مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    مكاتب الإصلاح بالمحافظات تعزي رئيس الكتلة البرلمانية في وفاة والده    الثالث خلال أشهر.. وفاة مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    بعثة اليمن تصل السعودية استعدادا لمواجهة البحرين    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوقفوا شلالات سفك الدماء للشعب.. الحرب في اليمن بين مد وجزر اللاعبين
نشر في عدن الغد يوم 12 - 10 - 2016

طالت الحرب في اليمن لما يقرب من العامين ، و كثر اللاعبون ، بعضهم يبحث عن ميراثهم في السلطة أستلب منهم في غفلة من الزمن ، و البعض طامع في استعادة سلطة تم انتزاعها منه انتزاعا ، و البعض الآخر ما يهمه إلا رصيده في البنك كم قد بلغ ، و بعض قوى الأحزاب تجاهد للقفز و الاستيلاء على السلطة مطبقة المقولة الغاية تبرر الوسيلة ، و البعض خليط يشتغل مع هذا الفريق بعض الوقت ثم ينتقل مع فريق آخر ، ثم يعود للفريق الأول و هلمجرا ، و هناك قوى إقليمية لها أجندتها الخاصة ، و خيوط اللعبة أجمالا يديرها لاعب دولي يستغل كل الخلافات و الصراعات و الطموحات ليدير رحى الحرب لصالحه ، و بين كل ذلك يضيع الشعب اليمني و قواه الحية الضعيفة و المغلوبة على أمرها .
فالحوثي وليد الصدفة يسعى بمساعدة أيران باستعادة حكم الأئمة الزيدية التي ظلت تحكم اليمن الشمالي لأكثر من ألف سنة ، و هو في سبيل كسب إيران إلى صفه ، تبنى المذهب الاثني عشري مضافا إليه مبدأ ولاية الفقيه الايراني الأصل والخميني الهوى .
أما عفاش و بإيعاز من بعض القوى الخارجية ، فقد مارس حقده و انتقامه من الشعب اليمني و المملكة العربية السعودية و حزب الاصلاح و أولاد الأحمر الذين ساهموا مجتمعين في إخراجه من السلطة في العام 2012م ، بأن تحالف مع إيران الحوثيين لإسقاط السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب ، و أسقاط التوافق المجتمعي الذي تأسس نتيجة لحوار دام لحوالي سنة متواصلة ، و كان قد توصل إلى دستور متقدم لتحويل اليمن من حكم مركزي لطائفة بعينها أو لفرد أو لأسرة واحدة أو لتحالف عدة أسر مع الحاكم الفرد و مجموعة من العسكريين الفاسدين ، ذلك الحوار و ذلك الدستور هدف إلى تحويل اليمن من ضيعة لفرد أو مجموعة من الأفراد إلى يمن اتحادي من ستة أقاليم ، تتوزع فيه الثروة و السلطة ، على مستوى الأقاليم بدلا من أن تتركز بيد المركز .
المشهد العام بالنسبة لتحالف الحوثي و عفاش فالأمر مفروغ منه ، و يجب أن نغسل أيدينا من جنوحه للسلام ، و حتى عندما جنح للسلام ، بالنسبة لعفاش و سلم السلطة لنائبه فإنما كان يعد العدة حثيثا للعودة للسلطة ، و بأساليب حقيرة ، منها إدارة المنظمات الإرهابية.. قاعدة و داعش بنسختها المحلية اليمنية لعمل تفجيرات و اغتيالات محددة الأهداف بدقة ، كما أستخدم تابعيه لتفجير أنابيب النفط والغاز و أبراج و خطوط نقل الطاقة الكهربائية ، و غيرها من الأعمال الدنيئة التي لا تعد و لا تحصى ، كل ذلك بهدف تعطيل عمل السلطة الشرعية برئاسة الرئيس المنتخب هادي. و كذلك الأمر بالنسبة للحوثي فهم يريدون أن يستعيدوا حكم الأمامة ، والتي يعتبرونها حقا إلاهيا مقدسا لهم دون غيرهم من اليمنيين لا يمكن المساس به من قبل أي طرف.. ذلك الكهنوت الباطل التي كانت ثورة 26سبتمبر 1962م قد قضت عليه.
و على أساس ذلك تأسس التحالف الخبيث التي ربط بين العقيدة الباطلة التي تدعي الحق المقدس للاستيلاء على السلطة و الثروة ، و بين المصلحة الخاصة لكل فريق على حده و المصلحة المشتركة لكلا الفريقين .
أما حزب الاصلاح بأطرافه التي تمثل شيوخ القبائل و على رأسهم أولاد الشيخ عبدالله الأحمر ، و الطرف العسكري التي يترأسه علي محسن الأحمر ، أما الطرف الديني فيتزعمه الزنداني و مجموعة من مشائخ الدين ، كل تلك الأطراف تلعب مع الطرف الشرعي و الطرف الانقلابي في آن، ماسكين العصا من الوسط ، لم يكتفوا بعدم مقاومة الحوثيين عند دخولهم إلى صنعاء ،حيث أوعز الإصلاح لأعضائه و أنصاره و قبائله أن لا يناصبوا الحوثي العداء ، و تركوهم يمرون من صنعاء و أب و ذمار لشن الحرب على تعز و على جنوب اليمن و لا يستبعد أن الكثير من عناصر و قبائل حزب الاصلاح يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات الحوثي و صالح وأستثني البعض من العناصر الجيدة في محافظة عدن، و هم في الوقت الذي يهادنون فيه تحالف الانقلاب في اليمن ، يتحالفون مع الشرعية و التحالف العربي ، كما يدعون زورا و بهتانا ، و بعد أن تنقشع الحرب سيبحث الاصلاح عن المشاركة في الحكم في حالتي انتصار الشرعية أو الأنقلابيين ، و بالرغم من هزيمتهم الساحقة في عمران و صنعاء و كل مناطق شمال اليمن إلا أنهم ما زالوا يمارسون الآن كما في كل وقت ، نفس الصلف و الخداع ، وها هو هاشم الأحمر يرفض تحويل مبالغ الضرائب و الجمارك و التي تقدر بالمليارات يتسلمها عدا و نقدا من المسافرين عبر منفذ الوديعة إلى البنك المركزي في عدن رغم توجيهات الحكومة الشرعية ، و كذلك فعلت قيادة الإصلاح في مارب .. هم مجرد لصوص للأموال العامة و جباة للأموال فقط ، فعندهم الجباية أولا ، و الجباية ثانيا ، و الجباية أو الموت ,
بالمناسبة حزب الاصلاح لا يمثل تيارا دينيا خاصا يجعلنا نحترمه حتى و لو كنا مختلفين معه ، و لكنه للأسف يمثل في الأساس مجموعة من عناصر نفعية لصوصية مجرمة ، و هو بذلك لا يعدو أن يكون بمثابة عصابة من مشايخ القبائل و القادة العسكريين و الدينيين و هي تستخدم الكثيرمن أعضائه الأبرياء كما تستخدم الدين لمصالحها الأنانية الضيقة و الضارة بالشعب اليمني ، و لا تتورع تلك العصابة باستخدام التفجيرات و الاغتيالات لمعارضيها ، و ذلك لتنفيذ أجندتها الخاصة للاستيلاء على الثروة و السلطة .
الشرعية و ما أدراك ما الشرعية اسم كبير و العشاء قلية ، الغالبية العظمى هم خليط من الشوائب والوجه الآخر لنظام صالح الفاسد فسادا مطلقا ، و الفرق بينهم أن عفاش أتجه نحو إيران بهدف العودة للسلطة مرة ثانية حتى يعود للسلطة و يعوض خسائره ، أما الشرعية فقد اتجهت نحو الخليج و المجتمع الدولي ليس للحفاظ على السلطة و تلبية مطالب الشعب كما يدّعون ، و لكن من أجل الحصول على الأموال يكدسونها في حساباتهم في بنوك الخارج ، و هم في سبيل ذلك مستعدين لخدمة مصالح أي جهة يمكن أن تدفع لهم نقودا و لو على حساب مصالح الشعب و تضحياته الجسيمة ، و الدليل ما يعانيه الشعب في عدن خاصة و الجنوب عامة ، و هي مناطق محررة من قبل التحالف و قوى المقاومة العدنية و الجنوبية .
بقت القوى الدولية التي تداهن التحالف العربي في الظاهر ، و تخدم من تحت الطاولة المشروع الإيراني التدميري لليمن و الخليج ، و ذلك من أجل تحقيق مصالحها و لأطول فترة ممكنة ، عدا أن لديها مشروع تقسيمي خطير لكامل المنطقة العربية
كما انها تعمل قصارى جهدها لتقويض النجاحات والتضحيات الجسيمة لشعبنا في الجنوب بصورة عامة وعدن والضالع بصورة خاصة امام الهجمة الطائفية العقائدية للحوفاشي
.
والحقيقة ليست وحدها ,الدول الكبرى هي التي تسعى إلى إطالة أمد الحرب لاستنزاف السعودية ودول الخليج لتبيع خدمات و اسلحة للتحالف العربي و للحوثيين بنفس الوقت ، و لكنها عناصر الشرعية و حزب الاصلاح و شيوخ قبائل و عسكريين و مثقفين ، و ذلك حتى يستفيدوا من ضخ الأموال الخليجية إلى مدى أطول ، لأنه إذا تم أنهاء الحرب الآن فربما يتم أقصائهم من وظائفهم أو قطع الدعم عنهم حتى لو بقوا في مناصبهم (الكاك الكبير المفتوح با يتبند).
بالنسبة لدول التحالف العربي فالموضوع يختلف قليلا ، فهي لم تكن تريد لليمن الحرب و التدمير و لكنها وجدت نفسها مضطرة بعد أن خدعها الرئيس المخلوع عفاش على مدى سنوات طويلة بأنه أخ شقيق و صديق صدوق ، و تبين بأنه لم يكن إلا عدوا لدودا لها و لشعبه ، تبين لها ذلك بعد فوات الأوان و بعد أن دفعت له المليارات من الدولارات و الريالات ، و أشترت له مختلف أنواع الأسلحة ، و ذلك لتثبيت أركان حكمه ، لكنه تعامل و تعاون مع إيران و الحوثي سرا ، بينما كان يعلن محاربتهما .. هي فعلا قد خسرت في هذه الحرب كثيرا من الأموال و عدد من الشهداء ، كما خسر الشعب اليمني الغلبان على أمره الألاف من الشهداء و عشرات الآلاف من الجرحى و تهدمت المنازل و المعامل و المحلات التجارية و المواقع الأثرية و السياحة و الجسور و غيرها ، و لكن دول التحالف منعت و لو إلى حين سيطرت إيران على اليمن الخاصرة الجنوبية للخليج و السعودية .
اليمن تحتل موقعا مهما على الخارطة البحرية و البرية للملكة السعودية فهي تتحكم بمضيق باب المندب الممر المهم للتجارة و البضائع و النفط السعودي ، كما أن لليمن حدود بحرية و برية مع السعودية و الخليج تمتد لألاف الكيلومترات و لو سيطرت عليه إيران لأصبح بوابة تهديد حقيقية و دائمة للسعودية و دول الخليج .
المهم الكل يغني على مصالحه ،بعضهم يخسر و بعضهم يكسب ، في رقصة جهنمية يتبادل فيها جميع الأطراف الكسب و الخسارة ,, و الشعب اليمني في كل الحالات هو الخاسر الأكبر و هو الذي يدفع الفاتورة الآن و في المستقبل .

ماذا يحدث في عدن ؟سياسة الأقصاء والتهميش تتكرر وأصبحت ظاهرة للعيان لأبناء مدينة عدن,بمختصر مفيد نفس سياسة الحقد والخبث الذي أتبع ما بعد الأستقلال سنة 1967.

تعينات عشوائية و مقرفة في مراكز السيادة و القرار المالي و الإداري و العلمي لا تراعي فيها مبدأ العدالة في التعيين ولا الكفاءة العلمية و الخبرة الإدارية و النزاهة ، و كأننا نستجر ما مارسه المخلوع في تمكين مركزه السلطوي ، حيث كانت التعينات لا تمنح إلا لأهل الثقة من قبيلة سنحان و المستعدين لبيع أنفسهم لصالح الرئيس ، الفرق الوحيد أن عفاش كان يدير عملية التعيين بحنكة جاعلا المعينين طوع بنانه ، و يحجم مستوى طيشهم و لصوصيتهم بما لا يتعارض مع مبدأ الاستقرار الكلي للنظام و مصلحة الرئيس في البقاء فترة أطول في السلطة ، بينما حكومت الشرعية ترمي بالتعيينات جزافا و لا يفعل أي ضوابط ، حيث يتصرف المعينين بأهوائهم مطلقي اليد ، يعبثون بالمرافق كما يشاءون ، ويحتلون المساكن والأراضي ويسرقون بكيفهم الأموال التي يريدونها دون حسيب أو رقيب ، إلا من روائح منتنة نشاهدها و نلمسها على الواقع ، و يكتبها النشطاء في هيئة مكافحة الفساد الجنوبية ، و لكننا كالمغني بجانب الأصنج ، و ريتها وقفت عند ذلك الحد ، و أنما وصلت إلى رفض تعيين أبناء عدن في الوظائف الدنيا من عسكر و غيرها من الوظائف البسيطة ، كل مسؤول معين يأتي بأفراد قبيلته ، ماذا بقى لنا يا أبناء عدن في إقليم عدن ، غير التحاف السماء و افتراش الأرض ، لا كهرباء و لا ماء و لا خدمات و لا صحة و لا وظائف و لا رواتب ، لقد وصلنا إلى حد المجاعة و الموت ضماءا و حرا و مرضا .

ابناء عدن اليوم يعانون قسوة الحياة واسر الشهداء والجرحى و المهدمة بيوتهم و مقار أعمالهم ، ينادون الحكومة لرعايتهم ولا احدا يسمع لنداءاتهم
هوءلاءالذين صمدوا امام المجوس والغزاة الطغاة لهم الحق الكامل والأولوية القانونية و الأدبية في العمل والالتحاق في الجيش والأمن و احتلال المناصب العليا في السلطة الإدارية و المالية في الدولة أو في مدينتهم على الأقل ، أو أن أبناء عدن لا يستحقون الوظيفة العامة و التعليم المتميز و عليهم هكذا أن يظلوا مهمشين كما كانوا منذ استقلال عدن المشبوه ، و بعد ذلك يصرح الزعماء السياسيون ليل نهار في حديث ممجوج و كاذب عن العدالة و المواطنة المتساوية و الأقاليم و عدن بوضع خاص ، و عند تقاسم الوظائف و المصالح لا نجد بينهم أبناء عدن ، أنهم يطبقون المثل : (تصدق عيونك على أم عيالك )
القوى الأمنية في عدن قبلية مناطقية يافع----الضالع----أبين وشبوة تسيطر على كل المساعدات التي تصل الى عدن من أغذية وأدوية ونفط والخ-----
وتباع في السوق جهراوالمواطن يعاني ويدفع ثمن هذه البلطجة.
الأمن مفقود والنقاط تتوزع بينهم والمواطن أسيرقراراتهم المزاجية بل وتتحدى قرارات الحكومة مالم تكن لصالحهم.
لماذا هذا الأنفلات الأمني؟
اين كانواخفافيش الظلام عند الغزواالمجوسي(الحوفاشي)هربوا جميعاالى قراهم بحجة ان بيوتهم عورة وبعد ان تم صدوطرد الغزاةوسقوط الشهداءوالجرحى من ابناء عدن خرجوا من جحورهم وعادواليمارسوانفس الموال لما بعد سنة 1967(لا أقول عام لأن العام فيه الرخاءوالأستقرار وهذا مالم نراه بعد1967).
النخب السياسية:
حدث ولا حرج كل في واد يهيمون معطوبة الفكر ومشلولة الحركة
الأمم المتحدة والقوى العظمى:
يلعبون دورا رئيسيا يحمل كل أنوع الخبث والنزيف الدموي لزج المنطقة في آتون طائفي والمماطلة والتسويف والتلاعب بالقرارات المليئة بالعبث وافساح المجال لمواصلة النزيف الدموي للشعب.
اللعبة الدولية تساهم مساهمة فعالة في طفؤ ظاهرة الحوفاشي على الساحة السياسية وتقويض المواطنين وتحويلهم الى مسوخ(مصرنجين مدوخين)غير قادرين على الأستمرارية في الحياة والرضوخ الى القرارات الدولية لأيجاد التوازن ولو كانت على حساب غالبيةالشعب,ويبقى الشعب حبيس نفسه وينكفئ تماماولاحول ولا قوة الا بالله.
حكومة جبل معاشيق(فتي رشي)والأقتصاد هشتي.
الوطن يغرق في كل الجوانب وفي مقدمة ذلك الأنهيار الأقتصادي وكل يستغل الظروف المؤلمة ويتلاعب بلألفاظ السياسية ليضمن مكانه متقدمة يستطيع أن يدغدغ مشاعرالمواطنين الأبرياءبالتصريحات والوعود الكاذبة للمشاريع الوهمية التي نسمعها بين الحين والآخر من قبل حكومتناومسؤولينافي الداخل.
مساكين الجنوبيين كانوايعتقدوابأنهم بايلبسوالدشداشة والعقال وهلموا جرا(با ينتهي زمن الزليط حتى شربت الملح خلصت في البداية من الفرحة الوهمية) بحسب المواعيد الخيالية.الله يكون بعونكم وادعوا الله ينزل غضبه على من كان السبب.
الحسم العسكري بين المد والجزر:
نسمع تصريحات حنانة طنانة بأن الجيش الوطني تقدم بخطوات ايجابية وهو على مشارف الدخول الى صنعاء
وكذاتعز التي تعاني ويلات الظلم والقتل اليومي بان قوات الشرعية تتقدم بشكل ملحوض ولكن للأسف الشديد نفاجأبالتوقف بحجة القبول والجلوس على طاولة المفاوضات والهدف من ذلك لأسترداد انفاسهم وتحسين مواقعهم العسكرية وهلمواجراويبقى الوطن غارق في نزيف الدم
متى تتحرك ضمائركم الإنسانية ، ومتى تستوعبوا الخطر الكبير الذي يحوم حول الرقاب ، رقابنا جميعا.. ليس عليكم يا أبناءالوطن و الحال تلك إلا أن تطالبوا بأن تكون عدن لوحدها المدينة بحدودها أيام الاستعمار البريطاني مستقلة و تحت الحماية الدولية .الشعب فقد المصداقية في الحكومة والتحالف معا.
الأخ عبدربه منصور لا زلنا نأمل فيك خيراونقدر حجم المسؤولية الصعبة على عاتقكم ونرجوا لفت النظر الى عدن اليتيمة الكسيحة واهلها البواسل الذين قدمواالغالي والنفيس لأجل التحرير من الغزاة الطغاة الحوفاشي.
متى نشعر بأن الوطن للجميع؟

والله المستعان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.