احتفل العالم بمافيه اليمن باليوم العالمي للشباب والذي اعتمدته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1999 حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 أن 12 آب/أغسطس من كل عام يوماً دوليا للشباب عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 - 12 آب/أغسطس 1998 وفي كل عام يتم اختيار شعار لليوم الدولي للشباب وعامنا هذا 2016م تم اختيار شعار" الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين حيث اوضحت الاممالمتحدة ان فعاليات هذا العام تدور حول تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030م. وخطة التنمية المستدامة المذكورة ترتكز على تحقيق سبعة عشر هدف وهي كالتالي: 1- القضاء على الفقر 2- القضاء التام على الجوع 3- الصحة الجيدة والرفاه 4- التعليم الجيد 5- المساواة بين الجنسين 6- المياة النظيفه والنظافة الصحية 7- طاقة نظيفة وباسعار معقوله 8- العمل اللائق ونمو الاقتصاد 9- الصناعة والابتكار 10- الحد من أوجه عدم المساواة 11- مدن ومجتمعات محلية مستدامه 12- الاستهلاك والانتاج المسؤولان 13- العمل المناخي 14- الحياة تحت الماء 15- الحياة في البر 16- السلام العادل والمؤسسات القوية 17- عقد الشراكات لتحقيق الاهداف وتركز اهداف التنمية المستدامة على الدور القيادي للشباب لضمان القضاء على الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين ويعني الاستهلاك المستدام استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وكذلك حماية احتياجات الأجيال. وفي وطننا الحبيب اليمن السعيد يتطلع الجميع الى استغلال الطاقة الايجابية للشباب في اليمن لتكون رافعة كبيرة لانتشال اليمن الى مستقبل افضل ولن يتم ذلك مالم يتم اعادة النظر في استخدام طاقة شباب اليمن ايجابياً . لأنه مازال الشباب في اليمن منجم خام تحت ركام الالم والفساد يستلزم استخراجهم من تحت الانقاض ليقوموا بتنمية اليمن واستغلال امكانيات الوطن الهائلة التي مازالت ايضاً خام لم يتم استغلالها والاستفادة منها . حيث يعتبر الشباب والتنمية قطبين رئيسيين لبناء الاوطان بحيث لاتستطيع احداث اي تنمية دون تنمية الشباب وافساح المجال لهم ليقوموا بدورهم المنشود . حيث تبلغ نسبة الشباب في اليمن 75% خمسة وسبعين في المائة من اجمالي سكان اليمن وهم الذي تقل اعمارهم عن ثلاثين عام اي ان ثلاثة ارباع سكان اليمن هم فئة الشباب وفقاً للاسقاط السكاني لعام 2015. ويعتبر الشباب في كل المجتمعات هم عمادها لبناء حاضرها ومستقبلها . فالشباب طاقة بشرية هائلة اذا تم الاستفادة الايجابية من تلك الطاقة لمصلحة البلاد والتنمية وفي نفس الوقت عدم استغلال تلك الطاقة يجعل منها طاقة سلبية تؤدي الى تعطيل البلاد وخرابها . وهنا نشبه طاقة الشباب مثل الطاقة النووية ان تم استغلالها ايجاباً ستنتج لنا طاقة كهربائية هائلة لانارة المدن وتشغيل المصانع او تتحول الى قنبلة نوويه مشعه تنتج كوارث هائلة وبشعة . نشكو ونخشى من استمرار تعطيل طاقة الشباب في اليمن حتى تتحول الى قنبلة موقوته تنفجر في وجه الجميع يستلزم ان يكون موضوع الشباب محل اجماع للجميع واخراج هذا الملف الهام من الصراعات السياسية الضيقة واستبدالها بالتنافس الايجابي للحفاظ على روح الشباب وتوجيه هذه الطاقة الهائلة في البناء والتنمية . وبنظره عابرة على الاطراف والاطياف السياسية في اليمن نجد ان من بدء بها وانشأ تلك التكوينات السياسية هم الشباب ولكن عدم التجديد فيها استمر اولئك الشباب في السيطرة على زمام الامور حتى شاخت تلك المكونات السياسية بشيخوخة قيادتها التي كانت شابة قبل ثلاثين عام ولم يفسحو المجال للشباب للتجديد ويستلزم تمكين الشباب من قيادة الوطن لان القيادة تحتاج الى قوة واصرار الشباب بعيداً عن حذر الكبار المبالغ فيه. يبحث الجميع في اليمن عن مخارج ايجابية لتنمية الوطن ولايوجد سوى مجال واحد الافضل هو افساح المجال للشباب ليقوموا بدورهم في التنمية وتفجير تلك الطاقات الكامنه في ميدان العمل في المزارع والمصانع والبناء وجميع مجالات العمل ليبدع الشباب فيها ويرتقوا بوطن جريح اسمه اليمن. وفي الأخير: أتقدم بجزيل التهاني لجميع شباب اليمن بجميع تكويناتهم من ذكور واناث ومن جميع الاطياف السياسية دون استثناء او اقصاء او تهميش بمناسبة اليوم الدولي للشباب لأن اهداف التنمية المستدامة هي اهداف للوطن يستلزم السعي لتحقيقها عبر مصفوفة متكاملة يتم العمل فيها وفقاً لمسارات مستقلة كل هدف له مسار يتم التقدم فيه والسعي لتنفيذه حتى تتحقق جميع الاهداف وفقاً لمساراتها المحدده والذي للامم المتحدة دور ايجابي في التنسيق لها فقط لان التنفيذ هو فقط بقناعة و بأيدي ابناء الوطن لأنها مصلحة وطنية خالصة ونؤكد بمناسبة اليوم الدولي للشباب أن اليمن منجم الشباب والتنمية.