للأسف حتى أزمة الجنوب تتجسد وتتعاظم فيها الخلافات والمماحكات السياسية ومن أهم أسبابها أكاديمي العصر ألمناطقي القبلي الفئوي الذين يحاولوا شحن عقول الناس بمعلومات عكس الحقيقة وذر الرماد في عيونهم ودس السم في الدسم الحقيقة وتعنت وبذكاء خارق وحتى يمرروا أهدافهم التعصبية المناطقية القبلية البالية العفنة بهدوء وحذر شديدين فمنهم من يعيد الأخطاء والممارسات لبعض الأشخاص . المتنفذين من الذين للسياسيات لهم مناخ التستر وألبسوهم قناع التنكر حتى يحولوا السياسيات مهما كان حجمها أو جسامة وضخامة ارتكابها يحولوها إلى أعمال إصلاحية في المجتمع والدفاع المستميت لكي يظهروا وجه الحقيقة مشوها وهم يدركون ذلك تماما ويجعلوا من التجاوزات الغير قانونية أو أخلاقية أو قيمة إلى عكس ذلك . ولما تتكشف الأوراق وتتكاثر الأخطاء وتزداد الملاحظات و الاتهامات من عامة المجتمع يبذلوا جهود غير عادية تصب في خانة التمجيد والتنظيم لادوار الفاسدين ويوجهوا النقد إلى الشرفاء من أبناء الجنوب الوطنيين الذين يحاربون هذه الآفة الخبيثة ويرفضوا كما يحاولوا هولاء النفر إن يقسموا المجتمع إلى قسمين مع وضد ويطبقوا أسلوب الإقناع بان ما تقوم به هذه الفئة أو تلك هو عين الحقيقة والواقع وعامل ما يساعدهم في هذا الهراء الكاذب والتدليس المدفوع ثمنه مقدما شهاداتهم وموقعهم الأكاديمي ومكانتهم المغمورة المشبوهة وسط الجماهير لكن عندما يحسوا بان كل من حولهم اكتشفهم يحاولوا يغيروا القناع بأخر ويتلونوا ليستمروا في مغالطة الآخرين وإلهائهم بالكلام المنمق والمعسول الذي يقلب الكذب الئ حقيقة في نظرهم . هذه هي مصيبة الجنوب وأسباب أزماته المتلاحقة أخلاقيا ومناطقيا وقبليا وفئويا التي يعاني منها من ذو العام 1963م في بداية تشكيل نواة الثورة الجنوبية بقيادة الجبهة القومية رائدة الكفاح والنضال في الجنوب وان كان لتلك القوى دور كبير وبارز في تشتيت العمل الثوري وفق أجندات تتوافق مع الظروف والأحداث في ذلك الوقت وأيضا لعبت السياسة الإقليمية والعربية والدولية ادوار كثيرة وقسمت ظهر الثورة وفرقت بين الأشقاء وعملت على تقسيم فصائل العمل الثوري الجماعي واتت بجبهة التحرير لتقضي على الجبهة القومية ورجالها الذين رفضوا مشاريع التقسيم أو الدمج وشقوا طريقهم نحو استمرارية الثورة بقيادة الجبهة القومية وحتى تحقق الاستقلال في عام 1967م وحتى يومنا هذا والجنوب يعاني من الصراعات التي لم تتوقف لا سياسيا ولا اجتماعيا ولا ثقافيا وحتى عسكريا وامنيا واقتصاديا ظلت الأمور تتأرجح بين الموجب والسالب . وللأسف الشديد من كان يدعم هذه التوجهات الطبقة المتعلمة والمثقفة والتي باعت ضمائرها للشيطان مقابل فتات من المال الحرام وكأنهم لا يدركوا مخاطر هذه الأعمال القذرة التي يقوموا بها ضد الجنوب وأهله وكما يريدوا أن يظهروا بأنهم هم الوطنيين وهم المحافظين على خيرات الوطن ومقدراته . ومن هنا نقول لهم راعوا مشاعر أهلكم وتحسسوا قضاياهم وقدموا للجنوب الوطن ولو جزء بسيط مما قدمه لكم خلال دراساتكم الأكاديمية ووفر لكم الوظائف بعد تخرجكم وفسح المجال أمامكم لتشقوا طريق المستقبل في أعمالكم حاولوا أن تكسبوا رزقكم الحلال بالطرق المتعارف عليها وابعدوا عن الخطوط السريعة المؤدية إلى الكسب السريع والحرام والغير مشروع أمام الله وخلقه تعودوا على خدمة مجتمعكم بأمانة وإخلاص وصدق اجعلوا من الجنوب حديقة نظيفة تضم كل الشرائح في المجتمع الجنوبي اتركوا الشحن الفارغ على أعمدة الصحف الصفراء التي تخدم الأعداء تفرغوا لمهامكم الأكاديمية مع الاحترام لكل مؤهل وأكاديمي الجنوب الشرفاء لا تحاولوا زرع الفتنة والفرقة بين الأخوة الأشقاء اخرجوا وتحرروا من مربع المناطقية والتعصب الضال . عساكم تعودوا إلى رشدكم قياس بمن سبقوكم في هذا المضمار والطريق الوعر والصعب ممن فكوا شفرة السحر وطلاميس الفقر والجهل والتخلف انتم من يؤمل عليكم وفيكم شعبكم الجنوبي البطل خيرا والذي قدم قوافل طويلة من الشهداء والجرحى فقوموا من سباتكم ونومكم العميق الذي لا ينفع ولا يشبع من جوع ولن يستمر أنبوب الارتزاق عاملو الله وأكثروا التقرب منه لا تكذبوا على شعبكم في الجنوب يكفي ما قد حل به من ويلات نتيجة سياساتكم ومواقفكم المتطفلة والمتعصبة مناطقيا وقبليا وانتم شريحة مثقفة ومتعلمة المفروض انتم الأول من يرفضها للأسف عندما يأتي دكتور من اي منطقة مسطحة او جبلية في ارض الجنوب ويكتب بإسهاب شديد الاحساسية المفرطة ويسرد كلام لا يخدم النسيج الجنوبي بل يكرس روح المناطقية والعداء وهو يشعر بالخطورة وبشاعتها وكيف تفكك أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الشعب الجنوبي الواحد نتيجة فهم خاطئ غير منطقي ولا واقعي هنا واذا استمر الحال دون استئصال الورم الخبيث من موقع المرض سوف تهتز الأرض ومن عليها والذي يدفع الثمن هو الشعب . عساكم تتمعنوا في كلام هذا الكاتب المتخلف وليس بالأكاديمي أو جلس على كرسي الدرس في نظركم لأنه رفض أساليبكم وكتاباتكم ومواقفكم ولأنكم قد خرجتم عن جاهزية الحال وترفضوا النقد والنقد الذاتي وفضلتم البقاء خلف دراهم المال الحرام مكرر !!! نسال الله لكم الهداية والتوفيق ويكفي لعب في حلبة المخلوع وبقية العصابة في المشهد اليمني شمالا وجنوب . تخلصوا من كوابيس عتاولة الفساد وكونوا معول بناء لا هدم و لا داعي للبقاء في مربع الشر أطال الله في أعماركم ولاتقلبوا الأكاذيب إلى حقائق ولا تروجوا لها خدمة لشياطين المراحل الغبراء عليكم تقع مسؤولية هذا الوطن والنصر قادم بإذن الله .