المعروف ان الاحباش اقتصر احتلالهم الاول لماسمي في العصر الراهن باليمن الشمالي في اعقاب انهيار الحكم الملكي الحميري الريداني -(الريدانيون ) كانت إمارتهم قبل وصول الحكم اليهم في رملة السبعتين اما جذورهم فمن ميفعة - في عام 510 م واسموا ارض اليمن الشمالي بتسمية اليوم. (ارض الحبشة ) لكن اليزنيون منطلقين من موطنهم ميفعة قاموا بطردهم من اليمن الشمالي بقيادة الملك يوسف اسأر يثار عام 518 م.. وفي عام 525م عاد الاحباش بدعم من الروم باحتلال اليمن الشمالي مرة ثانيه وقتل في هذه المعركة على ساحل البحر الاحمر الملك الحميري والارحبيين واعراب كندة (يرجح الباحث هنا ان اعراب كندة هم قبائل باكازم حاليا ) وانهزم الجنوبيين وعادوا الى عمق موطنهم وادي ميفعة العظيم وتحصنوا في (عرنت ماويت ) حصن الغراب حاليا في بير علي .. بقيادة الامير سميغع اشوع الثاني صهر الملك يوسف ونجل قائد جيش الملك شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل بن لحيعة يرخم ..وهذا الامير اعلن رفضه اي تواجد حبشي على أرضه الجنوب مما اضطر الملك الحبشي كالب الى التفاهم معه وعقد اتفاق على استقلاله باللقب الملكي الحميري ملك وعاقب شكلي لملك الحبشة كالب في النصف الثاني من 525م لكن انقلب ابرهه الحبشي على هذا الاتفاق بالتنسيق مع ذو جدن وهم إخوة ذويزن وقتلوا الملك سميفع اشوع الثاني في احد انفاق كدور اوجدوا الذييبي من اعمال ميفعة ارض اللبان والبخور والصمغ تقريبا عام 537 م .. وظلت المنطقة محل صراعات وثورات حتى اندلعت ثورة بنو اسلم ذويزن ويزيد بن كبشة الكندي والسبئيين (العرب الذي بقيوا في مأرب) لكن ابرهه كان يستعمل سياسة اللين والشدة معا فقد قمع السبئيين لقربهم من معسكره وتفاهم مع يزيد بن كبشه الذي لم يستطع ان يقنع كل قبائل كنده للوقوف معه - كنده حلفاء ذويزن- فتراجع عن الثورة ولم يبق فيها غير كل ذواسلم ذو يزن بقيادة الامير معد كرب يعفر ولي عهد الملك سميفع اشوع الثاني- والد الملك سيف بن ذويزن- الذي تحصنوا قي مصتعة كدور خلال عامي542/543م حتى زاد الحصار عليهم وتناقصت المؤمن فتم التفاوض على شروط معينه للسلام فغادر -ولي العهد نصراني الديانة ومعه ابنه سيف - الى ملك الروم لطلب المساعدة بحكم روابط الدبن النصراني لكن تعذرت فاتجه الى ملك الحيرة صديقه للتوسط له عند كسرى فارس الذي تردد حتى مات ولي العهد هناك بينما تمكن نجله سيف لاحقا من حصوله على المعونة الفارسية عام 565م التي ارست في ميناء مثوب وهي تحمل 3500 من الفرس الساسان شرق بير علي وقضاء على النفوذ الحبشي نهائيا في الجنوب ولم يبق منه غير زراعة حبوب الطهف والذي لايعرفه غير سكان مناطق سلطنة الواحدي اعرق واقدم سلطنات الجنوب العربي..وربما المناطق القريبة منها بينما تتواجد هذه الحبوب بكثرة في الحبشة احذروا يا عرب الجنوب وياسكان المنطقة احذروا من "الشوكلاته" وهم يصلون عبر بحركم وتجمعونهم في عاصمتكم ميفعة والادهى ان قبائل حمير في الساحل اصبح الامر فيهم بيد "رويبضه" تشتغل بالتهريب ولاتعرف شيئا عن الاعراف القبلية او عن تاريخ الدول والشعوب والاوطان.