قرية حصن عطان الأثرية، هي قرية يمنية قديمة، بنيت قبل مئات السنين بشكل محصن على سفح هذا التل الذي يحيط بالعاصمة صنعاء، ورغم غياب الخدمات الحيوية وصعوبة وصولها، فقد فضَّل سكانها ومعظمهم من الفقراء العيش في منازلها العتيقة وحملوا مشقة الحياة في القرية التي لم تكن بمنأى عن الحرب . وتحول معظم مساكن الفقراء إلى أنقاض بعد تهدمها على رؤوس ساكنيها، حيث يروي لنا الأهالي هول المشهد الذي واجههم وأصيب من أصيب من الرجال، والأطفال، والنساء بالشظايا، والقنابل المتطايرة، نتيجة تكثيف قصف الطيران على جبل عطان. وقال عبدالله أحمد الجرادي من أحد المصابين في الحادثة، لشبكة رووداو الإعلامية، "يوم وقوع الانفجار كنت مع مجموعة من السكان في موقع الانفجار، ورأيت ثلاث طائرات تحلق بكثافة، وقصفت الجبل". وأشار إلى أنه "من شدة انفجار الخزانات الممتلئة بالمياه أصبت، كنت أنزف وأبني ايضا وزوجتي أصيبت ضمن الجرحى". فيما قال حمير أحمد الويلي، أحد وجهاء الحي لرووداو في يوم 20- 4- 2015 عندما وقع هذا الانفجار في جبل عطان انفجار هائل لم يسلم هنا موضع أصبع واحد الا وفيه شظية أوحجر من القنبلة أو الصاروخ الذي انفجر في المخزن، تفجر الجبل بالكامل وانتزع لعندنا ونحن على بعد 200متر ". وأضاف أنه "وقع ثمانية عشر جريحاً وتدمرت بيوتنا بشكل كلي بما فيها وانقطعت مصادر رزقنا خرجنا نازحين لم نلقى لنا مأوى حتى دولتنا لم تنقذنا من بين الركام ". يذكر أنه يقطن في القرية حوالي ثلاث وخمسين أسرة فرضت على معظمهم معاناة النزوح العودة إليها، ويحاولون بجهود ذاتية إعادة بناء منازلهم، كما يقوم الأطفال، والنساء بجلب المياه بعد أن دمرت كل خزانات المياه.