مشواري مع الشهيد المناضل القائد عمر سعيد في طريق الحرية طويل, فقد تعرفت عن قرب بالشيهد المناضل القائد عمر سعيد في اكتوبر 1994م بعد عدوان وحرب واحتلال الجنوب من قبل نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه بثلاثه اشهر في لقاءجمعني به وبعدد كبيرمن القاده العسكرين والامنين الذين تجمعوا في صنعاء للبحث عن رواتبهم . واثناء ذلك اخبرتهم اني عائد الى عدن ومن يريد رفقتي عليه ان يكون جاهز صباح الغد،واتى هو والعميد/سعدالله حسين العمري الحالمي حيث كانوا زملاء في لواء باصهيب الذي تعرض لهجوم بعد ان غادر من نظام الاحتلال اليمني في ذمار بأول لحظه صيف عدوان 1994م، وانظم الينا كذلك الدبلوماسي ثابت محمد احمدالبكري الردفاني (دكيس) واتفقنا ان يكون الغداء في الضالع هكذا قررناوهكذا اتفقنا،وخلال سيرنا في الطريق كان كل واحد منا في حديثه مركز حول كيفية مواجهة الاحتلال اليمني وماهو العمل لاعادة الجنوب وكان كل واحديقترح طريق معين وخيار محدد.
وكنت قد شرحت لهم ان مجيئي الى صنعاء كان بهدف تسليم الاخوه المسئولين الجنوبين وثيقه سميناها وثيقة مواجهة نظام الاحتلال اليمني للجنوب خلال المرحله القادمه ،لكن للاسف لم نلقى اي اهتمام بها او الاخذ بها عدى بعض بندوها واذكر اني سلمت منها نسخه لابن عمي محسن جبران وقال لمن وزعت هذه الوثيقه قلت له للجنوبين في القياده وبعض اعضاء القياده من الشمالين الذين كانوا معنا في عدن اجاب اسف انت ارتكبت خطاء بهذا التوزيع سوف يتامرون عليكم وعلى طريقة المثل الذي يقول ((راح يكحلها عماها )) ، على كل حال هذا ماقاله وكان في الاتجاه الصحيح، ولماوصلنا على الحدود الدوليه السابقه عند نقطة سناح، وبدون سابق فكره او انذار انحرفت بواجهة السياره غربا باتجاه مبناء نقطة سناح التي كانت ماتزال منتصبه على الهضبه الجبليه امامنا واخرجت القراءن( الختمه المصحف) من جيب السياره ووضعته على الرف وقلت لهم الذي بايقول لي ماذا نريد فعله غداه وقاته عليا، وسوف اكون صادق بمأنويته والان . شاورني عمر قال تريدنا نأدي اليمين ان نناضل من اجل عودة الجنوب و دولة الجنوب بالحدودالدوليه السابقه لماقبل 1990م،قلت له نعم انت نجحت ،عندك ياسعد شاورني قال نفس ماقاله عمر بالضبط وانت ياثابت شاورني وسمعت منه نفس ماقالوه عمر وسعد دون ان يحييد قيد انمله،ومن تلك اللحظه بداء مشواري مع الشهيد المناضل القائد العميد/عمرسعيد،في الطريق الطويل الى الحريه، ويحزني ايضاوفات العميد/سعد عبدالله حسين الذي توفى بسبب ماعانه من قهر والم من نهج نظام الاحتلال وبممارساته التدميريه، والسلب والنهب والعجرفه والاستهتار با بناء الجنوب والجنوب، وكان قدكلف بعدذلك مسؤول على فرع حركة تقرير المصير(حتم ) بمديرية حالمين قبل وفاته، من تلك اللحظه وذلك اليوم منذ22 عام ارتبطت بالشهيد عمربعلاقات نضاليه حميمه انضممنا فيما بعد الى حركة تقريرالمصير(حتم)الذي كان قداسسها المناضل اللواء/ محافظ محافظة عدن العاصمه عيدروس قاسم عبدالعزيز و زملائه واشرفت عليها انا فيما بعد ذلك، حيث كلف الشهيد عمرمسؤلا على فرع حركة تقرير المصير(حتم) محافظة لحج، والفقيدالمناضل صالح ناجي محمد مشرفا عليها رحمة الله عليه كان بيته في كرش يحتضن اجتماعات قيادات الحركه و قدم الكثير في حياته للجنوب وشعبه، وثابت محمد كلف مسؤلا على مديريات الحبيلين و الملاح، من مديريات ردفان.
وكان عمر على تواصل مع كل المناضلين في الحركه بالمحافظه بمن فيهم من تعرض للمحاكمات و التشريد الى الجبال واذكر زيارتنا في احدى ليالي رمضان للفقيد المناضل سعيد الروسي الصبيحي الذي حكم عليه عشر سنوات غيابيا وكان في جبال طور الباحه سنة 1997م بتهمة تفجيرات الخداد جسر الحسيني، حيث ظل يقارع نظام الاحتلال حتى وفاته، ومن المواقف الشجاعه لعمر سعيد وصالح ناجي انهم ادخلو الى عدن سنة 1996م اسلحه وبازوكه وقذائف عبر نقطة الرباط التي كان يعتبرها نظام الاحتلال عنق الزجاجه للعاصمه عدن ،حتى اني وبختهم على القيام بمثل هذا العمل لانه توجد طرق اخرى لانجازذلك،وقام عمر و زملائه في محافظة لحج بعمليات عسكريه ضد نقاط ومعسكرات الاحتلال على طول وعرض المحافظه والترصد لتحركات قياداته عبرالطرق والمسالك ومواجهتم حيث كان تعتيم اعلامي غير مسبوق والذي مازال حتى الان، وشكل هذا العمل تهيئه كامله وشامله في المحافظه للعمل السلمي اللاحق،وكان عمر من اوائل تشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين،ولعب دور بطولي واستثنائي ان لم اقل يمكن هو الاول من قام بالحشد الجماهيري والشعبي ليوم اشهار الحراك السلمي يوم 2007/7/7م بساحة العروض، خورمكسر بالعاصمه عدن ، وكان عضومجلس التنسيق العسكري للجنوب ،و واصل مساره النضالي بثبات وصمود منقطع النظير ،ولم تثنيه الاعمال الاجراميه والاستفزازات العديده له ولاسرته المناضله من قوات نظام الاحتلال حيث كان دائم الاعتقالات والاحتجازات في السجون وزنازين الاحتلال وكان يخرج من هذ السحن او الزنزانه و هو اكثر عزم لمواصلت النضال ضد قوات واجهزت نظام الاحتلال على ارض الجنوب،وكان الشهيد المناضل القائد يحظى باحترام الجميع في كل مكان وزمان ،في احدالايام قال لي ياخي قاسم قل لي ماذا بعد هل نضل من سجن الى اخر ومن زنزانه الى اخرى ،قلت له يكفيك ياعمر انك خريج سجون الاحتلال لان مثل هذا هو مقياس كبير للمناضلين والثوار عموما ،و رد عليا اهم شي هو وحدة القياده وهذا مقياس حقيقي للثورات والحركات الثوريه و هو ضمان نجاحها و ايصال قضية الشعب العربي في الجنوب بعدالتها ومشروعيتها للعالم ، و قد تحمل الشهيد عمر عدد من المناصب كلف بها حيث كان محل هذه الثقه بقدرته وصبره وكفاءته ونشاطه في اول ما كلف به بالحراك بداية عام 2008م مسؤلية رئاسة مجلس الحراك في مديرية البريقه ثم عضو رئاسة مجلس الحراك السلمي على مستوى الجنوب ورئيس مجلس الحراك الثوري للعاصمه عدن وعضو رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير و استقلال الجنوب. و بناء على قرار رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري تم انخراطه في بناء المؤسسات العسكريه والامنيه ليصبح قائد اللواء الثالث بعد ان قاتل جنديا وقائدأ جنبا الى جنب مع المقاومه في الجنوب مع كل الجنوبين في كل جبهات القتال ضد الاحتلال و الغزو والعدوان لمليشيات الحوثي وقوات صالح لتحرير الجنوب ،كان الشهيد عمر بسيط في حياته و نشاطاته وتحركاته لكنها كانت عظيمه في اعماله الملموسه والميدانيه وفي نتائجها في المحصله الاخيره، كنت في احد الايام متواجد في منزل قائد المنطقه العسكريه الرابعه اللواء احمد سيف اليافعي ، و كان عمر قد وصل لاستلام بعض المهام من قائدالمنطقه واذكر انه قال له بعد ان اوضح له المهام ياعمر هل وضعت لنفسك حراسه امنيه كافيه رد عمر بطريقته البسيطه قال معي حراسه في السياره ،قال له يا عمر بطل هذه الطريقه التي تتبعها بالبساطه انت قائد عسكري مهم عليك ترتيب حراسه كافيه وفي كل مكان وزمان حيث عندك امكانيات لتحقيق ذلك ولفت انتباهي بالقول شف ياخي قاسم انا اكلمه امامك لتامين نفسه وتغيير طريقته بعدم اهتمامه لتامين نفسه وشدد على ذلك اكثرمن مره على هذ الموضوع ،لكن بساطة الشهيد وسلوكه النضاليه المفعمه بالحيويه والنشاط التي تربى عليها وتعودها ظلت هي السائده في حياته حتى وهو في اهم المواقع الحساسه، واني لا استغرب استعجال استشهاده ولااستغرب ان يكون راس الحربه لقتال قوى الشر والعدوان ولاحتلال مليشيا الحوثي وصالح على الحدود الدوليه للجنوب، لقداستعجل استشهاده لانه كان مستعجل وتواق للقضاءعلى هذه المليشيات العدوانيه.
لذلك لم يعد يطيق حرب المواقع التي مضى عليهاسنتان ترك ورائه جنوده وتقدم الى للامام لوحده للانتقام من مليشات الحوثي وقوات صالح التي دمرت الجنوب وسلبت ونهبت ممتلكاته وقتلت ابنائه وشردت مواطنيه، اسعجلت ياعمر استشهادك قبل ان تتاكد من ان الشعب في الجنوب قد نال حريته واستقلاله، و مع ذلك فنم قرير العين لا الاف المؤلفه من بناء الشعب العربي في الجنوب سوف يوصلون مشعل الحريه حتى الاستقلال ، و لانامت اعين المحتلين والجبناء ،،وانني في هذه العجاله اقدم الشكر للمحامي والصحفي عبدالاله الردفاني الذي بعث لي رساله يقول فيها انت ياسعادة السفير كنت اقرب المقربين الى الشهيد عمر من كل القيادات قل كلمه بحق هذ الشهيد و قد شدتني كلماته هذه حيث استجمعت قواي التي ماازلت في هذا الوقت في حالة الصدمه والحزن على زميل عزيز كنا سويا ويدا بيد وفي قلب واحد على الطريق الطويل من اجل الحريه لشعب الجنوب كتبت هذه الكلمات التي قد لاتفي بحق الشهيد عمر ا..الله يرحمك ياعمر و يسكنك فسيح جناته وانالله وناليه راجعون..رفيقك على الطريق الطويل من اجل الحريه .