تحت مرمى النيران هاكذا يعيش مواطنو عسيلان في مديرية بيحان شمال محافظة شبوة تفاقم للاوضاع الانسانية في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون من قبل مليشيات الحوثي وصالح والتي لم تلتزم بالهدنة التي كان من المفترض بان تكون على الارض بل عملت على اختراقها باستهداف وقصف منازل المدنيين في مناطق عسيلان . فعلى الصعيد الميداني تواصل مليشيا الحوثي وصالح خرقها للهدنة في مديرية عسيلان حيث تفيد المصادر العسكرية بالجيش الوطني والمقاومة بان المليشيات نفذت اكثر من 247 حالة اختراق . حيث اقدمت منذ الساعات الاولى للهدنة بالقصف الصاروخي عشوائياً على القرى ومنازل المواطنين بالاضافة الى استهداف اليات ومواقع الجيش الوطني والمقاومة بمناطق الصفراء والسليم والعلم وحيد بن عقيل وشميس والاخيظر بصواريخ الحرارية والكاتوشا وصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون وال ار بي جي ورشاشات 23 المضادة لطيران . كما نفذت المليشيات عمليات التفاف في محاولة لاستعادة المواقع التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة والذين بدورهم اكدو تصديهم لمحاولة مليشيا الحوثي وصالح استغلال الهدنة من خلال التعزيز والتقدم الى مديرية عسيلان بعد دحرهم الى اطراف المديرية .
وادى القصف الصاروخي عشوائياً من قبل مليشيات الحوثي وصالح الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين . فمنذ بدء سريان الهدنة قتل بمديرية عسيلان وحدها ثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم مابين 3 الى 8 اعوام و شاب يبلغ من العمر 20 عام و امراتين في حوادث منفصلة جراء القصف الصاروخي والاستهداف المباشر برصاص القناصة . كما احدث القصف العشوائي للمليشيات دمار في عشرات المنازل بالاضافة الى تدمر احد المدارس جزئياً ومع استمرار القصف الصاروخي واستهداف القناصة للمدنيين اجبرت عشرات الاسر الى النزوح من منازلهم خصوصاً القريبين من مواقع المليشيات على اطراف مديرية عسيلان فيما لازل معظم سكان المديرية يعيشون تحت مرمى صواريخ مليشيات الحوثي وصالح .
وفي ظل القصف والانتهاكات التي يتعرض لها مواطنو عسيلان تعاني المديرية من تردي الوضع الصحي فيها حيث يعاني مستشفى عسيلان المركزي من النقص الكبير في المستلزمات الطبية اضافتاً للكادر البشري من ممرضين واخصائيين . وفي لقاء مع مدير مستشفى عسيلان المركزي الدكتورعبدالله الخراز قال بان المستشفى بحاجة ماسة للكادر الطبي ، مشيراً بان الكادر الذي يعمل حالياً بالمستشفى لايتجاوز سته ممرضيين فقط خصوصاً وان المستشفى يزدحم بالجرحى والمرضى باعتباره المرفق الصحي الوحيد بالمديرية . هذا ووجه الخراز ندء للحكومة الشرعية ودول التحالف العربي ومنظمات المجتمع المدني بمد يد العون واغاثة المستشفى بكافة الامكانيات والمستلزمات الطبية وسيارات الاسعاف والاجهزة لرفع العجز والضغط عن المستشفى لاستمراره في العمل وخدمة الجرحى والمرضى المترددين اليه .