إن اسلوب سياسة التعددية والتجزؤ للمكونات في الثورة الجنوبية بالسابق قد أنتج الفشل ، كما ان المقاومة الجنوبية في الواقع المعاصر تمر بنفس الاسلوب ولن ينتج عن هذه السياسة الا الفشل. ومن المؤكد ان هذا الاسلوب هو اسلوب استغلال واستثمار للإنجازات التي وصل لها شعبنا الجنوبي ، والمستغلين والمستثمرين لهذا الوعي المجزأ صانعوا قراره ليس لديهم في واقع الوعي المركب شيء إلا من خلال الاستدلال كحجة على المحاربة او التصدي لجماعة الحوثي .
ولذلك فهم ينفذون سياسة التجزؤ ضد ثورة شعبنا التحررية ويعالجون القضايا من زاوية مذهبية وليس وطنية بهذا الاسلوب المقيث يتركون القضايا الوطنية والاهداف التي ضحوا من أجلها الشهداء .
بهذا الاسلوب ايضا وبهذه السياسة الاستغلالية والاستثمارية ستسهم في تفجير المواقف كما حدث في معسكر الصولبان مؤخرا. ويضع منهم سادة قرار ورعاة مرحله ومرجعيات رؤية ذات ابعاد اخرى .
وتعتبر سياسة التجزؤ لكافة العساكر الجنوبية على الارض المدججة بالاسلحة والتنظير المذهبي لتغلب جهة على اخرى وجماعه ضد اخرى ، امور خطيرة .
ان مثل هذه السياسات المتبعة في هذه المرحلة يجب ان تضع بعين الاعتبار من قبل القوى الجنوبية والنخب المثقفة ورجال القانون وليضع الكل امامه السؤال المهم . اي ايديولوجية في هذه المرحلة تتبنى هذه السياسات وتدعمها بغض النظر عن ملاءمتها للمرحلة وشمولية فائدتها في الواقع ؟
من خلال هذا الواقع المؤلم ندعوا كافة الاحرار والنخب الجنوبية ان تقيم المرحلة السابقة والمعاصرة ، وتتعمق في الدوافع والاسباب والمقومات التي تقوم عليها الافكار والمبادئ للتشكيلات والفرق العسكرية والسياسية والانتمائية ، لاننا قد عانينا ولازلنا نعاني من الفشل والتصدع خلال المراحل ، حتى صاروا بعض القوى والاستثمارية تتحدث باسم شعبنا من عاصمة الى اخرى ومن مؤتمر الى اخر وينفون عن شعبنا الجنوبي استحقاقه السياسي وتضحياته العظيمة وصلتة بالوطن والهوية عموما .
حتى وان كانت كل هذه الجماعات والاصوات لا تتعدى كونها تسيس مرحلة ، وترويضها لعقول الجهلاء ولضحايا المشاريع الاستثمارية .