أكد الناشط السياسي القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية رئيس البرلمان الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي أن حل مشكلة اليمن يكمن في دولتين دولة يمنية في الشمال ودولة الجنوب تتعايشان بسلام بعيداً عن مفاهيم الاحتلال والاستحواذ ، معرباً عن تفاؤله في قضية استقلال الجنوب ومتمنياً لليمن الشمالي مستقبل خال من الصراعات والاحتراب القبلي . جاء ذلك في تصريح صحفي تحدث فيه عن المشهد السياسي الراهن في المنطقة وقال : بالنسبة لنا كجنوبيين نرى أن مايحصل في الشمال هو محاولة تحكم عصابة بمقادير المنطقة برعاية إيرانية تقتل اليمن شمالاً وجنوباً وسائر المنطقة لأهداف توسعية عنصرية إيرانية ، وأرى فيما يخص الجنوب أن ملامح تتشكل لدولة قادمة هو أمر من الطبيعي أن يكون مملوءاً بمخاض عسير ولكن بإذن الله الدولة الجنوبية القادمة ستحكم بالنظام والقانون من قبل أبنائها وستتضح الأمور بعد الحرب وقريباً إن شاء الله . ونفى أن تكون قوى الحراك قد توارت خلف قضاياها الخاصة وأن الجنوب صار بلا قضية كما يزعمون مؤكداً أن قضية الجنوب هي المحرك الرئيسي لكثير من المخاضات على مستوى المنطقة والعالم كما أن الحراك الجنوبي يشعر بفخر واعتزاز أن نضاله لسنوات طويلة قد أثمر إرادة شعبية واحدة ولم يبق إلاّ ترتيب الأمر . وفيما يتعلق بمبادرة البرلمان الجنوبي الخاصة بتشكيل حامل سياسي جنوبي لقيادة لمرحلة القادمة ودعوته لكل نشطاء وفصائل الحراك الجنوبي للتفاعل مع المبادرة أفاد أن البرلمان الجنوبي تحمل مسئوليته لأجل توحيد قوى الحراك الجنوبي عبر مؤتمر جنوبي يعقد في عدن ومن الطبيعي أن تجري محاولات لعرقلته وعرقلة أي عمل يسعى لوحدة الجنوبيين فأعداء الجنوب يعلمون أن الخطوة الأهم للدولة الجنوبية هو تشكيل الحامل السياسي الموحد لها . وتطرق إلى مسألة تواصل أطراف في الحراك مع الرئيس عبدربه منصور هادي ومع الحكومة وإلى كيفية التوفيق بين توجه الحكومة لدولة اتحادية من ستة أقاليم وبين توجه الحراك لاستعادة الدولة الجنوبية فقال الدكتور الوالي : هناك أطراف في الحراك الجنوبي لها تواصل مع الشرعية لأن رؤيتها للأمور هي أن الدولة الجنوبية ستأتي عبرهذا الطريق ولهذا هي مشاركة كجزء من نظام الشرعية ولكن هناك أطراف كانت متحمسة للعمل مع الشرعية ونبهها عام ونصف العام من الاخفاقات وصنع العراقيل لشعب الجنوب فجعلهم لا يندفعون كثيراً في طريق ربما لا يخدم استقلال الجنوب وخاصة إذا تم طرح أي مشروع أقل من استقلال الجنوب وسيكون الحكم للتاريخ ولشعب الجنوب . وبشأن قضايا الإرهاب وإعادة إعمار الجنوب وتواجد الدولة في المناطق المحررة ونقاط الاتفاق والخلاف مع الشرعية خاصة مايتعلق بمطالبات استقلال الجنوب وصف الدكتور عبدالرحمن الوالي الإرهاب بأنه آفة عالمية صنعتها قوى دولية خدمة لمصالحها ، مؤكداً أنه ضد الارهاب لأنه يدمر البلدان في العالم العربي والإسلامي ولا بد من محاربته بإعتباره أكبر خطر على الشعوب برغم شعاراته التي تشبه شعارات الحوثي في مهاجمة أمريكا ، أما إعمار الجنوب فإن دولة الاستقلال ستتحمل الإعمار لأن مانراه الآن بعيداً عن الإعمار فالدمار فوق كل خيال ولا نرى أي خطوات حقيقية لتجاوزه . وبخوص المشاورات بين الأطراف المتحاربة أوضح الدكتور عبدالرحمن الوالي أن مشاورات جنيف ومشاورات الكويت فشلت لأن جميع الأطراف كانت تصر على الإهمال المتعمد للقضية الجنوبية وتتحاور على مصالح أفراد ومصالح شركات أجنبية أكثر منه حوار من أجل مصالح شعب الشمال أو شعب الجنوب ولهذا فشلت ، ومن المتوقع فشل أي حوارات أو مشاورات قادمة لنفس الأطراف مهما تم دعمها من أي جهات إقليمية أو دولية طالما يحاولون تغييب القضية الجنوبية بشقها الاستقلالي .
