تحت هذا الشعار عُقد صباح اليوم الأربعاء الموافق 4 مايو 2016م اللقاء الموسع الثالث لمنتسبي جامعة عدن في قاعة ابن خلدون – كلية الآداب في خورمكسر. بحضور محمد د.محمد عقلان نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والأستاذ أبوبكر أيوب مدير مكتب وزارة الشئون الاجتماعية في عدن وعدد من الضيوف، وأعضاء المبادرة الأكاديمية.. ورغم انقطاع الكهرباء في بداية الاجتماع ثم تكرار ذلك مع محاولة البعض عرقلة وتعطيل الاجتماع إلا أن الحاضرين أصروا على استمرار الاجتماع في أجواء مفعمة بالحماس..واستهل بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم الوقوف دقيقة حداد مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم في مواجهة الغزاة الحوثيين وقوات المخلوع. والقى الدكتور مبارك سالمين رئيس الهيئة المؤقتة للمبادرة الأكاديمية للنهوض بجامعة عدن كلمة اللجنة التحضرية، أجاب في مستهلها عن التساؤل:لماذا المبادرة الأكاديمية لإصلاح جامعة عدن ؟؟؟ فقال: لأن مسيرة الجامعة تعرضت للعطب , ولأن اختلالات بنيوية في أدائها أدت الى فساد دورها العلمي والتنويري ولأننا نعتبر انفسنا - كأساتذة وطواقم إدارية وفنية في هذه الجامعة -مسؤولون عمّا أصابها من ضعف وفساد وانحراف عن السوية الأكاديمية , وبشكل او بآخر فإننا معنيون بالضرورة ان ننهض بدورنا في إصلاح عطبها وتخليصها من شوائب الفساد والانحراف لتعود قوية معافاة تنافس على البقاء والصدارة بإذن الله . وقال مخاطباً الحاضرين: إنه لم يكن ممكنا الوصول إلى هذا الاجتماع لولا جهود زملائكم في ادارة المبادرة قبل تكليفنا كإدارة مؤقته تستجيب اليوم لرغبتكم جميعا في توطيد عرى هذه المبادرة كعمل أكاديمي في الأساس يتآزر ويتكامل مع جهود قيادة الجامعة الحالية التي ورثت وضعا في غاية التعقيد على كل المستويات خصوصا بعد جائحة العدوان (الحوثي - العفاشي ) على مدينتنا المبروكة الباسلة عدن . التي قدّمت مقاومتها البطلة نموذجا في الكفاح والتضحية هو مصدر فخرنا اليوم وسيظل كذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ها نحن نلتقي اليوم في اجتماعنا الموسع الثالث نزولا عند رغبة الجميع في انتخاب هيئة إدارية جديد ة بالاقتراع السري , لنفوّضها جميعا وبكل أمانة وشفافية لمواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة التي سيناقش اجتماعكم هذا مشروعها العام ويدققه ويقترح بشأنه الورش والندوات التخصصية لمعالجة مجالات الحياة الأكاديمية المختلفة في جامعتنا الحبيبة جامعة عدن . وأشار إلى إننا في المبادرة الأكاديمية نؤكد أننا لسنا معنيين بالتنابذ مناطقيا وجهويا وسياسيا ولسنا معنيين أيضا بشخصنة الانحرافات والإخفاقات لأن ذلك سينزع عنّا الصفة العلمية والأكاديمية والوطنية أيضا , إن جامعة عدن هي وطننا الذي يجب ان يتّسع للجميع ويستفيد من الطاقات كلها . بعد ذلك جرى توزيع وإشهار مشروع المبادرة الأكاديمية لإصلاح جامعة عدن والنهوض بها، وهو خلاصة نشاط اللقاءات التشاورية المكثفة للمبادرين الأكاديميين منذ منتصف يوليو 2015من وتمت مناقشتها وتعزيزها بالملاحظات في اللقاءين الموسعين، المنعقدين في 22 أغسطس وفي 14 سبتمبر 2015م. ويطرح مشروع اجراءات إصلاح جامعة عدن والنهوض بها حزمة من المقترحات والاجراءات التي من شأنها الانتصار للجامعة ووضع حد لتدهورها من خلال الإصلاح الشامل لها واستعادة دورها الريادي والنهوض بها إلى آفاق جديدة ومشرقة. وذلك من خلال محاور رئيسية تشمل: الإصلاح السياسي والأكاديمي الذي ينأ بالجامعة عن أي مشاريع سياسية أو حزبية وبالمقابل تفعيل البحث العلمي والندوات والدراسات التي تساعد في إصلاح أوضاع البلاد، وكذا تطوير مناهج ومخرجات التعليم والإصلاحات الطلابية والإدارية والمالية والرقابية والقانونية والتنظيمية وإصلاح النقابة وتفعيل دورها للارتقاء بالعمل النقابي داخل الجامعة ومراجعة أعمال الجمعيات السكنية واصلاح العلاقة الداخلية في الجامعة وعلاقتها مع المجتمع. وتم الإعلان عن تشكيل لجان للمشروع يبدأ التسجيل فيها طوعيا من قبل المبادرين من الأكاديميين كلا حسب تخصصه وخبرته. وتتألف اللجان من: - لجنة الإصلاحات الأكاديمية - لجنة تطوير مناهج ومخرجات التعليم والإصلاحات الطلابية - لجنة الإصلاحات الإدارية - لجنة الإصلاحات المالية والرقابية والمشاريع - لجنة الإصلاحات القانونية والتنظيمية - لجنة إصلاح النقابة (الأكاديميين والموظفين وكذلك تشكيل لجنة من الطلاب لتفعيل اتحاد الطلاب) - لجنة إصلاح الجمعيات السكنية - لجنة التواصل وشئون المجتمع - لجنة المنتدبين والمتعاقدين - لجنة المتقاعدين.. وفي نهاية الاجتماع فتح الباب للترشح للجنة إدارة المبادرة وبعد نقاشات تم الاتفاق على بقاء اللجنة السابقة حتى مرور عام على بدء نشاطها إلى أغسطس القادم.