن ما قدموه من تضحيات بالأرواح والأجساد والممتلكات وما عانوه من تشرد وحصار في لقمة عيشهم وتحملهم حر الصيف وعدم وجود الخدمات من كهربا وما ومواصلات والمشتقات النفطية والتي للأسف مازالت هناك ازمات خانقه فيها ويجد المواطن صعوبة في الحصول عليها وان حصل عليها تكون اسعارها مضاعفه خاصة أسطوانات الغاز وما نشهده من طوابير طويله في محطات البترول والديزل اضافه الى الوضع الامني الغير مستقر حتى اللحظة والذي يعتبر الركيزة الأساسية لأي تنميه مستقبليه ولا ندري لماذا مازال بهذه الوضعية هو والسلطة القضائية ولكن السؤال الاهم والذي نرجو من الجميع ان يشارك في الرد عليه وهو لماذا يضيع الجنوبيون ثمن تضحياتهم ويكون ذلك على حساب بلدهم ومستقبل اولادهم.
نأمل من خلال الإجابة ان نعرف كيف نستطيع قطف ثمار وإثمان هذه التضحيات وتسخيرها في اعاده الامن والاستقرار والتعليم والتنمية الاقتصادية والخدمات والقضاء وصون الممتلكات على مستوى الجنوب عامه وعدن الغالية بشكل خاص. والله من وراء القصد