لو تتكرم دولة الكويت وتنقل مقر المفاوضات اليمنية الجارية في قصر المؤتمرات بالكويت ، حيث كان من المفترض ان تتنافس فيه ارقى العقول في ايجاد الحلول السياسية للمشكلات وتتبارى الافكار في ايجاد الرؤى المقنعة للأطراف المشاركة في تلك المفاوضات لكن ان الذي يجري في الكويت ليس الا حوار مجانين تستحق ان تنقله الكويت الى اقرب مستشفى للأمراض العقلية.. وزيادة في الاكرام من دولة الكويت ان تسمح بمشاركة عدد من اطباء علم النفس البشري كي يساعدوا اسماعيل ولد الشيخ في ادارته للمفاوضات ،لان المبعوث الدولي ابراهيم لا يزال محتفظا بعقله في ظل الاضطرابات العقلية في الكويت . وهكذا يفعل الساسة حيث يظلوا ممسكين بقوتهم العقلية امام هذا الشذوذ البشري الذي لا علاج له سوى حبات الدواء للاضطرابات العقلية.. لم يذهب المفاوضون الى الكويت وهم اصحاء بل خرجوا من اليمن وبهم هذه الحالة النفسية ولم مضت امراضهم مخفية على العالم حتى اظهرتها مفاوضات الكويت .. الجنان الحالي في الكويت ليس الا نتاج تراكم جنائي أحدثته الاضطرابات العقلية للنظام السياسي في اليمن فمنذ اكثر من عام واليمنيون يتفاوضون على ايجاد حلول لبلادهم ولكنهم لم يفلحوا في التوصل الى ادنى حل يجنب بلادهم الويلات والازمات وانتهت تلك المفاوضات بالحرب الذي شنته جماعة الحوثي و الافندم صالح على اليمن بشماله وجنوبه عام2015م وتجري اليوم حربا لم تنته باستسلام العدو او القاء سلاحه بينما المجتمعات في الشمال لم تحارب لا الحوثي ولا صالح بل الجارية في شمال اليمن حرب الاخوة والاخوات وظلت مناطقهم في الشمال محررة من قبل جماعة صالح والحوثي .. اما الجنوبيين الملحقون بهذه المفاوضات فهم ايضا لا يخرجون عن اخوتهم في مسألة الجنان فهم لم يعانوا كما يعاني اخوانهم في الجنوب من نقص العيشة والتعذيب بالكهرباء والتعذيب وموجات افيون الاغتيالات وعدم الاستقرار الامني لكن ذلك انعكس على اخوانهم الذين يعيشون حياة البدو المرفهة في الرياض بعناقيد العنب والفواكه وسرر الفرشان ولكن القطرة المعصوبة على رؤوسهم كانت سببا في التصنيف السياسي الريال السعودي نفخ بطونهم وفجّر مؤخراتهم ولم يهنوا بالجلوس بهدوء لمواصلة الحوار بسبب الضيق الذي يلف خواصرهم.. مفاوضات الكويت هي رحلة مجانين يقررها سوبر مجانين وحاشيته ملحقة بهم كثير منهم بالاكتئاب بأسئلة من اين ستأتي بالحلول.. وعلى مؤرخي دولة الكويت ان يدلوا بدلوهم ويطلعوا العالم ان في الكويت عقدت مفاوضات اجراها مجموعة مجانين ، لم يفهموا بلغة العقل ولم يتحملوا مسئولية حمامات الدم الجارية في اليمن ولم تغد الاكلات المشوية في الكويت ولا لحوم الغزلان ،ولا اطايب الحلويات من ان تهذب هذه العقول المجنونة ولم تحدث اية تأثيرات تقنع العالم بان المفاوضون في الكويت هم خلاصة العقل البشري في اليمن. وشيئاً من الامثال الشعبية التي نقولها ان بين العقل والجنان شعرة واحدة ، لكن مع العقل برمته ولا حلول منتظرة منهم سوى ان تكرمهم دولة الكويت بهدايا قيّمة تخرج عن الهدايا التقليدية التي تقدمها دائما دولة الكويت لضيوفها .. فهذه المرة فأن ما ينتظر المفاوضون اليمنيون من هدايا لا تخرج عن المسكنات الدوائية التي تعالج به الاضطرابات العقلية