أعاد خبر مقتل العميد صالح الخياطي، قائد اللواء 82 مشاه المرابط في ميدي شمال غربي اليمن، جراء انفجار لغم أرضي في مركبته الأسبوع الماضي إلى الأذهان كارثة الألغام الأرضية التي يلجأ إليها تحالف الانقلاب في اليمن. وعلى أكثر من جبهة قتال، تلجأ ميليشيا الحوثي والمخلوع إلى زرع آلاف الألغام في الطرقات منعاً لتقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعوين من التحالف العربي بقيادة السعودية.
ويبدو أن الانقلابيين يلجأون إلى زراعة الألغام باعتبارها السلاح الأخير لمنع تقدم القوات الشرعية إلى مناطق سيطرتهم، بعد أن عجزوا عن المواجهة على الأرض التي كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وتقول معلومات «البيان» إن الميليشيا زرعت آلاف الألغام داخل مدينتي حرض وميدي، وأن هذه الألغام تحصد يومياً أرواح المدنيين.
الألغام تعيق التقدم ووفق مصادر ميدانية، فإن الألغام الأرضية أجبرت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، على عدم التقدم صوب معاقل الحوثيين في صعدة شمالي اليمن، بعد أيام من بدء عملية عسكرية من منفذ «البقع».
وقالت «كتائب المحضار» إن توقّف العمليات العسكرية يعود لأسباب فنية، وليس كما يتم الترويج له عن توقف الدعم اللوجستي والإسناد الجوي من التحالف العربي.
كاسحة ألغام رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد المقدشي، ومعه محافظ مأرب، سلطان العرادة، شهدا أخيراً تدشين عمل أول كاسحة ألغام محلية الصنع، قام أحد عناصر المقاومة الشعبية بتصنيعها وتطويرها. وأشاد المقدشي بهذه المبادرة التي تأتي في سياق حماية اليمنيين والحد من سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.
إضاءة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام ونصف، تسببت ألغام الحوثيين بسقوط مئات الضحايا من المدنيين والعسكريين في مناطق مختلفة، وخصوصاً عدن وتعز ومأرب، وأخيراً ميدي وحرض. ويلجأ الحوثيون إلى استخدام الألغام لحماية مناطقهم والحد من تقدم القوات الحكومية.