وكالة: الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    السعودية تقر عقوبات مالية ضد من يطلب إصدار تأشيرة لشخص يحج دون تصريح    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    ضمن تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. شاب في ريمة يقتل والده وزوجته    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    في واقعة غير مسبوقة .. وحدة أمنية تحتجز حيوانات تستخدم في حراثة الأرض    انفجارات عنيفة تهز مطار جامو في كشمير وسط توتر باكستاني هندي    وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت يشاركان في مراسم تشييع الشهيد الذيفاني    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    الرئيس : الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلًا    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    السيد القائد: فضيحة سقوط مقاتلات F-18 كشفت تأثير عملياتنا    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهاتير محمد ل(عدن الغد) : الحوار هو الوسيلة المثلى لإنهاء الحرب في اليمن واليمنيون ناجحون في الخارج لكنهم يتطاحنون في الداخل
نشر في عدن الغد يوم 05 - 11 - 2016


مهاتير محمد
مهاتير محمد أو محاضر محمد (20 يونيو 1925) سياسي ماليزي تولى رئاسة الوزراء فكان رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا.
امتد نشاط مهاتير السياسي لما يقرب من 40 عاما، منذ انتخابه عضواً في البرلمان الإتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2003. كان لمهاتير محمد دور رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير، إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من اجمالي الصادرات، وتنتج 80% من السيارات التي تسير في الشوارع الماليزية.
كانت النتيجة الطبيعية لهذا التطور ان انخفضت نسبة السكان تحت خط الفقر من 52% من اجمالي السكان في عام 1970، أي أكثر من نصفهم، إلى 5% فقط في عام 2002، وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 إلى 8862 دولارا في عام 2002، اي ان دخل المواطن زاد لاكثر من سبعة امثال ما كان عليه منذ ثلاثين عاما، وانخفضت نسبة البطالة إلى 3%
كان خلال فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً في آسيا. كما يعتبر من أكثر المعارضين للعولمة.
نشأته وحياته الخاصة
ولد مهاتير في ألور سيتار، بولاية قدح، وهو أصغر تسعة أبناء لأب معلم مدرسي وأم ربة منزل. والده "محمد إسكندر"، من أصول هندية حيث هاجر جد مهاتير من ولاية خير الله الهندية بينما جدته لأبيه ملايوية. أما أم مهاتير "وان تامباوان" فهي أيضاً ملايوية.
خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال الياباني لماليزيا، باع مهاتير فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته. التحق مهاتير بالمدارس العامة قبل أن يواصل تعليمه في كلية السلطان عبد الحميد في ألور سيتار. التحق مهاتير بعد ذلك بكلية الملك إدوارد السابع الطبية (التي أصبحت جامعة سنغافورة الوطنية) في سنغافورة، حيث حرر مجلة طبية طلابية، كما ساهم أيضا في التحرير بصحيفة "ستريتس تايمز" باسم مستعار هو " C.H.E. Det ". كان مهاتير أيضا رئيساً لجمعية الطلبة المسلمين في الكلية.
بعد التخرج في عام 1953، خدم مهاتير في الحكومة الماليزية الإتحادية كضابط خدمات طبية. تزوج ستى حازمة محمد علي وهي طبيبة وزميلة سابقة له في الكلية، في 5 أغسطس 1956، ثم ترك الخدمة الحكومية في عام 1957 ليمارس عمله الخاص به في ألور سيتار. ازدهرت أعمال مهاتير الخاصة، مما سمح له أن يمتلك سيارة "بونتياك كاتالينا" عام 1959 متخذاً سائق خاص من أصول صينية (في ذلك الوقت، تقريبا جميع السائقين في ماليزيا من أصول ملايوية، وذلك بسبب الهيمنة الاقتصادية للعرقية الصينية).
لدى مهاتير محمد 8 أبناء من زوجته ستي حازمة محمد علي - مارينا - ميرزان - ماليندا - سمير - مخزاني - مخريز - مايزارو - مزهار خمسة أبناء وثلاث بنات. كما خضع مهاتير بنجاح لعملية جراحية في القلب في عام 1989 وهو في سن الثالثة والستين.
حياته السياسية
البداية
في الانتخابات البرلمانية العامة لعام 1964، انتخب مهاتير محمد عضوًا في البرلمان عن دائرة "كوتا سيتار سيلاتان"، بعد أن هزم مرشح الحزب الإسلامي الماليزي، ولكنه خسر هذا المقعد في الانتخابات العامة التالية عام 1969، أمام مرشح نفس الحزب.
وكان مهاتير قد أقيل من البرلمان في 12 يوليو بعد خطاب وجهه إلى رئيس الوزراء حينئذ تنكو عبد الرحمن بعد أحداث شغب 13 مايو 1969. في رسالته إلى تنكو عبد الرحمن، انتقد مهاتير الطريقة التي أدارت بها إدارة تنكو عبد الرحمن البلاد، حيث كانت تعطى الأولوية للمواطنين ذوي الأصول الصينية. ثم استقال مهاتير من عضوية حزبه في 26 سبتمبر.
بعد ذلك في عام 1970، كتب مهاتير كتابه "معضلة الملايو" الذي سعى فيه لشرح أسباب أحداث 13 مايو في كوالا لامبور، والأسباب التي جعلت تقدم الملايو الاقتصادي سيئًا. حظرت حكومة تنكو عبد الرحمن نشر الكتاب على الفور، ولكن الحظر رفع بعدما أصبح مهاتير رئيسًا للوزراء في عام 1981.
في 7 مارس 1972، انضم مهاتير إلى حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، وفي عام 1973، عيّن كسناتور. في عام 1974، تخلى عن منصب السيناتور من أجل خوض الانتخابات العامة، حيث أعيد انتخابه بالتزكية في دائرة "كوبانج باسو"، وعيّن وزيرًا للتعليم.[13] في عام 1975، أصبح واحدا من النواب الثلاثة لرئيس حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة. في 15 سبتمبر 1978، عينه رئيس الوزراء حسين أون نائبًا لرئيس الوزراء، ثم عينه وزيرًا للتجارة والصناعة في تعديل وزاري.
رئيس الوزراء
في 16 يوليو 1981، أصبح مهاتير محمد رئيسًا لوزراء ماليزيا عندما استقال حسين أون من منصبه لأسباب صحية، وكان أول رئيس وزراء في البلاد ينتمي لأسرة فقيرة، حيث كان رؤساء الوزارات الثلاثة الأول أعضاء في الأسرة الملكية أو من عائلات النخبة.
قضى مهاتير 22 عامًا في المنصب، وتقاعد في 31 أكتوبر 2003، مما جعل منه واحدًا من أطول فترات الحكم في آسيا. وعند تقاعده في 31 أكتوبر 2003، حصل مهاتير على لقب "تون"، وهو أعلى تكريم لشخصية مدنية في ماليزيا.
بين عامي 1983 و 1991، استطاع أن يمرر بعض التغييرات الدستورية الرئيسية التي تنزع حق الفيتو الملكي والحصانة السيادية ضد المقاضاة للأسرة المالكة.
قبل هذا التعديل، كانت الموافقة الملكية على القوانين مطلوبة من أجل تمرير أي من مشروعات القوانين. بعد هذا التعديل، أصبحت موافقة البرلمان تعادل الموافقة الملكية بعد فترة 30 يوم، دون انتظار رأي الملك. كان عام 2004 مثيرًا للجدل لبعض قادة دول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي بسبب بعض تصريحات الرئيس مهاتير محمد ضد اليهود وتحديدا إسرائيل عندما ألقى خطابه الناري وقال بأن كل المشكلة هم اليهود ونحن المسلمون متسامحون وبعد هذه الجلسة وصف الرئيس الماليزي بالبطل وذا الشخصية الرجولية.
مؤلفاتة
التحدى
صوت أسيا
تحديات الاضطراب
العولمة و الواقع الجديد
المزيد
قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد ان اليمنيون ناجحون في الخارج مؤكدا انه يستغرب لماذا يتطاحنون فيما بينهم في الداخل مضيفا اليمنيون هنا منذ القدم وجدوا الاستقرار والسلام لذلك نجحوا واستقروا هنا لأنهم لم يجدوا الاستقرار والمناخ الجيد في بلدهم.
وكان "مهاتير محمد" يتحدث خلال لقاء مطول اجراه الزميل "علي حسين البجيري" لصحيفة "عدن الغد" بمكتب "محمد" في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
ودعا "مهاتير محمد" في الحوار الذي تنشره الكترونية "عدن الغد" يوم السبت وتنشره ورقيتها الاحد إلى الحوار لانهاء الحرب في اليمن .
نسق للمقابلة وترجم الأستاذ رياض صالح محمد/ حاوره علي حسين البجيري
س ) دولة السيد رئيس الوزراء ألماليزي السابق من المعروف عنكم انكم احد أعمدة بناء دولة ماليزيا الشقيقة من الأساس ومن الصفر وانتم مهندس البناء والنهضة الرائدة في هذه الدولة الفتية فهل لنا ان نعرف شيء عن كيفية البداية في تجربتكم العملاقة في بنا هذه الدولة حتى وصلت إلى ماوصلت إليه من تقدم ورقي في كل جوانب الحياة وماهي المصاعب التي واجهتكم في البداية؟
ج) أهلا وسهلا بصحيفة "عدن الغد".. انا في البداية لم تكن عندي خبرة في السياسة ولكني كطبيب فإن عملي هو ان اشخص المرض وأقوم بعلاج المرض وأعطي الوصفة الطبية لعلاجه وهذا ماعملته ، فقد شخصت المرض في الجسم الماليزي وقمت بإعطاء العلاج وهو بالإمكانيات الذاتية المتوفرة لدينا في ذلك الحين وقررنا ان لا نقوم بالاقتراض من احد، وأضيف إننا في ماليزيا لم نكن أغنياء فقمنا اولآ بتشجيع القطاع الخاص بالعمل والاستثمار وقمنا بتهيئة كل السبل له وأول هذه الأشياء كان الأمن والبنية التحتية .
س.) على ماذا كان اعتمادكم في بداية الأمر خاصة ان ماليزيا في البداية كانت دولة فقيرة وذات موارد محدودة ؟
ج : أدركنا في وقت مبكر إننا كدوله زراعية لن نكون أغنياء لذلك ركزنا على القطاع الصناعي وشجعنا رؤوس الأموال الأجنبية بالاستثمار في ماليزيا بعد ان وفرنا لها المناخ المناسب وكل المتطلبات وسهلنا لها الطرق للنهوض بماليزيا.
س ) وماهي الخطوة الأخرى التي خطيتموها بعد ان فتحتم أبواب الاستثمار على مصراعيها وماهي التحديات التي وقفت في طريقكم كعائق ؟
ج: الخطوة الأولى كانت توفير العمل للماليزيين لأننا كدوله فقيرة لم نستطع توفير فرص عمل لأبناء شعبنا ولكن من خلال القطاع الصناعي والاستثماري استطعنا توفير فرص عمل كثيرة للمواطنين واما التحديات فهي كثيرة وكبيرة ولكننا واجهناها بصبر وبقوة إيمان وتحدي لان هناك عدو لايريدنا ان ننهض فتحديناه ونهضنا .
س ) وهل ممكن نعرف من هو هذا العدو الذي واجهتموه ؟
ج: كمثال كانت لدينا مواجهات مع البريطانيين الذين كانوا يعاملوننا كدوله مستعمره وكانوا يريدوننا ان نقوم بشراء احتياجاتنا منهم فقط ولكن نحن تجاهلناهم وكنا نجعلهم في ذيل القائمة لمشترياتنا واحتياجاتنا حتى رضخوا لرغباتنا بعد ان راءوا ثباتنا وإصرارنا واعتزازنا بأنفسنا وببلدنا وشعبنا .
وماهي الخطوة الأهم التي أقدمتم عليها بعد فتح أبواب الصناعة والاستثمار ؟
ج : ركزنا على التعليم وبناء الإنسان وكنا نخصص 25% من ميزانيتنا للتعليم وبناء الإنسان.
س ) من المؤكد أن الدول الصناعية الكبرى في البداية قد حاولت بكل الوسائل تحجيم طموحاتكم في جعل دولة ماليزيا دولة صناعية كبرى في جنوب شرق أسيا فماهو تعليقكم؟
ج: بالتأكيد ان الدول التي كنا نشتري منها احتياجاتنا لم تكن سعيدة بأن نقوم بصناعة احتياجاتنا بأنفسنا ولا استطيع ان أقول لك ان هناك كانت مؤامرات ولكن لم يكونوا سعداء بتقدمنا ابدآ .
س ) النظام القائم على العدل والمساواة والتعايش السلمي بين ابنا الشعب هو من يتحدى هذه الدول ويفرض إرادته عليها ؟
ج: أهم شيء بالنسبة لهذه الدول هي ان تكون هناك منظومة حكم تعمل على الاستقرار والإصغاء للشعب وحل مشاكله ونحن بفضل الله شعبنا واعي وصبور ومتعايش ومتحاب رغم اختلاف الأعراق والأديان إلا إننا نعيش بحب وانسجام تام .
س) ماهي الخطط المستقبلية لدى دولة السيد مهاتير محمد التي يتمنى ان تتحقق بعد ان ترك الحكم ؟
ج: لدينا خطه طموحه للنهوض بماليزيا في عام 2020م وحيث إني لم اعد رئيس وزراء أتمنى ان تستمر هذه الخطة وتتحقق لما فيها عزة شعبنا ورفعته .
س) بماذا ينصح دولة السيد مهاتير محمد حكام الدول العربية والإسلامية وخاصة الدول التي ترزح تحت ظلال الفقر والجهل والتخلف ؟
ج: عندما كنت على وشك التقاعد شكلت لجنة لجمع كل خبراتنا وما حققناه من نهضة وانجازات في بلدنا وعملنا سجل كامل لكل شي قمنا به من البداية وهذه الخبرات والتجارب موجودة في كتيبات لكل من يطلب الاستفادة من ذلك وفي اغلب الأحيان تأتيني دعوات من الدول العربية والإسلامية للتحدث شخصيا عن تجربتنا ونلبي الطلب .
.-) دولة السيد مهاتير محمد كيف تقيمون دعوة خادم الحرمين الشريفين سلمان ابن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية التي أطلقها حول إنشاء حلف عربي وإسلامي للوقوف بقوة في وجه التحديات التي تواجه عالمنا العربي والإسلامي اليوم وماهو موقفكم منها ؟
-: التحالف والوحدة شيء ممتاز ونتمناه ولكن يجب الحذر ان لايكون التحالف للحرب بين المسلمين ولكن للتحاور وهذا مايجب ان يتم بالذات مع إيران ماليزيا كانت لها مشاكل مع دول الجوار وكان يجب علينا التحاور وبالفعل حاورناهم وذهبنا للتحكيم الدولي ، لان الحرب لن تأتي بالحلول وإنما بالتحاور لان الحروب تترك آثار لايمكن ان تنتهي على طول الأزمان وسيظل يتوارثها الأجيال من بعدنا .
-) ولكن إيران دولة عدوة تحاول أن تصدر ثورتها وفوضاها إلى أراضي دول الجوار في الوقت الذي ليس لها حاضن أو قبول في هذه الدول وتريد ان تفرض على شعوبنا السنية مذهبها ألشيعي بقوة السلاح ؟
ج: عدو عدوي صديقي فإيران عدوه لإسرائيل فيجب ان يكون تركيزكم على العدو الحقيقي إسرائيل ومن ثم إيران ستكون معكم ضد إسرائيل .
س ) دولة السيد مهاتير محمد لقد أتضح للقاصي والداني أن دولة إيران وأمريكا وإسرائيل حلف واحد واكبر دليل على ذلك الحوثيين في اليمن الذين يرفعون شعار الموت لأمريكا وإسرائيل وهم يقتلون الشعب اليمني ويضربون الحدود السعودية وأخرتها رموا صاروخهم نحو قبلة الإسلام مكة المكرمة وأمريكا وإسرائيل وإيران تدافع عنهم بقوة في مجلس الأمن الدولي وتحاول إيقاف الحرب بأي وسيلة رغم أنهم يعرفون ان الحوثي وحليفه المخلوع انقلبوا على الشرعية في اليمن ؟
ج ) نحن دائما مع الحوار الهادي والمفيد ونحن لانقبل ان تسفك الدماء العربية والمسلمة فدم المسلم على المسلم حرام وبالحوار والحوار والإصرار على الحوار نصل إلى الطريق القويم لنا جميع .
س ) دولة السيد مهاتير محمد بعد ان أصبحت ماليزيا دولة صناعية كبرى هل انتم راضون على حجم التبادل التجاري بينكم وبين البلدان العربية والإسلامية وهل هناك إقبال عربي وإسلامي على شراء ماتنتجه المصانع الماليزية ؟
ج: لا لست راضي عن هذا التبادل التجاري لأنه للأسف الدول العربية والإسلامية مركزه على أوروبا وأمريكا واليابان والصين بالرغم من إننا نستطيع ان نقدم لهم ماتقدمه هذه الدول وصناعاتنا معروفة بجودتها ولكن لم تكن هناك نية لهذا التبادل التجاري.
س ) دولة السيد مهاتير شي مؤسف ان تذهب الأموال العربية والإسلامية وتستفيد منها شعوب أخرى ؟
ج: سأعطيك مثل واحد إننا نصنع سيارات في ماليزيا وطلبنا ان نشارك أشقاءنا في فتح مصانع لهذه السيارات ولكن لم نجد الرغبة منهم وسياراتنا ذات جودة وقوة وأنت ترى ان الشعب الماليزي كله يستخدم صناعة بلادة وقد أثبتت جودتها .
س ) دولة السيد مهاتير محمد اليمنيين ممنونين من دولة ماليزيا وشعبها الشقيق فقد أصبحت دولة ماليزيا فاتحة أبوابها لليمنيين الذين أصبحوا يدخلوها دون تعب أو عنا اوفيز أو عراقيل ووجدت الكثير من اليمنيين قد فتحوا مشاريع صغيرة ويعملون بكل يسر وتسهيل وهذا شيء تشكر عليه ماليزيا وشعبها العريق ؟
ج: اليمنيون ناجحون في الخارج واستغرب لماذا التطاحن فيما بينهم في الداخل واليمنيين هنا منذ القدم وجدوا الاستقرار والسلام لذلك نجحوا واستقروا هنا لأنهم لم يجدوا الاستقرار والمناخ الجيد في بلدهم.
س ) دولة السيد مهاتير محمد علمنا انكم قد أسستم حزب جديد لخوض الانتخابات الجديدة في بلدكم فهل ستخوضون الانتخابات انتم شخصيا أم انكم سترفدون السياسة الماليزية بدماء جديدة من حزبكم الجديد ؟
ج: الشعب الماليزي غير مرتاح من الحكومة الحالية لذلك قررت ان أشكل حزب جديد لخوض الانتخابات الجديدة وإذا نجحنا سنشكل الحكومة الجديدة ان شاء الله .
س ) ماهي نصيحتكم للفرقاء اليمنيين حول مايجري من اقتتال منذ قرابة السنة وثمانية أشهر ؟
ج ) انا من وجهة نظري الشخصية ان يتم الجلوس بهدوء ويتم التباحث بين الإخوة لحتى تنهوا هذا الدمار المؤسف والتفاوض معناه ان تخسر شيء ولكنك ستكسب أشياء كثيرة ويجب ان تعد نفسك لخسارة شيء لأنك لن تحصل على كل ماترغب وان اصريت على كل شيء ستخسر كل شيء وفي الأخير الكل خسران وشعبك ووطنك الخسران
نصيحتي ان توقفوا الحرب حالا وعودوا للحوار وكل طرف يتنازل للأخر ويجب على كل طرف عدم الإصرار على موقفه وعدم التشبث في موقفه ارحموا أنفسكم وارحموا شعبكم .
س ) دولة السيد مهاتير محمد أنت تعلم ان اليمن الجنوبية قد دخلت في وحدة اندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م وبعدها انقلب المخلوع على الجنوب ومارس عمل التهميش لأبنائه ومارس عملية الاغتيالات للكوادر الجنوبية حتى انتزعت الثقة بين الجنوب والشمال ماهي وجهة نظركم حول هذا ؟
ج: الذي اعرفه عن الجنوبي انه كان لفترة تحت الحكم الشيوعي لذلك كانت هناك فجوه بين الفريقين واختلاف بين ثقافتين مختلفتين وعندما تبدأ الاغتيالات والقتل فهنا المصيبة ولن تتوقف وكل طرف سينتقم من الأخر وكأننا عدنا للجاهلية وسيمنح الفرصة للدول الخارجية للتدخل وعندما تتدخل الدول تكون هذه الشعوب تحت رحمتها وتنفذ مايطلبوه منك، لذلك ليس هناك حل غير جلوس اليمنيين مع بعض وحل مشاكلهم بينهم يمني ليمني.
سأضيف شيئا مهما هو إننا يجب ان نعود للإسلام ونكون أخوه مثلما يأمرنا القرءآن وان لايقتل الأخ أخاه مثل الجاهلية وهذا مااوجده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما رأى الجاهلية نبذها بتعاليم والإسلام وعندما نطبق تعاليم الإسلام سنكون أعظم أمه وسنكون في القمة.
دولة السيد مهاتير محمد انا فخور اليوم ان أقف امام هامه وقامة وطنية إسلامية محترمه وكبيره جعلت من وطنها ماليزيا مضرب للأمثال ومضرب للفخر والشموخ فهنيئا للشعب الماليزي الشقيق ماوصل إليه من تقدم وازدهار وهنيئا لك دولة السيد مهاتير محمد على المكانة الدولية المرموقة التي تبوأتها عن جداره واستحقاق في قلوب الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها وسحقا للحكام اللصوص وناهبي ثروات شعوبهم أينما كانوا وأينما وجدوا وشكرا وإلى اللقاء في مقابله أخرى ان شاء الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.