الشمال بإقليم والجنوب بإقليمين؟ كشرط أولي للذهاب إلى الكويت ؟ كحوثعفاشيين التزموا اتفاق تهدئة على الحدود السعودية وما تم تسريبه من تفاهمات ظهران السعودية من قبل الحوثيين يكاد يكون الأبرز منذ اندلاع الحرب التي تشنها السعودية والتحالف العربي ضد الانقلابيين! بيد أن الجانب السعودي رحب باتفاق التهدئة الحدودي ولم يفصح عن ما اشاعته الحركة الحوثية! وفي السياسة متغيرات طارئة قد تعيد رسم الخطط والسياسات حسب ريتم التوازنات التي تلعب عليها أطراف الصراع! والتأثيرات السياسية والاقتصادية الطارئة قد تغير اتجاه بوصلة أجندة المصالح التي قد تتقاطع مع قانون السياسة لعبة التوازنات! إلا أن مفاوضات الكويت متأرجحة وبطيئة ولا تسير قدماً نحو الحل!
وقطعاً تحالف صالح والحوثيين الذي يسيطر على الشمال بعد أن خرج الجنوب على السيطرة! يسعى جاهداً للوصول لصيغة اتفاق لا تفقده القوة والنفوذ وتضمن لتحالفهم البقاء! وهذا بدا بارزاً من خلال إصرارهم البدء بمناقشة شكل الدولة والحكم قبل أي ملفات أخرى وهم يدركون حجم خسارتهم المعركة جنوباً ويسعون للنصر سياسي يضمن البقاء والقوة ؛ لإعادة ترتيب الأوراق والتوجه جنوباً لإعادة ما خسروه!!
وقبل شهرين نشر مستشار الرئيس هادي المهندس حيدر العطاس ما قد يكون مشابهاً شكلاً لما سربه الحوثيين! مع الاختلاف في التفاصيل التي لطالما كان الشيطان يكمن فيها والتي تضمنت شكل الدولة اليمنية ذات الثلاثة أقاليم إقليم الشمال وإقليم الوسط وإقليم الجنوب! فليس في رؤية العطاس إقليمين للجنوب مقابل إقليم شمالي!! وما قد يكون ذهب إليه تحالف صالح والحوثيين من تفصيل حول إقليمي الجنوب فيه ما يشاع حول ما تردد عن ضم السعودية للإقليم الشرقي جنوباً ؟!
غير أن ما انتجته الخطة ب؟ في عدن وحضرموت ينسف خبر التسريبات القادمة من شمال الشمال الحوثعفاشي! فاالحملة الأمنية ضد القاعدة الناجحة إلى اليوم بمساندة وإسناد إماراتي كبير في الجنوب تعطي مؤشرات الحضور والقوة في جدية الجانب الإماراتي التهيئة لجنوب أكثر استقراراً مؤقتاً وعلى المدى البعيد دونما أجندة تسعى لحدائق خلفية !! أو الحديث عن جنوب بإقليمين؟! أحدهم شرقي سيظم !! ولم يعد سراً أن الجانب الإماراتي في التحالف يتعامل منذ التحرير مع المقاومة والأمن الجنوبيين وتشكيلات الجيش التي تدعمها دولة الإمارات بشكل مباشر وقوي والإمارات اللاعب الأساس على الأرض!
وفي المقابل السعودية تكاد تكون الممسكة بالملف العسكري والسياسي في الشمال! فهل تسريبات صالح والحوثيين تأتي في صياغ خلط الأوراق وضرب اسفينات التباين بين دول التحالف ؟ إذ ان ما سربوه ينفيه تحرك التحالف بإسناد الإماراتجنوباً في دحر القاعدة فعن أي إقليم شرقي جنوبي يتحدثون!؟
وما قد يؤكد أن الخطة ب ماضية لا محاله ما أوكد وأعلن عن عودة القوة الأمريكية لليمن مجدداً في هذا التوقيت تحديداً بعد انجازات الحرب على القاعدة جنوباً ومع هذا مفاوضات الكويت متعثرة! والعسيري يصرح بأن الخيار العسكري سيكون الحل!!