قالت صحيفة الخليج االاماراتية ان ميليشيا الحوثيين شنت حملة اعتقالات في العاصمة اليمنيةصنعاء، شملت عدداً من القيادات الوسطي في حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وناشطين حقوقيين، تزامناً مع توجيه قيادات في جماعة الحوثي تهديدات لصالح، الذي طلب من مجلس الأمن الدولي السماح له بالسفر إلى كوبا للمشاركة في تقديم واجب العزاء بوفاة فيديل كاسترو والمشاركة في تشييعه، وقد سبب هذا الطلب صدمة في معسكر الحوثيين، ورأوا فيه محاولة منه لتركهم وحيدين وسط الأزمة. وأكدت مصادر مقربة من المخلوع ل«للصحيفة الاماراتية » أن قيادات في جماعة الحوثي اتهمته بدفع قيادات موالية له في حزب المؤتمر لإطلاق دعوات لقواعد الحزب بتصعيد الاحتجاجات والخروج في مسيرات حاشدة لمطالبة الحوثيين بصرف رواتب الموظفين المتأخرة منذ ثلاثة اشهر. وأشارت المصادر إلى شكوك الحوثيين في مساعي صالح لتأجيج الشارع العام ضدهم وتحميلهم باعتبارهم سلطة الأمر الواقع مسؤولية التفاقم غير المسبوق للأوضاع المعيشية للمواطنين جراء انقطاع الرواتب والتصاعد المستمر في أسعار المواد التموينية الأساسية، عززه تصدر قيادات موالية له حزبية وعسكرية لتحركات تستهدف نقل الصراع بين الجماعة والرئيس المخلوع إلى الشارع. ونفت المصادر ما تردد عن خضوع صالح لضغوط الحوثيين للتراجع عن موقفة الرافض للمشاركة في تشكيل ما يسمى بحكومة «انقاذ وطني»، منوهة بأن صالح ربط مشاركة ممثلين عن حزب المؤتمر الذي يترأسه بإعلان جماعة الحوثي رسميا إلغاء ما يسمي ب«اللجنة الثورية العليا» التابعة لها وإعادة تشكيل «المجلس السياسي الأعلى» بتمثيل متساو بين الجماعة والحزب. من جهة اخرى أكد الشيخ عبد الوهاب أحمد رسام والذي يعد من الوجاهات القبلية الموالية للمخلوع في محافظة عمران التي تخضع لسيطرة مطلقة من قبل جماعة الحوثي في تصريح ل«الخليج» أن ميليشيا الحوثيين هددت قيادات في فرع حزب المؤتمر في المحافظة واخرى عسكرية موالية لصالح بالحبس والقتل في حال قيامهم بأنشطة تستهدف الترتيب لخروج مسيرات احتجاجية ضد الجماعة والتحريض على انتفاضة شعبية ضد الميليشيا المتمردة. وفي صنعاء قال مصدر مسؤول في مكتب المخلوع صالح إن «صالح» طلب من مجلس الأمن الدولي السماح له بالسفر إلى كوبا للمشاركة في تقديم واجب العزاء بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، مشترطاً «على رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تأمين طائرة أممية لنقله من اليمن إلى كوبا (هافانا) والعودة إلى العاصمة صنعاء تحت مسؤولية الأممالمتحدة التي أصدرت قرار منع السفر له، ووضع اليمن تحت الفصل السابع». ولم يغادر صالح اليمن منذ زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 2011م للعلاج من إصابات لحقت به في محاولة اغتيال تعرض لها إبان الثورة الشعبية الواسعة على منظومة حكمه مطلع العام نفسه، فيما يفرض مجلس الأمن الدولي عليه عقوبات تتضمن حظراً عالمياً على سفره وتجميداً لأمواله وممتلكاته، لتهديده السلام وعرقلة العملية السياسية في اليمن.