محافظة ابين من اوائل المحافظات من حيث التضحية والفداء لإجل هذا الوطن ورفعة اهله... وقدمت هذه المحافظة الباسلة قوافل من الشهداء خلال فترات ومراحل النضال ،ووصولاً للحرب العدوانية الاخيرة التي تصدت فيها محافظة ابين لجحافل الحوثي وعفاش المعتدية ،وقدمت في سبيل تحريرها كوكبة من خيرة شبابها وابطالها..! والتاريخ يشهد لأبين ورجالها ،فهم السباقون دوماً للدفاع عن الدين والارض والعرض وكرامة الانسان...! ولكن: برغم هذه المواقف البطولية والتضحيات ،والثمن الباهض الذي دفعته ابين ولاتزال تدفعه حتى اليوم إلا اننا نرى جحود ونكران وتجاهل متعمد من قبل حكامنا...ونراهم يضعون ابين في ذيل قائمة الاهتمام،وكذلك بالنسبة للمشاريع.. !! فإلى متى يارجال ابين يطول السكوت عما يجري. ؟؟ وإلى متى يتم تجاهل ابين..؟؟! فهل من هبة شعبية صادقة لكافة رجال ابين لإيصال رسالة قوية يصل صداها لفخامة الرئيس عبدربه منصورهادي ،الذي حجب عنه بعض المقربون صوت وأنين ابين..؟؟! هل من هبة شعبية ابينية عارمة تعيد مجدوتاريخ ابين إلى سابق عهدها..؟؟! هبة ابينية(خالصة) للنهوض بمحافظتنا التي عانت وتعاني من التهميش واللامبالاة..!!
نريدها هبة تنطلق من كافة مديريات ومراكز وقرى ومناطق محافظة ابين بتوقيت واحد وتاريخ ويوم واحد لاتتوقف ولاتعود إلا بكامل حقوق ومتطلبات مواطني ابين ومحافظتهم المهمشة والمنسية..!! ام اننا سلمنا رقابنا ومستقبل ابنائنا لإناس ليسوا اهلاً لهذه الثقة ،واستسلمنا للامر الواقع ،ولم يعد لنا اي دور ايجابي لإعادة الامورإلى نصابها. ؟!! فإن كنا كذلك.. فعلينا ان نعود قليلاً الى الخلف لنقرأ تاريخ ابائنا واجدادنا الذين سطروا اروع الملاحم ولم يكونوا يوماً من الايام يستسلمون للامرالواقع المفروض عليهم مهما كلفهم ذلك من ثمن...!!
ابين التي لم تخضع على مدى التاريخ لتبقى حرة كريمة عزيزة بإهلها وناسها..!! ويكون قرارها بإيدي ابنائها المخلصين. فعلينا التحرك لننفض غبار الذل والمهانة ،وانتشال ابين من وضعها المأساوي وإعادتها لمكانتها اللائقة بها وبتضحيات شبابها..!! علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى ان نسعى جاهدين ونحث السير والخطى لتوحيد الصفوف لإنقاذ محافظتنا من الانهيار والسقوط..!! فالاوضاع التي تمربها ابين لاتسرعدو ولاصديق ..فأبين غارقة إلى اذنيها في مستنقع الفساد الذي اغرقها في الظلام وإنعدام الماء والغذاء والصحة والتعليم والامن، وغيرها من مقومات الحياة الضرورية..!! ولم يعد يرى المواطن الابيني مكاتب المحافظة تعمل،ولا المحاكم ولا النيابات ولا اقسام الشرطة...!! واصبحنا كأننا نسكن في غابة تتصارع فيها الوحوش ،والقوي فيها يأكل الضعيف في ظل غياب تام للدولة عن كل مايجري،وكأن الامر لايعنيها..!! انها ابين ايها المخلصون الشرفاء... تئن وتتوجع وتشكو من الفساد والامراض التي استشرت في كل مفاصلها .. هي اليوم تنتظركم وتستعطفكم لرد الجميل والتحرك سريعاً لإنقاذها ...!! فهل من استجابة..؟؟؟