* الجارالله: إذا لم تحسم القضايا بعد أسبوعين سنعتذر من الاخوان عن عدم استكمال المشوار * عبد السلام: المشكلة مع السعودية… لا دور لهادي بأي اتفاق ولا تسليم للسلاح ولا انسحاب * ولد الشيخ انقلب على ما توصلنا اليه قبل الإجازة والمشاورات عادت الى ما وراء الصفر كتب في موازاة تواصل الاجتماعات الكويتية الأممية اليمنية المكثفة لاحداث ثغرة في جدار الأزمة اليمنية تتيح التوصل الى اتفاق نهائي يضع حدا للمأساة الانسانية المتفاقمة، حذرت مصادر متابعة من “اعلان فشل المفاوضات نتيجة تمسك الوفد الحوثي بالشروط التعجيزية بشأن الحل السياسي الشامل والرئاسة والحكومة الانتقالية”، وهو ما أكدته تصريحات رئيس وفد حركة “انصار الله” محمد عبد السلام الذي قال ان “المشاورات لم تعد إلى نقطة الصفر بل عادت إلى ما وراء نقطة الصفر”، متهما المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ ب “الانقلاب مع الطرف الاخر وطرح قضايا مختلفة عما اتفق عليه”. على صعيد المشاورات واللقاءات، جدد رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عقب لقائه ولد الشيخ امس “موقف الكويت الداعم لجهود المبعوث الأممي في إنجاح مشاورات السلام”، بينما قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح له “حددنا سقفا زمنيا للمفاوضات اليمنية اسبوعين واذا لم يتم حسم القضايا فاننا سنعتذر من الاخوان عن الاستمرار في مشوار استضافة المشاورات”. على خط مواز، اجرى المبعوث الأممي سلسلة لقاءات مع الاطراف المشاركة في المشاورات ل “تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول القضايا الشائكة التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس ولاسيما ما يتعلق بالانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والافراج عن المعتقلين، فضلا عن ضمانات الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والالتزام بقرار مجلس الامن رقم 2216″. كما سيعاود المبعوث الأممي الالتقاء بوزير الخارجية الكويتي وذلك في موازاة بحث لجنة السجناء والاسرى والمعتقلين إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في اقرب وقت ممكن بناء على ما اتفق عليه خلال المشاورات كبادرة حسن نية. في المقابل، تراجع رئيس وفد “انصار الله” محمد عبد السلام عن الالتزام بمهلة ال 15 يوما للتوصل الى اتفاق، فقال ان “من يضع وقتا محددا للحوار يريد فعليا إفشاله، يجب ألا نضيع الوقت مع وفد الرياض (الوفد الحكومي) بل مع المعنيين مباشرة وهم السعوديون، وعلى الطرف السعودي أن يدرك أنه باستمرار الغارات الجوية لا يمكن أن يكون هناك هدوء على الحدود”، معتبرا ان ممثلي وفد الرياض “لا يستطيعون تنفيذ القرارات وهم يتنصلون من الحل السياسي الشامل”. وعن طروحات المبعوث اليمني، اوضح عبد السلام في حوار تلفزيوني “اننا استمرينا في المشاورات 70 يوما وعلينا ان نواصل من حيث توقفنا قبل اجازة العيد، فنحن ناقشنا مسألة الرئاسة وحكومة وحدة وطنية والمبعوث الأممي قدم احاطة لمجلس الأمن وإحاطة اعلامية قبل المغادرة وهذه كانت تعبر عن خلاصة ما وصلت إليه الأمور”، مضيفا: “لا يمكن أن نقبل لأن المبعوث طرح قضايا مختلفة ونحن لا يمكن أن نقبل بحل سياسي يتضمن الرئيس عبد ربه منصور هادي”. واذ اتهم الطرف الآخر بوضع “الشروط والمحظورات”، قدم في الوقت ذاته سلسلة من الشروط للتوصل لما اسماه “حل وسط” من بينها: “اننا نرفض بقاء هادي ولن نسمح بكلمة انسحاب لانهم يقدمونها كتطهير عرقي ولن نسمح بشيء اسمه تسليم سلاح لان الجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح وهذا أمر محسوم بالنسبة لنا”.