تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى ملعبي "أولد ترافورد" و "رامون سانشيز بيزخوان" الذان يحتضنان مواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلعب في الاولى المضيف مانشستر يونايتد وغريمه التقليدي ليفربول ، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وفي الثانية يستضيف نادي إشبيلية المتصدر ريال مدريد، في مباراة مرتقبة من المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ريال مدريد يجدد الموعد مع إشبيلية يتجدد للمرة الثانية خلال أربعة أيام، والثالثة في أقل من أسبوعين، الموعد بين ريال مدريد المتصدر وإشبيلية، قد يختلف اليوم عن البارحة، بعد أن نجح الملكي في التأهل لربع نهائي كأس ملك إسبانيا بفوز وتعادل، ومعه رقم قياسي بعدم الخسارة في إسبانيا، وكل ذلك على حساب الفريق الأندلسي. فقد التقى الفريقان الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا، وفاز النادي الملكي 3-صفر، أما اللقاء الثاني، فكان يوم الخميس في إياب الدور نفسه، وانتهى بالتعادل 3-3، ليتأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي. وخاض ريال الذي انفرد الخميس بالرقم القياسي الإسباني من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (40)، لقاءي ثمن النهائي بغياب نجمه رونالدو بعدما فضل زيدان إراحته في ظلّ الجدول المزدحم للمباريات. ويحتاج زيدان لجهود رونالدو في سعيه للفوز هذا الموسم بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. وقال زيدان: "الثلاثية هي هدفنا، إلا أنّ الطريق ما زال طويلاً، ما يهم هو أن نعمل بجد كلّ يوم". مانشستر يونايتد وليفربول في الواجهة وترتدي مواجهة "أولد ترافورد" أهمية مضاعفة بالنسبة ليونايتد وليفربول لأنها بين فريقين تجمعهما خصومة تاريخية، ويبحثان عن الدخول بقوة إلى دائرة الصراع على الصدارة. ويدخل يونايتد مباراته مع ليفربول في ظروف مثالية، بعدما وضع خلفه بدايته المتعثرة هذا الموسم مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو. وفاز يونايتد في مبارياته التسع الأخيرة في كل المسابقات، آخرها الثلاثاء على هال سيتي (2-صفر) في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة. ويحتل فريق مورينيو المركز السادس في الدوري بفارق 13 نقطة عن تشيلسي المتصدر و5 عن ليفربول الذي يمر في مرحلة من إنعدام التوازن، إذ تعادل في المرحلة السابقة مع سندرلاند 2-2 في الدوري، ثم الأحد الماضي مع ضيفه المتواضع بلايموث من الدرجة الثانية (الرابعة فعلياً) 0-0 في كأس الاتحاد. كما خسر ليفربول الأربعاء في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة الإنكليزي أمام مضيفه ساوثهامبتون (0-1)، على رغم مشاركة معظم نجومه، ومنهم البرازيلي كوتينيو العائد بعد إصابة أبعدته 7 أسابيع. وستكون مباراة اليوم مفصلية للفريقين، إذ يرغب مورينيو في إنعاش آمال يونايتد بالمنافسة على اللقب، بينما يمني لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب النفس بتجنب هزيمة ثانية توالياً قد تؤثر على سعي النادي لإحراز لقبه الأول للدوري منذ 1990. ويعتمد مورينيو على تألق المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي أكد هذا الأسبوع أن هدفه المنافسة على لقب هداف الدوري بتسجيله 13 هدفاً، حيث يحتل المهاجم المخضرم المركز الثاني في ترتيب أفضل هدافي الدوري بفارق هدف خلف مهاجم تشيلسي الإسباني دييغو كوستا.
