اصدر مركز الشفافية للدراسات والبحوث بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة . ولاهمية البيان ينشر "عدن الغد" نصه:
انطلاقاً من روح الشريعة الإسلامية السمحاء و المواثيق الدولية المعنية بالحقوق الإنسانية للمرأة ،و من أجل إحترام حقوق المرأة وصيانة كرامتها و حمايتها من كل اشكال العنف و التعذيب و كل ضروب المعاملة القاسية و اللاإنسانية .. و العمل على نشرو تعزيز ثقافة إحترام حقوق النساء و الدفاع عنها ، ونشر ثقافة مجتمعية صديقة و مستجيبة لجملة الحقوق الإنسانية للمرأة ومنها حمايتها من العنف بكل اشكاله الجسدي ، النفسي ، الصحي ، الاسري والإقصاء السياسية بعدم الإلتزام بتبؤها بمالا يقل عن 30% في مواقع صنع القرارفي الهيئات التشريعية و القضائية و التنفيذية وكذا في القيادية العليا للاحزاب و التنظيمات السياسية ، و العمل على تكريس ثقافة دونية المرأة و إحتقار إنسانية صغار الفتيات بممارسة الرق و العبودية بالإتجار بهن و بيعهن بتزويجهن - ذون السن القانوني المعمول به في إلإتفاقية الدولية لحقوق الطفل و الموقعة عليها اليمن - وتحت طائلة القانون و الأعراف و التقاليد سيئة الصيت، و إنتهاك حرمات الفتيات و الإفلات من العقاب المجرم شرعا و قانوناً ..
إن إلتزام و احترام بلادنا لمنظومة القوانين الدولية المعنية بالحقوق الإنسانية للمرأة و الطفل و التي هي جزء لا يتجزء من حقوق الإنسان ، تتطلب منها توخي أفضل معايير الشفافية و النزاهة و الدقة في التحقق و التحقيق بجملة الإنتهاكات التي تتعرض لها المراة بكافة اشكالها و أنواعها ، إعمالاً بمبدأ إحترام و حماية حقوق المواطنين ، و حظر كافة أشكال التمييز ضد المرأة .. والسعي لخلق بيئة مناسبة لاحترام حقوق االنساء و نبذ العنف الموجه ضدهن و وقف الانتهاكات و التجاوزات بإنفاذ القانون و تطبيق العدالة و نشر الوعي بمواثيق حقوق الإنسان المعنية بالمرأة و نخص بالذكر في المؤسسات الإعلامية والثقافية و التعليمية.. كما يؤكد مركز الشفافية للدراسات و البحوث و هو ينفذ بالتنسيق و الدعم من قبل الإتحاد الاوروبي مشروع ( سيادة القانون و تعزيز مناهضة التعذيب – كرامة ) على مايلي :
1. التنديد بكافة أنواع العنف الجسدي والنفسي و الاسري ( العائلي ) والصحي والمعنوي و ممارسة الرق و العبودية المتمثل بزواج الصغيرات واعتبارها جرائم جسيمة يعاقب عليها القانون .
2. حث الجهات الرسمية المعنية على فرض رقابة دقيقة ووضع عقوبات مشددة على مراكز التوقيف الاحتياطي وأقسام الشرطة، من مرتكبي العنف و التعذيب بحق النساء المحتجزات أو المقبوض عليهن أثناء التحقيق.
3. إحترام حقوق السجينات و حماية حقوقهم وصيانة كرامتهم ، فالاوضاع التي تمر بها اليمن هذه الايام لا تساعد على على تكريس هذه المبادئ بل إلى مزيد من الانتهاكات و التمييز و العنف الصارخين ضد النساء السجينات .
4. اصلاح القصور التشريعي في الدستور والقانون اليمني فيما يخص بجملة الحقوق الإنسانية للمرأة المدنية والسياسية و الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية بإعتبارها جزء لا يتجزء من حقوق الإنسان ..
ان اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف اليوم الأحد 25 نوفمبر من كل عام هو مناسبة مؤلمة تجعلنا نستشعر المسؤولية إتجاه كل نساء العالم اللأتي يتعرض للعنف بشتئ أنواعه و منه عنف الحروب التي تجر نفسها على نساء و أطفال المعمورة قاطبة حيثما و جدت بؤر توثر أو حروب ، منادين من المجتمع الدولي بحماية المجتمع الإنساني من كل صنوف العنف والتعذيب من جراء الحرب ..
مطالبين القيادة السياسية في اليمن التحلي بالحكمة ، رافعين اصواتنا صارخين : لا.. للعنف لا .. للتعذيب لا ..للحروب .. نعم ليمن أمن تسودة العدالة و المساواة و الإنصاف .. يمن خالي من العنف ضد النساء ...
و بهذه المناسبة يطلق مركز الشفافية للدراسات و البحوث 30 لوحة .. رسمتها اذهان وخيالات شباب و شابات يمنيون ..عن عالم العنف و التعذيب ..حاكوا من خلالها شتئ أنواع و أدوات و وسائل العنف و التعذيب الموجه ضد النساء و الرجال و الأطفال في عنابر السجون ...
صادر عن: مركز الشفافية للدراسات والبحوث
الأحد- 25 نوفمبر 2012م مركز الشفافية للدراسات والبحوث