كيف تستمر علاقة الجنوب الصالح بالشمال العاطل ؟! --- وكيف تكون الحياة في ظل وحدة تحولت الى احتلال والغاية المطلوبة الى نكاية والهداية المزعومة الى غواية ؟--- وكيف تستمر حياة ضاعت قوة الحق بصميل الباطل ؟--- باطل يخالف الحق وعاطل يخالف العقل . فما الذي تغير بين ألأمس واليوم !! وكيف ينجح ويستمر الارتباط اليوم ووحدة الامس لم تجد على الواقع مجال للتنديد لا على الدنيا ولا بالدين وحدة لا لها علاقة بالدين والمدينة ولا بالكفر والاسلمة والوطن والمواطنة .
بل تحمل نوايا هدامة للنهب والسلب والملعنة وأهداف توسعية للتضييق الخناق على دول الخليج والمملكة واذا ما سرنا على هذه الطريق فقد كان من أسباب ذلك الارتباط البغيض المشاكل والمحن والفتن الدائرة نكبة على المنطقة وكارثة تتمدد وتتولد وتلم وتضم أشكال مختلفة تنذر بالخطر .
هذا الحظر فرض على دول الخليج أتخاذ موقف واضح وسليم من الازمة اليمنية وتحفظ تجاه القضية الجنوبية قد يكون لأغراض سياسية .
فالبعض قصر ،والبعض تحفظ ، والبعض بالغ ، والبعض خرج عن الصواب ، وأمام ذلك فالقضية الجنوبية تحمل الخطأ كل الاطراف الساعي والراعي وعلى سبيل المثال : أين القضية الجنوبية من الاعراب فمخرجات الحوار بقيادة الرئيس التوافقي قزمت قضية الجنوب العربي الكبرى والشريك الاعظم والافضل ارضا وثروة من المناصفة .
وقد كان هذا التجاهل من الاسباب الرئيسية بالفشل الذريع للحوار في صنعا لتخل المبادرة الخليجية كغطاء لهذا الفشل --- فقدمت بدورها تصنيف الانقلابيين الخروج عن الشرعية ولكن لم تقدم تصنيف مماثل لإدانة الانقلابيين والشرعية لحقوق شعب الجنوب وقضية العدوان الاول والاخير .
وعل أثر ذلك اندلعت الحروب الاخيرة للتحول الى شبه حرب اقليمية ومع ذلك لانزال في منتصف الطريق فالجنوب ملتزم تجاه دول الخليج بما وما عليه وكيف كان وما هو سائر اليه .
فالجنوب شعب حضاري وطن وتربة يفضل قطع النفوس عن الرجوع خطوة واحدة عن تقرير المصير فبلاد الجنوب كاملة (تحت اصبعين من اصابع الشعب الصامد الاصبع الاولى جاهزة للاستفتاء لمن عرف الحقوق والاصبع الثانية لمعالجة جنون الاحتلال .