- حمل بندقيته وسنه لم يتجاوز 15 ربيعاً في ثورة الرابع عشر من أكتوبر . - شارك في القتال إلى جانب أشقائه المصريين في العدوان الثلاثي على مصر . - شارك في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لإسقاط نظام الإمامة في الجمهورية العربية اليمنية . - شارك في الدفاع عن الجنوب في حرب صيف 94 - شارك في تأسيس حركة تقرير المصير حتم وكان أحد أبرز روادها . - من مفجري ثورة الحراك السلمي الجنوبي وأحد مؤسسي المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب . - رجل عاش معظم حياته مناضلاً منذ بداية شبابه . - تعرض للسجن والتشريد وتم هدم منزله في محاولة لكسر إرادته . - استشهد في نهاية العقد الخامس من عمره الذي قضى معظمه مشرداً في الجبال وفدائياً في ساحات الوغى وسجيناً في غياهب الظلم . - خاض العديد من البطولات التي تجاوزت حدود وطنه لتصل الى دولاً عربية سطر فيها هذا الشهيد ملاحم بطولية مع رفاقه ، وعاش الكثير من حياته مشرداً ومطارداً من قبل سلطات الإحتلال لكنه ضَل صامداً كالجبل لا يتزحزح . إنه الشهيد المناضل محمد محسن عبدالله ( كُباس ) من مواليد 1953م منطقة العزلة جحاف الضالع نشأ في أسرة فلاحيه فقيرة وتلقى تعليمه في الكتاتيب بقريته ، التحق مبكرا في سنوات شبابه في النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني رغم صغر سنه حينها وكان من ضمن الفرق الفدائية لحركة التحرير في منطقة الضالع. وخاض إلى جانب رفاقه الثوار حرب ضروس ضد الاستعمار البريطاني في الضالع وردفان وعدن التحق بحركة القوميين العرب وكان من أشد أنصار الناصريين في العام 1966 تم ابتعاثه الى جمهورية مصر العربية لتلقي التدريبات العسكرية هُناك . تجاوزت بطولات الشهيد كُباس حدود جغرافيا وطنه فكان ضمن المقاتلين الذين دافعوا عن مصر العروبة في العدوان الإسرائيلي على مصر في عام 1967 ضمن فرق الإسماعيلية في البحيرات المرة ، وكان الشهيد حينها في دورته التدريبية في القاهرة التي ابتعث إليها . وشارك الشهيد في القتال مع العديد من رفاقه في الجمهورية العربية اليمنية ضد الحكم الأمامي كما شارك في فك حصار السبعين يوماً على صنعاء اليمنية من منطلق الحس النضالي القومي الذي تأثر به ، وبسبب التباينات التي شهدها الجنوب بين فصائل العمل الثوري بعد الاستقلال، اضطر الشهيد كباس إلى البقاء في الجمهورية العربية اليمنية لأكثر من عشر سنوات، عاد بعدها إلى الجنوب والتحق في صفوف الجيش، وضل يؤدي واجبه بكل تفان وإخلاص وبشهادة من زملائه، تم اختياره في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي كمرافق للرئيس الجنوبي حينها علي سالم البيض. حتى قيام الوحدة المغدورة وفي العام 1994م التي شهدت إعلان الجمهورية العربية اليمنية حربها على الجنوب واجتياحه ؛ كان الشهيد من أوائل من تصدوا لهذا العدوان وقاتل مع رفاقه حتى سقوط عدن في 7/7/1994 بعدها جرى تسريح الشهيد من عمله كأقرانه من أبناء الجنوب . وعند تأسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) كان الشهيد كُباس من أوائل المنضمين لهذه الحركة التي تبنت الكفاح المسلَّح لتحرير الجنوب رفض الشهيد كباس الخضوع لغطرسة الاحتلال فكان ومنذ وقت مبكر يقارع ضد الاحتلال اليمني، وبسبب مواقفه الشجاعة تعرض للملاحقات الأمنية المتواصلة وتعرض منزله للتدمير في العام 2002م بعبوات ناسفة من قبل قوات الإحتلال التي حشدت عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود الذين حاصروا منطقة العزلة وقاموا بزرع عبوات ناسفة في أركان منزل الشهيد كُباس بالاضافة الى ثلاثة منازل أخرى هناك تابعة لزملاء الشهيد كُباس وهم محمد البكري ومحمد صالح هاشم وفضل حسن احمد وتفجيرها بالكامل . وخلالها تم تشريد أسرته المكونة من ست بنات وولدين بالإضافة إلى والدته المتقدمة بالعمر، ولأكثر من عشر سنوات جرى قطع راتبه الشهري الذي لا يتجاوز العشرين آلف ريال، وحرم من كافة الحقوق المالية والترقيات، وعند انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007 كان الشهيد كُباس من أوائل من وضعوا اللبنة الأولى له بتأسيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين ثم التحق بالمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب الذي كان الشهيد كُباس من أبرز ناشطيه وشارك معظم فعاليات الحراك السلمي رغم تقدمه بالسن . عاش الشهيد حياة عز وشرف ولم يقبل يوما الخضوع والاهانة إلى يوم اغتياله على أيدي سلطات 7 يوليو ، استشهد المناضل ( كُباس ) ولفض أنفاسه الأخيرة بينما كان قابضا على زناد بندقيته يقاوم مدافعاً عن أرضه عندما تصدى للحملة العسكرية الكبرى التي شنتها قوات جيش الاحتلال اليمني على مديرية جحاف في 22 يونيو 2010 . رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته .