اقتلوا خالداً وفخخوا فلن ترهبونا فأمهات الازارق سينجبنا مئات الخالدين اقتلوا فخخوا لن ترهبونا ولن تستطيعوا ان تردونا عن هدفنا وقضيتنا اعملوا ما شئتم لن تفلحوا أبداً ان الحديث عن هذا الفدائي الشهيد خالد هادي الازرقي الذي سجل له التاريخ مجداً بطولي معمداً بدمه الطاهر الزكي لم نراها او نسمعها في حقب التاريخ الحديث حين نسمع عن هذا البطل المغوار وتصديه للسيارة المفخخة التي قامت بها تحالف الشر القاحوفاشي ومسوخ البشر وأعداء الحياة والإنسانية الذي لا يستطيعون المواجهة لأنهم جبناء الا بالانتحار ولبس زي النساء وكما هي عادتهم بالغدر والخيانة والقتل غيلة تقدم ذلك الانتحاري بسيارته المفخخة وتصدى له ذلك الفدائي خالد هادي الازرقي فيسقط شهيداً هو ورفاق دربه من أبناء الضالع الازارق وردفان فقضوا نحبهم وفاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها. أي عظمة هذه أولئك الرجال الأبطال الافذاذ وأي تضحية وتسابق على الشهادة ولقد تكررت هذا النماذج من الأبطال والتضحية والفداء في حادثة اعتراض موكب اللواء عيدروس واللواء شلال فظهرت هذه البطولات والتضحيات والفداء والتسابق على الشهادة في شبابنا التواقين لنيل الشهادة والمجد لم أرى ولم اسمع ببطولات وتضحيات مثل هذه التضحية في أي حقبة من حقب التاريخ الحديث إلا في تاريخ الجنوب انها بطولات يسطرها أبناء الضالع من واقع المعاناة التي عاشوها ومرارة القتل والتعذيب التي تعرضوا له من سلالة الفيد والضم والإلحاق من همج الشمال انها بطولات تستحق ان نسلط عليها الضوء ونعلمها الأجيال وندرسهم إياها ونرسم لهم طريقها والسير على دربها والوفاء للشهداء والجرحى هذه بطولات صنعوها الأبطال بدمهم ورسموا ملامحها ببذل الغالي والنفيس ليست حكايات من نسج الخيال ولا أقوال من أساطير الأولين ولا مسرحية من مسرحيات تعز والبعرارة أنا حقيقة يوثقها التاريخ وحديث أجيالنا القادمة. من أين أتوا هؤلاء الأبطال الأشاوس ومن اين تخرجوا لقد تخرجوا وانبثقوا من رحم المعاناة وجاءو من ضالع الشموخ بشموخ جبالها وأرضها تربوا على أزيز المدافع وتنشقوا هوائها الملوث برائحة البارود وشربوا من ماءها الممزوج بطعم الحرية فهنيئاً لآباء وأمهات أنجبتكم وهنيئاً لكم الشهادة نسأل الله ان يرحم شهدائنا ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.