أفادت مصادر محلية شمال اليمن بأن مليشيات الانقلاب الحوثية فرضت على سكان محافظات صعدة ومناطق في عمران وصنعاء، أن يقوموا بتسليم أضاحيهم للمليشيات دعمًا للمجهود الحربي. وقالت المصادر: "المليشيات صادرت في مديرية سحار بمحافظة صعدة وحدها 270 أضحية لمواطنين بعضهم اشترى أضحيته بمبالغ كبيرة وتم تسيير هذه الأضاحي في قافلة باسم أبناء مديرية سحار، كما عمدت المليشيات لسلب عدد من الأضاحي في مدن أخرى".
وأضافت: "فرضت المليشيات على أهالي سحار اقتسام الأضحية الواحدة لثلاث أسر ومن بين كل ثلاث أسر تملك أضاحي أبقت لها المليشيات أضحية واحدة لتتوزع على ثلاثة منازل".
وأردفت: "فرضت المليشيات على المحلات التجارية تسليم شحنات مياه معدنية وعصائر وأجبان معلبة للقافلة رغم معاناة ملاك المحلات بسبب ثقل الإتاوات التي تفرض عليهم من قبل المليشيات".
وبالنسبة للمزارعين المنكوبين بغلاء الوقود وتعطل مصالحهم الزراعية، فرضت عليهم الميليشيات تسليم شحنات من العنب والرمان للقافلة في حين يجد هؤلاء المزارعون صعوبة في تسويق منتجاتهم محليًا بعد أن كانت تباع في أسواق خارجية سابقا بموجب اتفاقات شراكة خليجية يمنية.
هذا ولم يتسلم عدد كبير من موظفي القطاع الحكومي مرتباتهم الشهرية لعدم امتلاك المليشيات الانقلابية سيولة كافية، على خلفية تبديد الاحتياطي النقدي وعمليات النهب التي تموّل اعتداءات الحوثيين العسكرية.
ولجأت المليشيات الانقلابية إلى إخراج سيولة مالية تالفة انتهت صلاحيتها لإعادتها للسوق مما حمّل اليمنيين عبئًا جديدا لأنها لا تقبل داخل السوق ولكن يجبر الموظف أو المواطن اليمني على تسلمها من شركات الصرافة وفروع البريد كخيار وحيد.