بعد مرور خمسة أعوام على قيام المبادرة الخليجية والتي قامت في الأساس على صفقة بين جناحي السلطة المؤتمر وشركائه من جهة والمشترك وشركائه من جهة أخرى بماعرف في تلك المرحلة بالعناصر التلاثه وهما .الاتفاق الموقع السلطة الإنتقالية الحوار وتم إصباغها بغطاء إقليمي بتسميتها 《 المبادره الخليجية 》 جاءت هذه المبادرة لتكريس وهم الوحدة والقفز على حقيقة《الحق الجلي للجنوب 》فأوكلت للمبادرة الخليجية آنذاك التي أتت بظروف زمنية معينة بين جناحي النظام السياسي وهي 《فك الاشتباك ونزع فتيل الحرب ونقل السلطة سلميا 》إلى سلطة حيادية مؤقتة وظيفتها تصريف الأعمال وحفظ الأمن بالتالي لم يكن من المقدور التعاطي مع المبادرة الخليجية خارج وظيفتها وعجزت المبادرة بإنتاج فريق تفاوضي للجلوس مع أصحاب القضية الجنوبية أولا لعدم رغبتهم بذلك وثانيا لعجز أصحاب القضية حتى اللحظة من إنتاج حامل سياسي لهم. واليوم يعود تكرار نفس المشهد ونفس السيناريو بعقد صفقات مع الانقلابيين وشركائهم من جهة والشرعية المنقوصة وشركائه من جهة أخرى بمرحلة ستعرف بعناصرها الثلاث وهي 《 تشكيل حكومة وفاق وطني تسليم السلاح الشروع بإنتخابات》 فالقضية الجنوبية غير ملتزمة بنتائج مشاورات الكويت لأنها لم تكن جزء من ذلك. ومن هنا نستدل على أن تلك الأطراف وبضغط اممي و إقليمي على وشك صياغة حل مشترك لأزمة السلطة في اليمن وليس لتقرير مصير الجنوب .