استعادة الأمن في عدن..كان هذا عنوان حلقة النقاش من برنامج (المشهد اليمني) في قناة الإخبارية السعودية مساء الخميس الموافق 12مايو 2016م التي استضافت فيه الأخ هاني اليزيدي مدير عام مديرية البريقة ، وكان ضيفا في الاستوديو في الرياض، والأكاديمي الباحث الدكتور علي صالح الخلاقي ضيفا من عدن على الهواء مباشرة، وقدم البرنامج الإعلامي الأستاذ مبارك العصيمي.. وفيما يلي إجابات الدكتور علي الخلاقي. · عن سؤال حول صورة المشهد الأمني في عدن في ضوء هذه التدابير الأمنية المنهجية والمدروسة.. أجاب الدكتور الخلاقي: - الحقيقة أن موضوع حلقة اليوم تلامس في الصميم اهتمامات المواطن في الشارع العدني بدرجة رئيسية، خاصة مع الخطوات المدروسة والمتخذة لمواصلة الحملة الأمنية بكافة أبعادها ، واللغط الذي أُثير حول إبعاد.. ولا أقول إبعاد ..ولكن التّحَقُق من هوية عدد من المواطنين من مختلف المحافظات بما في ذلك أبناء المحافظات الجنوبية الذين وُجدوا بدون هويات وبدون موقع سكن وبدون عمل، فتم اتخاذ الاجراءات لإرجاعهم سالمين إلى مناطقهم دون ممارسة أي إرهاب أو تعذيب أو ما إلى ذلك. لأن كلمة الإبعاد تذكرنا بإبعاد الفلسطينيين عن موطنهم الأصلي .. نحن جميعاً مواطنين ، بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى محافظات شمالية ولهم جذورهم في عدن ومساكنهم معروفة وأعمالهم وهؤلاء لم تمسهم الحملة بما في ذلك حتى الذين وصلوا متأخرين ولكنهم رتبوا أوضاعهم في العمل والسكن فهؤلاء لا شبهة عليهم، ولذلك وللأسف الشديد أن هذه الحملة قد جُوبهت بحملة إعلامية مضادة تصدرتها أجهزة المخلوع صالح والمليشيات الحوثية ، ولكن للأسف الشديد أن تلتقي معها بعض القوى التي تمثل جزء من الشرعية، لكنها أظهرت شماليتها وكأن العمل الذي تقوم به السلطة المحلية في عدن ضد الإرهاب ووضع الاحتياطات واتخاذ التدابير التي تجنب أي مواطن من الشبهة اعتبروها عنصرية وتناسوا جانبها المشرق والمضيء الذي يوفر الأمن والأمان لكل مواطني عدن بما في ذلك القادمين بطرق مختلفة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تشهده عدن. · قاطعه المذيع بالقول: إذن نحن دكتور أمام فعل مؤقت ، يجب أن يفهم الجميع بأنه لا يستهدف اليمنيين من محافظات أخرى ، وإنما هو بسبب طبيعة التواجد بدون اثباتات والهدف هو فعلا محاصرة من يستغل هذا الظرف لتوفير عنصر الأمن وبالتالي الأمر مؤقت ؟ - أجاب د.علي الخلاقي: بدون شك هذا ما يتضح من أهداف الحملة أنها اجراء احترازي لكي لا يتعرض البعض لأي شبهات أو ربما تلصق بهم تهمة الإرهاب أو الارتباط بالخلايا الإرهابية التي لا شك أن علي عبدالله صالح والمليشيات الحوثية قد احتفظوا ببعض عناصرها خاصة في تلك الأماكن مثل العمارات المهجورة وبعض الورش التي أكتشف أنها أستخدمت لتصنيع المفخخات وكذلك في بعض المناطق في محيط عدن في المدينة الخضراء وفي غيرها من المناطق المحيطة حيث وجدت مثل هذه الخلايا وهناك إثباتات عن تورط عناصر من الحرس الجمهوري في مثل هذه الخلايا ..ونحن نعرف أنه حتى علي عبدالله صالح ومؤسساته الاستخباراتية قد زرعت الكثير من العناصر ووفرت لهم حتى البطائق المتعددة التي تثبت هويات مختلفة لهم، ولذلك هذه الحملة تأتي لتتحقق ليس فقط من الهوية ولكن ..أين تسكن؟ ..أين تعمل؟..حتى تتجنب أي اجراءات قانونية تتعرض لها، وهذا في اعتقادي يوفر الأمن ويوفر أيضاً ضمان لكل ساكني عدن بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية سواء كانوا من المحافظات الجنوبية أو من المحافظات الشمالية ..ولكن للأسف الشديد أن هذا الإجراء ربما جاء كردة فعل من نجاح هذه الحملة ، وللأسف أن تتجاوب مع تلك الأصوات الناعقة من عناصر الحوثيين والمخلوع ممن نعتقد أنهم في صف الشرعية ويفترض بهم أن يغِيْرُوا على أمن عدن حينما تتعرض للمخخات والأعمال الإرهابية وإقلاق السكينة منذ أن احرزت انتصارها وكانت أول مدينة تتحرر وتوفر الأمن والأمان للشرعية. · المذيع: يعني ان المتضررين من هذا الإجراء هم أكيد من سيرفعوا أصواتهم، لكن أنا اسأل قبل ثلاثة أيام تقريباً أصدرت اللجنة الأمنية بياناً وضحت فيه ثلاث نقاط اساسية ، أكدت فيه على التحقق من الهوية أن هناك مندسين ..أن عدن مدينة السلام للجميع..عندما تستطيع فعلا أن توفر الأمن للجميع ..إلى أي مدى هذا البيان أثر في الناس وقبلوه..كيف وقعه الآن؟ - وقعه كان إيجابيا مثلما كان وقع هذه الإجراءات الأمنية التي تقبلها المواطنون بترحاب شديد ، بل وأبدى الناس الاستعداد حتى لتفتيش بيوتهم وشققهم وأماكن عملهم وسكنهم ، خاصة حينما اكتشفت الاجهزة الأمنية أن هناك عناصر اتخذوا حتى ألبسة النساء، لكي يمروا في النقاط الأمنية لإدراكهم بحساسية هذه المسألة وأن الجنود في هذه النقاط لا يتعرضون لتفتيش أو مساءلة النساء في السيارات التي تمر، وللأسف الشديد أنهم وصلوا إلى هذا المستوى من الدناءة بحيث يجعل الأجهزة الأمنية في حذر للتعامل مع مثل هذه العناصر، ولذلك لا بد أن يلقى هذا البيان الرسمي الذي أوضح أبعاد وحيثيات هذه الخطوة الأمنية ترحاباً من قبل أولئك الذين أساءوا الفهم وأن يتراجعوا عن مواقفهم، أما المعادين لهذه الإجراءات الأمنية فلا ننتظر منهم مثل هذا الأمر، فأمن عدن كعاصمة وكمدينة فوق كل اعتبار، والأهم أن الناس في هذه المدينة المسالمة يتجاوبون مع هذه الاجراءات، ولكن نود أن تصل الرسالة إلى من يحاولوا أن يصطادوا في المياه العكرة ويحاولوا أن يصوروا أن المناطق المحررة إما تحت داعش أو أنها تمارس العنصرية متناسين أن العنصرية الحقيقية قد مارسها الحوثيون منذ طردهم لأولئك الذين كانوا في دماج ثم بتدميرهم المنازل والمساجد واجتياحهم للمدن وفرض أجندتهم بالقوة . أما ما يجري في عدن وفي المحافظات الجنوبية فهو ترسيخ للأمن وللتحقق من عدم وجود أي مخاطر تهدد الأمن والسلام الاجتماعي وتحفظ النصر وتحقق المقومات لإعادة الإعمار . · دكتور علي ..هناك من المراقبين من يرى أن هذه الحملة التي تجتث محاولاتهم في المحافظات الخلفية هي فعلا توطئة وتمهيد وتهيئة للانتقال إلى صنعاء ، أي إنهاء وضع عدن العاصمة الحالية، للانتقال إلى صنعاء ، وأن الأمر مسألة زمن فقط؟ - اعتقد أن الأمر مكشوف بالنسبة لقوى الانقلاب وعلى رأسها المخلوع والحوثيين من أنهم لا يريدون خيراً لعدنوللمحافظات الجنوبية، جراء الضربات الموجعة التي تلقوها بعد هزيمتهم ببسالة وشجاعة أبطال المقاومة الجنوبية ودعم قوى التحالف ، ولذلك هم يثأرون لتلك الهزيمة التي منيوا بها وقادتهم إلى الانحسار في محيط ضيق بعد أن وصلت الانتصارات إلى مأرب والجوف. لا شك أنهم لا يريدون أن تكون عدن عاصمة سياسية ، ولا يريدونها حتى مدينة آمنة، ولا كذلك المحافظات الجنوبية ، حتى تظل قوى النفوذ ذلت الجذور العميقة في صنعاء هي المسيطرة مرة أخرى على اليمن شمالا وجنوباً، وهذا من سابع المستحيلات، بعد أن قضوا على الوحدة عام 1994م ثم باجتياحهم للجنوب عام 2015م ، وسيكون الآن يمن جديد، وسيكون من حق الجنوبيين أن يقرروا مصيرهم ، ولكن بعد القضاء على ذلك الكابوس الذي لم يهدد اليمن شمالاً وجنوباً فحسب، ولكن هدد منطقة الجزيرة والخليج بكاملها، وهذا ما رأيناه منذ الوهلة الأولى لانقلابهم المشين .. أما صنعاء في وضعها الحالي ، وبما تختزنه من أسلحة دمار وكهوف مليئة بالمتفجرات ففي تقديري الشخصي أنها لم تعد صالحة كعاصمة حتى لإقليم أزال.. فليس قرآن مُنزل أن تظل أي مدينة عاصمة في ظل فقدانها لشروط الأمن والأمان وإحاطتها بحزام قبلي ترسخ في ذهنه أنه ينبغي أن يسيطر على كل المناطق الأخرى سواء في شمال اليمن أو كذلك محاولتهم استعادة هذه السيطرة بعد الوحدة وانقلابهم عليها، ولذلك فحتى في ظل حُكم الأئمة الذين حكموا شمال اليمن لم تكن صنعاء عاصمتهم الوحيدة بل كانت لهم عواصم أخرى من ضمنها صنعاء، حتى أن الإمام أحمد بعد مقتل والده قد اتخذ من تعز عاصمة له.
تعليقات القراء 205097 [1] طابور الاحتلال اليمنى الخامس السبت 14 مايو 2016 الجنوبى العربى | ااجنوب العربى الحر لجنوب العربى من المهرة وحتى لحج البشر والشجروالحجر وكل اطياف ابناء الجنوب العربى فى المهجر والمسفر يقفون خالف القيادات البطلة اللواء الزبيدى واللواء شلال شايع صفا واحدا فى كل ماتخذوة من اجراءات لجحافل الاحتلال اليمنى والاوساخ التكفيريين وعصابات المخلوع عفلش وسيبذلون الغالى والنفيس ولاخر قطرة من دماؤهم حتى وان استمرت الحرب لاقتلاع اوكار حثالات البشر لاف عام قادمة الجنوب العربى ارضة طاهرة ومقدسة على شعبة من انتطاة عصابات صنعا الشنعاء والاحنلال اليمنى الهمجى المتخلف