بمزاجي الشخصي.. اكره اعادة الاحتفال بذكرى يناير المشؤوم وان اختلفت مسمياتها بل وامقتها هي كانت فكرة عظيمة ،، لأنهاء مرحلة خبيثة كانت ختاما لصراعات اتت على كل اخضرا ويابس وحصدت من العقول النيرة مالا يعوض ابدا , واصبحت الان في خانة النسيان فما الذي يجبرنا على تذكيرها الان ..؟ من الذي يعيد تذكيرنا بهذه الاخطاء الفادحة التي ما فتكنا نسيانها؟ ومن الذي يسعى لدفعنا لإعادة عرض افلاما قديمة لعبنا فيها جميعا دور الكمبارس الاعمى, و لم تعد صالحه للعرض الآن..؟ كل شعوب العالم ترثي قتلاها وتدفع بأجيالها لنسيان صراعاتها الداخلية الماضية وتهيئته لبناء مستقبل قادم من خلال غرس حب الوطن والحفاظ على لحُمتهم الدائمة ونبذ الفئوية والمناطقية والتطرف الذي يحاول اعداء الامه زرعه بين ابناء شعبنا الجنوبي.. ورغم عشقي الجنوني للعملاق الفني ابوبكر سالم بلفقيه لكني اعتذر منك.. فلن استمع لأغنيتك الشهيرة { احتفل بالجرح } بعد اليوم , وسأحرقها ضمن اشيائي القديمة المنسية.. عذرا احبتي , فالجرح الذي ادموه اعداء الحياة قديماً , قد برئ ! اجبرونا باكراه في زمنا ما على تأجيج هذه الحقد والكراهية لبعضنا البعض , وغلفوها بالحان كنا لها ننتشي مخمورين ,طرباً ورقصا . تبا لكم ايها الانذال .. قد صحونا من نشوة السكر تلك لم نعد ثمالا كما عرفتمونا .. لن ننقاد لكم بعد اليوم لأننا تحررنا من ذلك الخطام الذي وضعتموه على رقابِنا. تخلصنا منه للابد .. صحيح ان الدفع كان مسبقا بقطرات دماء ابائنا واخواننا واعز فلذات اكبادنا , ارتوت به كل ذره من تراب ارض الجنوب من المهرة حتى باب المندب ، وبأثمان باهضه لن تعوض , اسقت به بذره هذا الوطن العظيم و انتجت ثمر يانعآ اقصانه الألفة والتلاحم ووروده السلام والتعايش والمحبة الدائم بين جميع ابناءه اينما وجدوا ..