هل سبب معاناة «شبوة» هو في خُذلان أبنائها لها؟, أم هو في إهمال الحكومة الشرعية لها؟, أو،لعلَّ السبب يكون في تجاهل التحالف لها؟, أم أن هناك أسباب سياسية وحسابات أخرى جعلت ”شبوة“ خارج نطاق الإهتمام في الوقت الراهن؟ سأتطرق في هذا ”المقال“ إلى بعض القرارات والإجراءات التي إتخذتها القيادة العليا للدولة، والتي إستفادت منها معظم المحافظات بإستثناء ”شبوة“، التي لم تشملها هذهِ القرارات والإجراءات، مع أن ”شبوة“ تستحق الدعم، والنظر إلى إحتياجاتها بعين الإعتبار، كون بعض مديرياتها لا تزال محتلة، بالإضافة إلى أن ”شبوة“ محافظة غنية بالثروات النفطيّة و المعدنية، ولكن للأسف، لايوجد حتى الآن الدعم الحقيقي والمطلوب لألوية الجيش بالمحافظة، وشبة الإنعدام التام من أي دعم للأجهزة الأمنيّة بالمحافظة, من يتحمّل مسئولية معاناة ”شبوة“ والإهمال الذي تمَّرُ بةِ على كافة الجوانب الإدارية والعسكريّة والأمنيّة والخدميّة وحتى الإغاثيّة!؟, ”شبوة“ التي قاتل أبنائها في مختلف الجبهات, وخاضوا المعارك في كل المحافظات, ”شبوة“ التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى,و ضّحَت بخيِّرة أبنائها دفاعاً عن الأرض والعرض وفداءاً للوطن,هل يكون هكذا مصيرها وهذا هو الثوّاب!؟, وبصراحة, لا أدري عن هذا الوضع الحاصل في ”شبوة“، هل نضع لةُ علامتيّ تعجب!! أم علاماتِ إستفهام؟؟؟ ف على سبيل المثال: في نهاية شهر يوليو أو بداية أغسطس قامت الحكومة ببيع ”ثلاثة مليون وخمسمائة ألف برميل“ نفط خام، من حقول ”المسيلة“ ووّجةَ آنذاك فخامة الأخ الرئيس عبدربة منصور هادي، بشراء 'توربينات‘ جديدة لكهرباء «وادي حضرموت» بمقدار ”25 ميجا“، ووّجهَ أيضاً بتخصيص ”مليون برميل“ من نفس الكمية لتزويد محطتيّ كهرباء ”عدن وحضرموت“بالوقود، من مادتيّ ”الديزل والمازوت"”، ونقولُ، {اللهُّم لا حسد}. وفي الأيام القليلة الماضية, وّجة معالي رئيس الوزراء د/أحمد عبيد بن دغر، البنك المركزي بعدن بصرف مبلغ ”خمسة مليار ريال يمني“ يُخصّص لمواجهة إحتياجات ”الكهرباء“ في ”عدن“، ومع ذلك بكل تأكيد لن نقول سوى {اللهُّم لا حسد}. ومنذُ فترة؛ وّجةَ الأخ / عبدالعزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات، بصرف مبلغ ”ثلاثمائة مليون ريال يمني“ لشعبة ”الشهداء والجرحى والخدمات الطبية العسكرية“، في محافظتيّ ”مأرب والجوف“، ولن نقول غير {اللهُّم لا حسد}. ولكن، تجدُر الإشارة إلى أن ”عدن الإقليم“ لدية موارد من 'الميناء‘ و'المطار‘ والضرائب وغيرها من الموارد، إضافةً إلى أنهم تحصلَّوا على مساعداتٍ مالية وعينية من ”التحالف العربي“ ومن عددٍ من المانحين ”دولاً ومنظمات“ كما قام ”الهلال الأحمر الإماراتي“ بترميم وإعادة إعمار الكثير من المنشئات والمصالح الحكومية التي تضررت أو دُمِرت، وتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية و التنموية، علاوةً على تبنيّ موازنتيّ ”الجيش والأمن“ ودعمها بشكلٍ حقيقي ومؤسسي، مع تقديم المساعدات في الجانبين الإغاثي والإنساني، وكذلك هو الحال، في ”حضرموت ومأرب“ لديهم العديد من الموارد ومع ذلك تحصلّوا على نصيبٍ وحصّة ليست بالعادية، ولا نقول غير { اللهُّم لا حسد ، اللهم زد وبارك فيما رزقتهم}. كما أن من أهم الملاحظات التي وددت الإشارة إليها، هي قيام الأخ الرئيس، ونائب الرئيس، ورئيس الوزراء،ووزراء الحكومة، وكبار القادة العسكريّون والأمنيّون، قاموا بزياراتٍ عدّة إلى أغلب المحافظات إن لم تكن جميعها بإستثناء ”شبوة“، بل أن القيادات العليات إستقرّوا في بعض المحافظات وجعلوا منها شبة مقراتٍ رئيسية لهم لمزاولة أعمالهم منها، كما وهناك نزولات عديدة لعدد من اللجان ”الرئاسية والعسكرية“ للإطلاع على إحتياجات بعض المحافظات، وذلك من ”الجوف إلى لحج“، تجاوزاً عن زيارة ”شبوة“، وكأنها ليست من هذا ”الوطن“!، بالإشارة إلى غياب”التحالف العربي“ و ”الهلال الاحمر الاماراتي“ عن التواجد في ”شبوة“!، حتى ”مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية“ غاب عن ”شبوة“ ولم يأتينا منة أي شكل من أشكال المساعدة والدعم، خصوصاً عبر ”السلطة المحلية“، أمّا إن كان أتىَ، فبالتأكيد سيكون عبر جهاتٍ أخرى، ولم تُحطَ بعلمةِ، قيادة ”السلطة المحلية“ بالمحافظة، ”الكهرباء“؛ هي حديث الساعة، وهي حقيقةً موضوع شائك في ”شبوة“، فلا توجد هناك طاقة توليد كافية، والموجود فعلياً لا يُلبّي حتى (40 ٪) من إحتياج المحافظة للطاقة، هذا في حال إستثنينا من لم تصل إليهم خدمة ”الكهرباء“ وهم كُثُر. فالطاقة التي في الخدمة حالياً هي (15 ميجاوات) فقط، لمحطة ”عتق“، و(4ميجاوات) أو أقل في محطة ”بيحان“، هذا وتكادُ تكون هذهِ الطاقة في مُجملها ”طاقة مُشتراة“، مع أنةُ من الإجحاف أن تكون هذه الطاقة فحسب،هي نصيب وحصة محافظة مثل ”شبوة“، يُقدّر عدد سكانها بحوالي (700,000 ألف نسمة) ومساحتها (54,000كم), أرى أن الحاجة العاجلة الان هي في توفير ”مولدات إسعافية“ بقدرة(25ميجا), على أقل تقدير. وأهم المشاكل التي تواجة مؤسسة الكهرباء بالمحافظة، هي إشكالية إمدادها بمادة ”الديزل“من قبل ”مصفاة مأرب“،التي تمثلت غالباً في تأخير التعبئة والتحميل لأيام، وأحياناً أخرى في عدم الصرف مطلقاً، هذه الإشكالية من جانب، ومن جانبٍ آخر تتمثّل، في إجراءات ”شركة النفط عدن“،حيناً ًبالمطالبة بالدفع النقدي وحيناً آخر بغيرها من الأعذار الواهية، على الرغم من وجود تعليمات واضحة من ”رئيس الجمهورية“ فيما يتعلَّق بالتحميل الآجل لكهرباء شبوة. أخيراً، نأمل بكل ثقة، من الأخ ”المحافظ الجديد“ القيام بتفعيل العمل ”المؤسسي وتحسين وتجويد الاداء الوظيفي“ فيها والقضاء على الفساد والقائمين بة، وأن يكون ”الملف الأمني“ على رأس أولوياتة العملية، لإرساء دعائم الأمن والإستقرار لخلق بيئة مناسبة تساعد في عودة الشركات ”النفطية والغازية“ العاملة في المحافظة، والتي ستعمل على عكس صورة إيجابية جاذبة للإستثمار في أغلب المجالات، ونحَّثُ”الأخ/المحافظ“ على مطالبة دولة رئيس الوزراء ووزراء الحكومة لضرورة قيامهم بزيارة إلى محافظة ”شبوة“, تقديراً لدور وتضحيات أبنائها, لما ستمثلةُ زيارتهم من إنطباعٍ إيجابي سيبعث على طمأنة «المانحين والداعمين» وكذلك «المسثمرين»، وسيكفل ل”شبوة“، ويمكنّها من الحصول على حصتها العادلة من ”ثرواتها ومواردها“،التي ستحقق التنمية المنشودة في تطوير ”شبوة الأرض والإنسان“,وكل هذا لن يتحقق إلاّ بتعاون جميع أبناء شبوة مع القيادة الجديدة, ”المحافظ“؛ بحاجة إلى دعم القيادات و النخب المثقفة في المجتمع الشبواني، وأن تكون”شبوة“ هي حزبنا وقبيلتنا ومصلحتها هدفنا السامي والقاسم المشترك الذي نُجمِع علية فيما بيننا، ونحن على ثقةٍ في كل الشرفاء والخيريّن والحريصين على مستقبل «شبوة» بإن يتعاونوا مع المحافظ”أحمد لملس“، ويكونوا لةُ سواعد البناء والعمل، من أجل السير بسفينة ”شبوة“ إلى بر الأمان. نسأل الله التوفيق والنجاح والعون للأخ المحافظ لما فية مصلحة ”شبوة“ والوطن، وفي النهاية؛ أعزائي القرّاء برأيكم أنتم، من هو السبب الحقيقي في مُعاناة شبوة!!؟؟.