اليمن اليوم في أشد الحاجة إلى حكماءها وعقلائها لتدارك ماحل بها ، فاليمن في أخطر مرحلة في تاريخها المعاصر ولكي تخرج من محنتها فلا بد من اللجوء إلى الشخصيات المعتدلة والوطنية والتي عبر المراحل أثبتت مواقفها صدق إخلاصها وولائها الوطني فعلى الجميع عدم الركون للخارج لكي يوجد الحلول للمأساة اليمنية وإنما الاعتماد على رجال اليمن الافذاء واللذين يغلبون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية ولا يفرطون بالثوابت فيما يخص الوطن . وعلى سبيل المثال هناك العديد من الشخصيات اليمنية ولكننا هنا نخص بالذكر الشخصية المعتدلة والتي أنقذت مؤتمر الحوار وجعلته ينجح بمخرجات هي محل توافق جميع القوى السياسية وكذلك نال استحسان الشعب ألا وهو اللواء خالد باراس الذي استطاع بحنكه سياسية وبروح وطنية عالية أن يجنب مؤتمر الحوار من الفشل ويتجاوز العراقيل والوصول إلى توافق وذلك من خلال التخلي عن المصلحة الذاتية والأنانية والانصياع لصوت العقل والحكمة وذلك بشهادة الرئيس عبدربه في ذلك الوقت. ولذلك لا بد من عدم إهمال شخصية وطنية معتدلة برغم الاختلاف معه في بعض المواقف إلا إنه وكما هو معروف عنه فهو عسكري محنك وكذلك محاور مدني ومقنع والاختلاف معه لا يفسد للود قضية ... فلماذا لا يستفاد من قدرات اللواء خالد باراس بإيجاد وسيلة للتواصل معه من خلال المواقع بإيجاد وسيلة للتواصل معه من خلال المواقع الالكترونية وعلى صفحات الفيس بوك. ومثلما استطاع السير بمؤتمر الحوار الوطني إلى بر الأمان في مراحله الأخيرة يستطيع لما نعلم عن وطنيته وقدراته أن يجنب اليمن المزيد من المأسي والدمار والحروب التي إن لم تتدارك القيادة السياسية خطورة المرحلة سوف تظل دون حلول... ولا بد من عدم التخلي عن العقلاء وحكما اليمن كخالد باراس وغيره من الوطنيين الشرفاء واللذين عرفانهم كسياسيين مخضرمين يريدون الخير لليمن وأصحاب حلول وليس لديهم نوازع للشر والعدوان فلقد تولى مسئولية القضية الجنوبية في احلك مرحلة مرحلة للحوار واستطاع ان يخرج مؤتمر الحوار من عنق الزجاجة إلى رحاب ومخرجات نالت استحسان الجميع وأصبحت مرجعية ولولاه لما نجح مؤتمر الحوار فلماذا يا قيادة البلاد ترك الشخصية الوطنية الفذة اللواء باراس بعيداً عن التواصل معه والاستفادة من خبرته وقدراته وسعه افقه في حلول تجنب اليمن المزيد من الآلام والمعاناة والذي لم يعد الناس لديهم القدرة على تحمل المزيد فلقد بلغ السيل الزُبى.. ومن الغباء ترك عمالقة اليمن ورجالها الاشاوس وكبار السياسيين المخضرمين ولا نمكنهم من زمام الأمور للسير باليمن إلى طريق الحلول وتحقيق الأمن والاستقرار والخروج من شرنقة الحروب والصراعات