الجميع يعرف ان التحقيق خبرة وليس رتبة وان الشرطة تعني هيبة الدولة وبعد الاستقلال بعد طرد الاستعمار من قبل الجبهة القومية وجبهة التحرير عملت الحكومة على تطوير اقسام الشرطة في محافظات الجمهورية عاماً ومحافظة عدن خاصة من خلال دورات داخلية وخارجية حتى اصبح المحقق يسقط المتهم من اول طلقة ((سؤال)) ويمنع بقاء المتهم في الشرطة اكثر من 24 ساعة الا اذا طلب المحقق من النيابة (24ساعة) ثانية للاهمية حتى ان السجون كانت مراقبة من قبل المدير العام لمصلحة السجون ومدير امن المحافظة الى جانب النزول الميداني لوزير الداخلية وكثير من النزلاء يقضون عطلة الاسبوع بين اهلهم ويعملوا بعدة مشاريع ويحصلوا على رواتب رمزية الى جانب المساعدات الاسرية التي كانت وزارة الداخلية تقدمها لان قبل الاستقلال كان السجن بدفع الثمن ولكن بعد الاستقلال اصبح السجن عبارة عن بركة ماء نقية يغسل فيها الانسان اوساخه ليعود الى المجتمع ناصع البياض وقبل 1986م تم تشكيل حكومة اُسندت حقيبة الداخلية ((للأسد)) فعمل كثيراً على تطوير اقسام الشرطة وكان يتفقد احوال السجناء من خلال النزول الميداني بالسجون بين الحين والاخر وكان الاسد رحمه الله وطيب ثراه يبذل جهوداً كبيرة لأقناع المدعي العام للدولة على اطلاق سراح الارانب خوفاً من ظهور الاسد متمرد يشكل جيش من اراد لان جيش من ارانب قائدهم اسد افضل من جيش من اسود قائدهم ارنب واليوم وفي العاصمة عدن يلمس المواطن تنافس على فك سجون المعتقلات وهذا يذكرنا بمسرحية((كاسك يا وطني ))فهل يعملها الشبل كما عملها الاسد والحليم تكفيه الاشارة