اشتدت حرارة الصيف في محافظة الضالع هذا العام ولأول مرة في تاريخها . وقد وصلت درجة الحرارة تقريبا الى 29 درجة مئوية خصوصا في مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها مع انخفاضها بنسبة 4-3 % في المرتفعات الجبلية ، اي ان هذا الرقم لم يصل في السنوات السابقة بل اقل منه بكثير. ورجح عدد من الأهالي بأن ارتفاع درجة الحرارة لهذا العام سببة شحه الأمطار الموسمية والتي تسقط بكميات قليلة ليست بالحجم الكافي. وكذلك عدم الاهتمام بالمراعي من قبل الدولة والاحتطاب الجائر ادى الى قلة الامطار وشحه مياه الآبار السطحية وكذلك الحفر العشوائي للآبار سبب في نزيف حاد للمياه الجوفية . اي ان معدل الامطار التي نزلت خلال العشر السنوات السابقة تعادل كمية الأمطار النازلة خلال عام واحد " وللحصر مثلا فعام 1998م.يعتبر العام الاكثر معدل لهطول الأمطار خلال العقدين الأخيرة وماسبقها من اعوام سابقة اشتهرت الضالع بكثرة الأمطار والسيول"واشتهرت كذلك بزراعة عدد من المحاصيل الزراعية التي فاقت الاكتفاء الذاتي للأسر الريفية ومازاد تم بيعة في السوق. كما تشتهر المناطق الجبلية المرتفعة بالضالع بزراعة محصول البن الذي يعد من اهم المحاصيل النقدية"لكن هذه الشجرة بدأت بالإنقراض بسبب شحه الامكانيات للمواطن وعدم تشجيع الدولة له . مشروع موارد المجتمع بالضالع والذي عمل لفترة ست سنوات والممول من البنك الدولي (ايفاد)كان له دور فعال وبارز في نهوض التنمية والعمل على كيفية استغلال الموارد الطبيعية للمجتمع في كل مديريات الضالع والذي استهدف اكثر من مائة تجمع قروي خلال فترة عملة و اهتم المشروع بكثير من المجالات وعلى سبيل المثال زراعة وتطوير شجرة البن التي اولاها اهتمام واسع حيث قام المشروع بتوزيع اشجار البن للمزارعين المتبنين لزراعة هذه الشجرة وتبعها توزيع شبكات ري بالتقطير ومختلف انواع الاسمدة والمبيدات.وادوات اخرى يطول الحديث لذكرها. اليوم تحتاج الضالع الى اهتمام كبير سواء من قبل الدولة او المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة( الفاو )التي تهتم بالزراعة والغذاء والذي هو اساس لهذه الحياة . كما نأمل من الجهات المعنية بمتابعة واصلاح الكهرباء التي اصبحت جزء مهم في حياة المواطن خصوصا في فصل الصيف هذا العام والذي هو عكس السنوات السابقة . متمنيين من السلطة المحلية بالضالع والمقاومة والحراك وكل الجهات المعنية بالمحافظة الى العمل بروح واحدة وتوفير الأمن ومحاربة كل شيئ دخيل على الضالع وتوفير البيئة المناسبة لعمل المنظمات الداعمة من خلال طمئنتها وتشجيعها للعمل في المحافظة وتقديم الخدمات للمواطنين بصورة مباشرة .