من السهل أن ترفض لكن كان من الصعب عليك أن تقبل ولذا أنت خسرت.. وفي الحقيقة أنت لم ترفض واقعك بجد/صدق بدليل عدم القبول بالبديل ولو من باب الأقل سوء. والمسافة بين الرفض والقبول زمنيا لها من التبعات التدميرية ما لا تدركه العقول سطحية التفكير أو تلك العميقة لكنها آنية المصلحة، فكيف بالكثير من اللا عقل ومن لا يدرك؟ لا يأس مع لا أمل وعلى جناحي الصبر والتحدي درب الحياة.. اللهم: أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. *** من الصعب أن يكون طريقا غير ما نحن فيه فالماضي كان مدخلات لهذا الحاضر والذي نحن فيه مخرجات لمدخلات الماضي. أن تكون نتيجة غير هذا الواقع/النتيجة ذلك يعني ضرورة السفر عبر الزمن إلى الخلف وتصحيح كل المسارات الخاطئة إلى مسارات صحيحة والحصول على نتائج مقبولة. العودة إلى الخلف قد تشطبك من سجل الحياة كونك كنت الغلام السبب في حلول مثل هذه الكوارث السياسية والاجتماعية والأخلاقية.. التصحيح لا يعني أن الكل سيبقى فالحذف وارد وقد يتسبب بانقراض سلالات ونشوء سلالات أخرى وسيعمل على تكوينات أخرى بمواصفات راقية أنسويا تؤدي إلى نتائج أفضل وحياة ينعم الجميع بما فيها.. *** ما يحدث اليوم هي عملية تصحيحية ولكن بمبضع الجراح لا الطبابات الدوائية. والوقاية كانت خير من العلاج. ولكن مونعمل. الليد ما ارضاش. *** نواقص التكوين المرحلية هي من تؤدي إلى الظاهرة "مجتمعات معاقة" . التعايش ليس عمل نشطوي تهذرمه ضمائر ميتة وكائنات لها أهداف من الحيونية أقرب من أن تكون الخلق الكريم والمقام المستحق لبني آدم، "ولقد كرمنا بني آدم". من السهل عليك أن تعيش وكل الحيوانات تعيش ولها دورة حياة لكن القليل من يعيش قيم الإنسان.. التحول إلى إنسان عملية شاقة فرديا وفي الإطار العام.. فمثلااااا: إن كان إنفاقك لتعيش الحيوان أكل وشرب مع باقي متع الحيونة تقتضي مبلغ=50000ريال فإن إنفاق التحول إلى إنسان يحتاج ثلاثة أضعاف المبلغ=150000ريال 70%منها في التعليم، 20%روحيا وخلقيا، 10%أخرى.. *** البعض يغادر مقاعد الدراسة ويصل كرسي العمل ومقامه الحقيقي الحضانة.. القليل جدااااا هم اليوم حملة مشروع ومؤهلين للعمل والإنتاج والكثير جدااااا محمولين ويستهلك إنتاجية ذلك المؤهل والعامل.. والكارثة أن الإعاقة في تدفق مستمر وتضخ علىالدوام المزيد من المعاق لكن عجلة الحياة متمثلة بالإنتاج شبه متوقفة وهي القوت اليومي ومن يستهلكها الموت..