قال اتحاد ابناء الجنوب في ألمانيا ان تشكيل كيان سياسي جامع في الجنوب بات خطوة ضرورية. وجاء ذلك في بيان تلقته عدن الغد وجاء فيه: الأخوات والأخوة؛ أبناء الجنوب الأعزاء، في الداخل والخارج.. أسمحوا لنا في هذه المناسبة الغالية أن نزف إليكم نحن أعضاء "اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا" أرقى وأرق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى جميع البشر بالسعادة والعافية، وبالأمن والأمان، وكل عام والجميع بألف خير. ولن ننسى في هذه المناسبة التنويه بالمعاناة المتعددة الأشكال، والظروف الجهنمية التي يرزح تحتها أحباءنا في الداخل، ويُراد لها أن تجعل حياتهم ضنكى، فتخطف منهم كل ملامح الابتهاج، وتسلبهم كل محاولة تريد أن تنتزع الفرح والسرور من بين صخور المآسي المتلاطمة. وتأكدوا يا أحباءنا بأن قلوبنا معكم، تحس بكل مآسيكم، وتستشعر كل وجوه معاناتكم، تتقاسمها معكم كخبزٍ يومي وإن فصلتنا عنكم آلاف الكيلومترات، ودعواتنا لكم لا تنقطع على وعسى أن يَمُن عليكم المولى بخروجٍ سريعٍ من دوامة هذه الظروف الخانقة والطاحنة، ولتحظوا بحياةٍ كريمة انتم تستحقونها عن جدارة. أيها الأحبة.. كان من بين الأهداف الرئيسية التي تأسس لأجلها اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا هي دعم خيارات شعب الجنوب، ومساندته ومساعدته في استرداد حقوقه كاملة، وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أراضيه المعروفة. على ضوء هذا الهدف التأسيسي، فإن الاتحاد يشيد بدعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي إلى تشكيل كيان سياسي جنوبي جامع يكون هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية، ويقوم بتمثيل المطالب والحقوق الجنوبية رسمياً في المحافل الدولية أو في أي مفاوضات مقررة قادمة، وهي دعوة تحظى بدعم الاتحاد الكامل، وتأييده المطلق، باعتبارها خطوة ضرورية تفرضها ظروف المرحلة، وطبيعة المعطيات الداخلية والخارجيّة، وشروط وقواعد اللعبة السياسية على الساحة المحلية والدوليّة، والأهم من ذلك كله في كونها الحامل الأمين لتطلعات الغالبية العظمى من الناس في الجنوب بالتحرير والاستقلال. ويؤكد الاتحاد هنا بأنه لن يدخر أي جهد في دعم هذا التوجه نحو إيجاد صيغة سياسيّة جنوبية جامعة تحت مظلة الحق الجنوبي الذي تم التعبير عنه بوضوحٍ بمظاهرات مليونية في أكثر من مناسبة، وهو على استعداد كامل للمساهمة وبما تتوفر لديه من إمكانيات لصالح دعم هذه الفكرة لتخرج إلى النور في أسرع وقتٍ ممكن، وهي في كامل صحتها وعافيتها. ختام القول؛ نجدد الإشادة والتنويه بالدور الكبير الذي تضطلع به السلطات المحلية في مناطق الجنوب لتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة العناصر الإرهابية، وتوفير الخدمات، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، على الرغم من الإمكانيات الشحيحة، والظروف الصعبة التي تحاصرهم من كل جانب، وأمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح في مهامهم الجليلة لخدمة الناس، وتذليل سُبل العيش الكريم. صادر عن أتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر 2016
