نصيحة لوجه الله : لن تستطيعوا هذه المرة المجابهة لأن معركتكم هذه المرة ليست معنا وإن كنا ندعو عليكم ونتمنى زوال مخزونكم العسكري الضخم كله بسبب توجيهه لقتل أبناء الجنوب العُزّل وتطهيركم العرقي لشعب الجنوب من أرض الجنوب وتحلون مكاننا بهذه الحرب والقوة التي خلال عشرات السنين تجمعونها!، فلم يكن سلاحنا غير الدعاء والنصرة من الله الجبار المنتقم فاستجاب لنا برحمته رغم الذنوب والمعاصي والزلل وكنتم تصدقون القلة والبعض من علمائكم هداهم الله بأننا قد كفرنا وخرجنا من الملّة أو مكفّرين داعشية خوارج أو حراك إيراني فارسي أو .... أو ... الخ، بكينا وشكونا أمرنا إلى الله فاستجاب الله لمظلوميتنا فسلط عليكم ما لم تكونوا تتوقعوه من الله وقد صدقتم أنفسكم بالتُهم التي نالتنا ظلماً وعدواناً واليوم بعد أن استجاب الله لنا فهل تستطيعوا أن تقاوموا حربكم مع الله عز وجل ؟! أم ستوجهون إليه سبحانه أسلحتكم ؟! مثلما تسابقتم لقتلنا في حرب 2015م وكنّا عُزّل من أي سلاح غير سلاح الدعاء والنجدة من الله الجبار المنتقم أن ينتقم لنا من جبروتكم وقواتكم الفتّاكة ، نقول لكم اليوم قفوا وتأملوا، وتدبروا وتفكّروا بعيدا عن التعصب والعاطفة، لتقوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها أنتم وأجيالكم، ومصالحكم وممتلكاتكم، فأما نحن فليس لدينا ما نخسره بعد اليوم وإن لم تتوقفوا عن عدوانكم المتكرر لحربنا في الجنوب فبها ستحرقون، وفي قعرها سترمون، وبها ستسعر النيران فيكم، وانظروا إلى أنفسكم وأنتم تقتلون بسبب دعاء المظلوم الجنوبي عندما وجّهتم كل جيوشكم المدربة والنظامية وأسلحتكم التي لا تبقي ولا تذر ولا يستطيع عليها جيش نظامي مثلكم فكيف بالعُزّل واليوم قتالكم مع الله سبحانه فواجهوه أن كنتم قادرون أو توبوا إلى ربكم فباب التوبة مفتوح واحذروا كل الحذر ممن غرّكم ونغماتهم في فتاواهم بكل مشاربهم الطائفية والحزبية أن تبيح لكم أرض الجنوب وشعبه فإياكم وإياهم فهم مفتونون بالدنيا الفانية وأهل هوى وضلال وفسق وفجور ولا ذمة أو ضمير وقد باعوا علمهم لهواهم !، نصيحة والله نصيحة قفوا عند حدكم ما دام في العمر بقية وتوبوا إلى الله واعلنوها من هذه اللحظة قولا وفعلا واعتقاداً تبنا إلى الله مما اقترفناه ، تبنا إلى الله من اتباع قاداتنا المجرمين ، تبنا إلى الله ولا نظلم أحد من أبناء الجنوب بعد اليوم وسيستجب لكم ربكم إن علم صدق توبتكم واعلموا بأن الجنوب أرضنا التاريخية، عمرها أجدادنا وزرعها آباؤنا، ودفن في ثراها أبطالنا، إنها جنوبنا الساحل والجبل والصحراء إنها أرضنا ووطننا، وسنموت مدافعين عنها مثلما أنكم تتقاتلون وتدافعون على مجرى ماء في حدود قراكم بينكم البين وكلا يقاتل أخيه من أجل حقه ولا يتنازل عن حقه ولو دعى الأمر بقتل أخيه وكذلك في قبائل شمالكم كلا يقاتل على حقوقه وحدوده ولا تتنازلون عن شبر واحد يتم الإعتداء عليه من أي قبيلة أخرى مهما كانت قوتها. فالجنوب العربي نحن أصله وفصله وليس فرع كما أقنعوكم دراويشكم وزنادقتكم المهووسين ومتنفذيكم كما صدقتموهم عندما صبرنا عليكم فاعتبرتوها خوفاً وجزعاً منكم واليوم بعد أن عرفوكم أبناء الجنوب العربي حقيقتكم الإحتلالية في حرب 2015م وعرفوكم أن الحق لأصحابه وأن من يتعدّى على حقوق غيره لا يلومن إلا نفسه والدرس القاسي الذي نالكم والمقابر الجماعية والجرف بالشيولات لمن تعدى وظلم والبادي أظلم وبعد اليوم نحن عودوا أخوة وكلا له حده وتبادل التنقل بين الشمال والجنوب يتم ترتيبها بأسس صحيحه والأجير أو العامل المحتاج للعمل والتنقل بأدب واحترام ومعاملة متبادلة بما تقتضيه المصلحة بلا ضرر ولا ضرار وكلا له حدوده ومن يتطاول ندوسه مهما كان وممن كان ولا كرامة له في جنوبنا وليعد ذليلا إلى شماله فالفوضى والعبث والعنصرية والسلبطة لن تجدي نفعاً بعد اليوم وسنبقى أخوة شعبين متجاورين متحابين متراحمين على ملة واحدة نحن وأنتم والطيبين من عقلائكم والمسامح كريم لو كنتم تعقلون وقد يسخر مني أصحاب الهوى ولكن لا مفر من النصيحة ، اللهم إني بلّغت ، اللهم فاشهد.