مريض عمل عملية في أحد المدن الاروبية، قبل العملية بساعتين دخلت ممرضة تنسق الأزهار ويبدو أن مهمتها تنسيق الأزهار، وهي تنسق الأزهار ووجهها نحو الازهار. قالت للمريض: من طبيبك أنت قال لها: الدكتور جبسون فقالت له: هل رضى أن يعمل العملية فقال: طبعاً قالت له: ليس معقول قال: لماذا قالت: هذا عمل عشرة آلاف عملية ، وكلها ناجحه، وليس لديه وقت. كيف أعطاك موعد؟ فقال لها: أنا على موعد معه فقالت: ليس معقول إنه أرقى طبيب في العالم بعد أن انتهت العملية ونجحت والآن المريض حي يرزق، مكتوب في الفاتورة ألفين جنيه رفع معنويات، هذه الممرضة كانت أخصائية نفسية وليست ممرضة. ترفع معنويات المرضى ولكن بشكل ذكي جداً، وهي تنسق الأزهار تسأل المريض من طبيبك فيُسَر أن هذا الطبيب أفضل طبيب في العالم ولا يوجد عنده ولا غلطة فيُسَر المريض وترتفع معنوياته. والآن ثبت في العلم أن كل ما كان المريض معنوياته أعلى استطاع أن يتغلب على العامل الممرض وهذا الفرق بين مريض معنوياته منهارة لا تنجح عمليته، وبين مريض معنوياته عالية تنجح عمليته وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يَطِيبُ بِنَفْسِ المريض ) فلن يقرب أجله كلامك، ولا يبعد أجله تنفيسك له في الأجل، كلامك لا يقدم ولا يؤخر، لكن أسمعه كلاماً طيباً ، وهذه من سنن عيادة المريض أن تطمعه في الحياة وان تسليه بما ينسيه الم المرض وهمه. فالكلمة الطيبة تثمر في نفوس الناس وما بالكم بالإنسان المريض المحتاج لرفع المعنويات ، وقولوا للناس حسناً .فجبر الخواطر والكلمة الطيبة مابين وقع الم وبين انتظار علاج والكل محتاج اليها الاصحاء والمرضى وأثرها بالنفس كبير جداّ. و كما قال الشاعر: نزلت فلما استحكمت حلقاته ... فرجت وكنت أظن أن لا تُفرَج وتذكر : إن هناك رب قادر على كل شيء وظن به خير ، وإن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة ، وانا عند ظن عبدي بي ، إن ظن بي خير فله ، وإن ظن شراً فله أو كما قال رسول الله . وكن على يقين بإن الله الرحيم ،وصدق المولى عزوجل بقوله : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ).