وقفت جميع الأطراف اليمنية المؤيدة للانقلاب على شرعية الرئيس هادي وتلك الرافضة، في موقف موحدة بشأن حرب اجتياح صنعاءلعدن صيف العام 1994م. وذهبت وسائل إعلام يمنيون والكثير من الصحافيين والناشطين الى التشريع لتلك الحرب، حيث أكد الكثير منهم أنه لو أصر الجنوبيون على المطالبة بالاستقلال فأنهم سوف يطالبون بشن حرب أخرى على الجنوب لفرض الوحدة بالقوة. وفشل المخلوع صالح الذي تحالف هذه المرة مع الحوثيين في فرض الوحدة بالقوة خلال عدوان العام 2015م، عقب تصدي الجنوب لتلك الحرب العدوانية بدعم من التحالف العربي. ويقف الانقلابيون في صف المخلوع صالح باعتبار ان تلك الحرب التي اتخذ قراراها كانت للدفاع عن الوحدة اليمنية، التي يصرون على بقاءها رغم كل تلك الجرائم التي ارتكبوها بحق الجنوبيين. ويقف الاصلاحيون في صف المخلوع صالح الذي قاتل الجنرال علي الاحمر تحت امرته وقاد قوات صالح وميليشيات الاخوان لاجتياح عدن. ويدر الاصلاح ان أي ادانة لتلك الحرب التي مر عليها 22 عاما هي اعتراف بالجرم الذي ارتكبوه مع المخلوع صالح. فالجنرال الأحمر الذي قاد القوات العسكرية والميليشيات الإرهابية يقف اليوم في هرم السلطة اليمنية، وأي ادانة من قبل حزب الإصلاح او أي طرف شمالي أخر هو اعتراف ضمني بالعدوان على الجنوب. ويطالب الجنوبيون منذ سنوات بمحاكمة قادة حرب العدوان على الجنوب في صيف 1994م.