افتتح نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي اليوم ورشة العمل الخاصة بدور المشرعين والقضاة والمدعين العامين بحقوق الإنسان والتي تأتي ضمن تعزيز دور القانون في قضايا الاحتجاز والاعتقالات التعسفية، ينظمها على مدى يومين الملتقى الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان لدى اليمن. وفي الافتتاح أشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن القانون اليمني صريح ووضح في تشريعاته وخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان سواء أثناء الحجز والتي حددها القانون ب 24 ساعة في قسم الشرطة ومن ثم يرحل إلى النيابة العامة للنظر في المخالفة التي ارتكبها الشخص وغيرها، مبينا أن الدستور اليمني أعطى الإنسان الحقوق الكاملة في ممارسة حياته بشكل طبيعي وسليم وان وجدت بعض الإشكاليات فلابد من تلاشيها ومعالجتها وفقا للدستور. من جانبه أكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء عبد الرحمن البروي أن الوزارة تولي حقوق الإنسان جل الاهتمام من خلال النزول الميداني التي تنفذها رئاسة مصلحة السجون ومعها المنظمات الحقوقية إلى مراكز الإصلاحيات للتعرف عن طبيعة أماكن الإيواء والخدمات التي تقدم للنزلاء. وقال:" إن الأمن والنيابة والعدل مكمل لبعضها والجميع يعمل على احترام حقوق الإنسان وإعطائه كافة الحقوق في إطار المعاملة الحسنه والاحترام والتأهيل"، لافتا إلى إن اليمن هي من الدول التي تعمل مع المنظمات الدولية الداعية لحقوق الإنسان بشفافية وتعاون. فيما تطرقت ممثلة الاتحاد الأوربي ماري إلى أن اليمن خاصة خلال الفترة الأخيرة قد حققت الكثير من الإنجازات على ارض الواقع في مجالي حقوق الإنسان والطفل وهناك توجه جاد في معالجة كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والمرأة والأحداث. بدوره أكد وكيل مصلحة السجون العميد الركن دكتور احمد العلفي أن المصلحة تبذل جهودا حثيثة في متابعة قضايا النزلاء والتعرف عن قرب لقضياهم ومدة الحكومية وأسباب دخولهم الإصلاحيات. وقال:" كما عملت المصلحة على توفير الاحتياجات الأزمة وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية وتوفير معظم الوسائل التعليمية والمهنية في إطار إعادة تأهيلهم تأهيلا علميا ومهنيا وتهذيبهم أخلاقيا ودينيا وهذا كله يتبلور تطبيق بداء حقوق الإنسان". وأشار إلى إن وزارة الداخلية شريك مهم في هذا المجال وتبدي تعاون مستمر واستجابة كل القضايا التي تختص في مجال حقوق الإنسان. تخلل الورشة عددا من الكلمات ألقاها حقوقيين وممثلي منظمات مجتمع مدني وصحافيين وإعلاميين، بالإضافة إلى أوراق عمل قدمها المشاركين.