يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، صباح الأربعاء، بطلب من فرنسا للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيبدأ حال انتهاء جلسة المجلس المخصصة لتشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، والتي يفترض أن تعقد اعتباراً من الساعة التاسعة (14.00 بتوقيت غرينتش).
كما ذكرت أنه خلال الاجتماع الطارئ سيستمع أعضاء مجلس الأمن ال15 إلى إحاطة بشأن الوضع في شرق حلب من أحد مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، وكذلك من المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي سيتحدث عبر الفيديو.
من جانبه، قال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن "باريس وشركاءها لا يمكنهم البقاء صامتين إزاء ما يمكن أن يكون واحدة من أكبر المجازر بحق مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
بدوره، أعلن نظيره البريطاني، ماثيو رايكفورت، أن لندن "تحض النظام السوري وروسيا على وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية"، موضحاً أن الأممالمتحدة "لديها خطة" لإغاثة السكان في شرق حلب وإخلاء الجرحى، وأن "المعارضة" وافقت على هذه الخطة.
وتابع قائلاً: "لذلك أطلب من روسيا أن يوافق النظام السوري عليها". وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، قد طلب، الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فوراً" للتباحث في "الكارثة الإنسانية في المدينة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها".
وقال إيرولت في بيان: "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود".
مشروع قرار ثلاثي مرتقب بخصوص سوريا في مجلس الأمن أفاد مراسل "العربية" في نيويورك بأن مشروع قرار ثلاثياً قدمته مصر وإسبانيا ونيوزيلندا سيطرح باللون الأزرق في مجلس الأمن لوقف النار في حلب لمدة 10 أيام.
وذكرت مصادر دبلوماسية ل"العربية" أنه ليس واضحاً ما إذا كان القرار سيحصل على دعم روسيا، خصوصاً على ضوء التطورات المتسارعة ميدانياً في سوريا.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار في غضون 24 إلى 48 ساعة.
هجمات على أحياء حلب الشرقية أدت هجمات النظام السوري وحلفائه والميليشيات المقاتلة معه على مواقع المعارضة شرقي حلب إلى مقتل 50 شخصاً وإصابة 150 آخرين. وقال المسؤول الإعلامي لفرق الدفاع المدني في مدينة حلب، إبراهيم أبو ليث، لوكالة الأناضول، إن مقاتلات الأسد وروسيا شنت أكثر من 150 هجوماً جوياً على الأحياء شرق المدينة، في حين أن الميليشيات الإيرانية والعراقية وتلك التابعة لحزب الله اللبناني شنت هجوماً برياً عنيفاً، وقصفت مناطق المعارضة بأكثر من 200 قذيفة